من يحمي صخور كورنيش جبلة البحري و(مينة) الزرقا؟

الوحدة 29-10-2020

 

ما أبدعته الطبيعة خلال آلاف السنين على الكورنيش البحري لمدينة جبلة دمرته عقلية الاستثمار السياحي المتوحشة خلال أيام …

صخور بحرية لكل منها قصتها وحكاياتها المرتبطة بذاكرة أبناء المدينة توارثها الآباء عن الأجداد وورثوها للأبناء الذين لم يكونوا على قدر المسؤولية بتحمل الأمانة..

صخور بحرية، قصص وحكايا حافظ عليها الفينيقيون ومن جاء بعدهم وخطوا عليها تاريخاً عانقته أمواج البحر لكنها لم تمحُه، بل أبدعت في زخرفته وتزيينه، هذه الصخور وجدت نفسها اليوم وحيدة بمواجهة آليات متوحشة يسيرها رأس المال المتوحش، اقتلعتها من جذورها وحولتها إلى ركام…

صخور بحرية كانت كان المسّ بها من المحرمات بل جريمة لا يجرأ أحد حتى على التفكير بارتكابها إلا أن عقلية التوحش السياحي الرأسمالي طحنتها وحولتها إلى ركام وبقايا ذكريات حزينة مقترنة بعشرات اللعنات التي لا ترحم..

الكارثة لم تتوقف عند تدمير الصخور البحرية بل تعدت ذلك إلى ردم جزء من (مينة الزرقا) والتي هي الأخرى تعتبر من حكايا البحر الجبلاوي.

هذه هي البداية، والآتي أعظم، فمطحنة الصخور البحرية التي انتهكت عذريتها لن تتوقف في هذا الموقع بل ستطال كامل الجرف الصخري الجبلاوي من خلال سلسلة   ما يسمى مشاريع استثمار سياحي إن لم تتحرك النخوة بمحبي الوطن ومحبي هذه المدينة…

حازم الورعة

تصفح المزيد..
آخر الأخبار