بالقلم نصنع بندقية…

الوحدة: 2- 11- 2020

 

أقام قصر الثقافة في بانياس ومنتدى بانياس الثقافي ظهرية شعرية شارك فيها كل من الشعراء عماد الدين علي، ماجد المحمد، فداء علاء الدين، غياث جوني، جاسم الحسن، زوات حمدو، أحمد داؤد وإسماعيل عمار، فتنوعت القصائد بين الغزلية والوطنية والوجدانية وقال مدير ومؤسس ملتقى الشراع الثقافي الإبداعي الأستاذ أحمد داؤد: بدعوة كريمة من قصر بانياس الثقافي حضرنا لنمثل الوطن في بوتقة الشراع الصغيرة حيث يسطر شعرائنا ملاحم الكلمات الرائعة كما يسطر الجيش العربي السوري ملاحم البطولات على جبهاته الشاسعة نحن هنا أسرة واحدة نعبر بالكلمة أننا صامدون وباقون وعن مشاركته قال سأشارك بقصيدة وجدانية بعنوان مازلت وطني يا وطني، وأخرى زجلية، ومن ظل وشيء آخر اقتطفنا:

كان ظلي يبحث عن صوتك

المنتشر تحت رعشة الهمس

وتزاحم الألوان

في قطرة ماء

يصبح الوقت مداد الصباح

يتكئ النور على ظلك

وقال الشاعر إسماعيل عمار: سأشارك اليوم ملتقى الشراع في ثقافي بانياس وستكون مشاركتي بأهزوجة للوطن وقصيدة شجن وأخرى غزلية، وأكد أن منتدى بانياس يتمتع بالنوعية وبالثقافة الرائعة ومن الجميل أن يكون هناك تبادل ثقافي لنتعلم ونعلم فالكلمة الحلوة والبيت الجميل هو من يترك أثراً ونحن كشعراء يجب علينا تناول هموم الناس بأسلوب جميل، ومن لوح الصبر اخترنا:

يالوح الصبر من شوكك اهديني

حكمة و معرفة تثبت يقيني

كل مالشوك ع سطحك بيكبر

 بتزهر صفحتك ثمرة ثمينة

وشاركت الشاعرة رغداء صقور بقصيدة عن الوطن بلادي سورية، وأخرى غزلية بعنوان مهلاً  وقالت إن التبادل الثقافي بين المنتديات حركة رائعة تغنيها ونتعرف من خلالها على طريقة تفكير الآخرين وتنشر الثقافة بشكل عام، ومن بلادي سورية نختار:

في ليل حالك تهب عليه رياح مجنونة

تحمل في حضنها قاتلاً من نار

وفي عينيها من الوحشية إعصار

وللعناق لون الجحيم و صوت المرار

و ويلات فلاح فجع بالأشجار

وبدوره الشاعر غياث جوني قال: يجب أن نتبادل الآراء والحوار ويجب أن نغني الثقافة والحركة الثقافية لأن الثقافة تعاني وعلينا أن ننقذها فاللقاء بين المنتديات يغني الحركة الثقافية ويجعل من الحرف مقاوماً أكثر ورديفاً للجيش حامي الأرض والعرض، وأضاف: سأشارك بعدة قصائد منها أسرج شعاع النهى قصيدة تتحدث عن واقعنا عن ألمنا ومعاناتنا ودون السعي لحل ينقذنا ومنها نختار:

لا النوح يجزي و لا الدموع

و لا الترجي أو الركوع

قد غير الويل من يقيني

و ألهم الحائر النزوع

أسرج شعاع النهى انبعاثاً

لأمة خانها السطوع

ورأى فائز خنسا أن الثقافة قادرة على إيصال ما هو جديد من ثقافة الشعر والقصة وثقافة الأخلاق إلى مكانها لأننا بأمس الحاجة بهذه الظروف لنتمتع بأخلاق الأدب أخلاق الإنسان الذي تفتخر به سورية، وشارك بقصيدتين بعنوان ملامح وأخرى بعنوان شوق ومنها نختار:

سلام الشوق من قلب رؤوم                    يبوح بما يفيض من العتاب

سلام كلما همست شفاهي                      ورق الجفن من هول الصعاب

وقالت الشاعرة زوات حمدو: استضافة شعراء من منتديات أخرى هي دليل تناغم فكري بين الملتقيات و هي تشكل حركة فكرية ثقافية لنؤكد من خلالها أن الحرب لم تؤثر على الحالة الفكرية بل على العكس لازلنا مستمرين لنصنع من القلم بندقية، وعن مشاركتها قالت سأشارك بقصائد بعنوان سيدة المدائن، وأمتي الكبرى يغازلها الزوال، وأنا لن أموت ومنها نقتطف:

أنا لن أموت لأنك نوري                لأنك سر امتداد السطور

إذا كنت ضحكة قلبي فمن ذا           سيخنقها في فضاء الحبور

أخيراً الشاعر جاسم الحسن رئيس فرع الجمعية العلمية التاريخية في طرطوس قال: عندما يكون الوطن واحداً فلا شيء يفرقه والثقافة صفة جامعة لمحبة الوطن وفكرة التشاركية نابعة من القلب ومنتجة أكثر لأنها طوعية، وأضاف سأشارك بقصائد بعنوان العرزال، حنين، البحر، العتاب، لوين جاي ومنها نختار:

لوين جاي بعد ما فل القمر

بعدت مراسي الهوا

ضاع الحلم فينا

حتى جوازات السفر.. اصفرت من الترحال.

رنا ياسين غانم

تصفح المزيد..
آخر الأخبار