الوحدة: 2- 11- 2020
لم يتوقف إبداعه عند حدود ،عشق الفن بكل تفاصيله ،موهبته غريبة وبقية المواهب متعددة، رسم اللوحات بقهوته الصباحية ، أثناء تصفحي لصفحته شدني ما كتبه على صفحته مع برومو عن أجمل أعماله ، هو الشاب المهندس حسن حبيب اسكندر 24 عاماً خريج كلية الهندسة المعمارية جامعة تشرين ويتابع دراسات عليا في المعهد العالي للتخطيط الإقليمي في دمشق ،مواليد منطقة صافيتا في محافظة طرطوس . كتب على صفحته : كانت الموسيقى والقهوة و ورق الرسم هم الأمل بالحب الكامل، الحب الذي لا تشوبه المصالح ولا تدنسه الماديات … لا أريد أن يتوقف العالم أمام خسائري الكبيرة أو أن يُقيم الحداد تعاطفًا معي، أريد فقط أن يكُف عن إجباري بالمضيّ قدمًا، إجباري على الابتسام، التحدُث، الرد على الهاتف، والتعامل بشكل عادي، أريد أن يسمح لي بالانهيار كُلما احتجت لذلك والانعزال بلا ضرر والهدوء الذي يُناسب هذا الفراغ بداخلي..أن يمنحني فرصة للاستسلام بلا ضغط أو لوم.. أريد فقط أن أواجه خسائري بقدر حجمها، لا كما يُريد العالم.
التقيناه ليحدثنا عن أعماله :
– الفنان حسن اسكندر في سطور؟
أعمل في شركة استشارات وتصاميم هندسية بالإضافة إلى عملي كمصمم جرافيك في شركة ألبسة ، و كمدرس في كلية الهندسة المعمارية في فترة بعد التخرج بالإضافة الى العمل الخاص ومشرف إداري في فريق رياضي ( فريق روح سوريا ) و متطوع في عدة منظمات مجتمعية .
– لم تكن فناناً تقليدياً رسم لوحاته بأدوات اعتيادية وإنما اعتمدت في لوحاتك على القهوة ،ماذا عنها وكيف بدأت الفكرة ؟
بدأ شغف الرسم من خربشات الطفولة ليتطور تباعاً إلى لوحات وأعمال نالت الإعجاب . حب الرسم شجعني في اختيار فرع دراستي الهندسة المعمارية ، وهو الذي كان عاملاً أساسياً في ترك بصمة مميزة في تلك الفترة . في فترة الجامعة و بسبب علاقتي القوية بالرسم وبالقهوة خطرت لي فكرة الدمج بين الاثنين وكانت التجربة الأولى شاركتها على مواقع التواصل الاجتماعي ونالت إعجاباً كبيراً مما شجعني على الاستمرار بالفكرة وتطويرها واكتشافها أكثر لتكون أكثر اتقاناً وأصبح ينادونني الناس والأصدقاء في الجامعة ب (رسام القهوة( .
– بسبب مشاغل الحياة والدراسة والعمل كان الوقت المخصص للرسم قليلاً مما جعلني أتوجه لرسم السكيتشات السريعة والرسومات التعبيرية على دفتر السكيتش الخاص بي والذي كان مرافقاً لي في كل مكان بعيداً عن الرسم التصويري والألوان الزيتية التي عوضت عنها آلات التصوير الحديثة في أيامنا هذه . فكان في آخر كلّ فنجان قهوة أحتسيه في يومي العادي ، كان هناك رسمة متواضعة . كانت خربشات القلم والقهوة والموسيقا هي متنفسي لتفريغ طاقات وضغوطات العمل والدراسة ، فلكلّ منا طريقته الخاصة في تفريغ تلك الطاقة . كما أنني تقصدت عند نشر إحدى الرسومات أن يكون العمل متكاملاً من رسم وموسيقى وكتابة أدبية لأنها تصل للمتابع وتمسه وتدخل لقلبه وهذا كان الهدف الرئيسي من نشري لفيديوهات الرسم الخاصة بي ، وهو هذا الشعور اللطيف الذي يشعر به المتابع – عمدت أن أستغل مهارة الرسم في أمور مفيدة للغير فتطوعت في عدة منظمات مجتمعية كمدرب رسم وخاصة للفئات العمرية الصغيرة والاطفال المهجرين ، وأيضا كمدرب رسم لتحسين سلوك اطفال التوحد في منظمات خيرية.
– فنك عن علم ودراية أو دراسة أكاديمية؟
الرسم لديّ كان موهبة منذ الصغر ، لم أتدرب في معاهد أو مدارس للرسم ، لكن حاولت أن أستفيد من بعض المعلومات المتوافرة على الانترنت ، وخصوصاً عندما بدأت فكرة الرسم بالقهوة ، بحثت عن الموضوع أكثر وعن طرق الحفاظ على اللوحة وكيفية التلاعب بالدرجات اللونية وغيرها ..
– تعمل مصمم غرافيك ماذا عن ذلك ؟
نعم أعمل كمصمم جرافيك ، لأن الإبداع هو حلقة مترابطة ،فكان الرسم والهندسة المعمارية والتصميم حلقة واحدة تدعم بعضها ، لأن شغف الرسم والفكر يمكن أن يوظف في أي مجال نريده ونحبه في الحياة .
– مشاركاتك في معارض ماذا عنها؟
شاركت في معارض محلية منذ فترة طويلة ، المشكلة أنه لا نلقى دائماً التشجيع و الدعم المتوقع من المؤسسات الفنية وغيرها .. كما أنه المنصات الالكترونية ووسائل التواصل الاجتماعي ساهمت في نشر ودعم الأعمال الفنية ووصولها للمتابعين بشكل أسرع ..
– طموحاتك للقادمات من الأيام ؟
دائماً نتمنى أن نلقى الاهتمام والدعم اللازم بما يساهم في تطوير الطاقات والمواهب الشابة السورية لتلقى النجاح المستحق ، وأن يتم استغلالها في المكان المناسب ، هذا مانرجوه
كلمة أخيرة:
في النهاية .. من قلب الوجع والحرب والأوضاع المحزنة دائماً. هناك بصيص أمل ، وداخل كل شخص فينا هناك مبدع صغير لايجب علينا أن نخفيه.
نور محمد حاتم