في مهرجان أغنية الطفل السوري الرابع ٢٠٢٠ جائزة أفضل مدرب لأغنية (مدرستي) بصوت ياسمين قزازو

الوحدة 28-10-2020

 

تُعرف مرحلة الطفولة بأنها تلك الصفحات البيضاء التي لم تبدأ الكتابة فيها بعد، لذلك فإن هذا النقاء الطفولي يحتاج إلى عناية فائقة من أجل تنمية قدراته ومضاعفتها وإرشادها إلى الطريق الأمثل، فالموهبة كالنبتة أو البرعم الصغير الذي يجب تناوله بالرعاية والاهتمام، فما خطَّ قلمٌ على ورقة، ولا لوّنت ريشةٌ تفاصيلَ لوحةٍ، فجعلت من صاحبها مبدعاً إلا وكانت من خلفه أسرة حانية فجرت تلك الطاقة الكامنة في نفسه منذ الصغر، وهذا ما تجلى في موهبة هذا العدد من (جريدة الوحدة) إبداعاً في الأدب والموسيقا والغناء، إنها الطفلة المتألقة ياسمين عماد قزازو، من خلال مشاركتها في مهرجان أغنية الطفل السوري الرابع الذي أقيم في دار الأوبرا بدمشق حيث تألقت بأدائها بإشراف مدربها غزوان العبدو الذي نال جائزة أفضل مدرب للفئة الاولى عن أغنية (مدرستي).

فتحت عنوان (غنوا مع الأطفال) ، وبمشاركة رواد في الغناء من مختلف الفروع توزّعوا على فئات عمرية لمسابقات المهرجان، قدم عشرات الأطفال أغنيات رائعة بأصواتهم الجميلة على امتداد أيام مهرجان أغنية الطفل السوري الرابع، الذي أقامته منظمة طلائع البعث ووزارة التربية بالتنسيق مع وزارة الثقافة حيث شكلت لجان فنية من دار الأسد ومن الخبراء في الموسيقا الذين أشرفوا على لجان التحكيم وكانت لهم مساهمة كبيرة في انتقاء الأفضل وفق معايير علمية وأكاديمية.

 وعن مشاركتها في المهرجان قالت ياسمين: قدمت أغنية طفلية بعنوان (مدرستي) وهي من كلمات الأستاذ فراس ديب وألحان وتدريب الأستاذ غزوان العبدو، والأغنية فازت بجائزة لأفضل مدرب للفئة العمرية غزوان العبدو والأداء بصوتي، حيث قدمت الأغنية بإحساس جميل من خلال التدريبات المستمرة والاهتمام بتفاصيل اللحن وانسجامه مع الصوت.

وقد أثنى المدرب غزوان العبدو على موهبة ياسمين حيث كان الانسجام جلياً بين أداء ياسمين ومتابعة المدرب لتعطي بصوتها الطفولي أكثر مما طلب منها، وهي ليست المشاركة الأولى بينهما فقد شاركت معه بأكثر من أغنية بمسابقات منظمة الطلائع خلال السنتين الماضيتين كما شاركت معه بأوركسترا – حلم – غناءً وعزفاً.

وياسمين سنة رابعة بمعهد محمود العجان للموسيقا وتعزف على آلة الكمان وهي بطلة المحافظة عن فئتها العمرية لأربع سنوات متواصلة بالشطرنج وبطلة أولمبياد مركز ثانٍ بالشطرنج وهي على التوالي فائزة ببطولة المدارس لعدة سنوات أيضاً بالشطرنج، وقد شاركت ضمن مسابقة ذا فويس كيدز العام الماضي في لبنان، كما فازت بجائزة وزارة الثقافة ونالت المركز الأول بكتابة القصة القصيرة ٢٠١٨ من خلال قصة بعنوان الممحاة العجيبة، وفازت بماراثون القراءة بجبلة عام ٢٠١٧، وبماراثون القراءة – مركز أول – باللاذقية عام ٢٠١٨ وهي متفوقة دراسياً، وهي موهبة مثابرة تسعى بكل تصميم إلى تحقيق حلمها بالمعرفة والعلم والاطلاع من خلال امتلاك اللغة السليمة وإتقانها كنوع من المعرفة التي تحقق الطموحات والأماني في المستقبل وعن هواياتها قالت ياسمين: أحب الغناء والعزف، القراءة ولعبة الشطرنج وأنا متفوقة في هذه المجالات فالتفوق ثمرة جهد وعمل متواصلين لتحقيق ما نصبو إليه على كافة المستويات، وياسمين عازفة كمان وقد دخلت بمجال البرمجة حديثاً وتود المتابعة في هذا المجال، وكان لها مشاركة فعالة مع أخيها حسن بمبادرة صوت من القلب مع مؤسسة الريادي السوري – المؤسسة التي تؤدي دوراً رائعاً في مجال رعاية الطفولة والاهتمام بها فهما ينتميان لهذا المكان لأنهما يشعران فيه بالدعم والرعاية – وعن هذه المبادرة قالت ياسمين: كانت مبادرة تم فيها تسجيل كتب لجمعية المكفوفين باللاذقية مع مؤسسة الريادي السوري وكانت من أكتر المبادرات التي شاركنا فيها وشعرنا بالفرح والسعادة لما أنجزناه بها بمشاركة الأطفال الآخرين  وأنا أوجه مع أخي حسن بطاقة حب وشكر لجريدة الوحدة التي تعطي الأطفال ومواهبهم كل رعاية واهتمام.

 

 أما صديق الجريدة حسن عماد قزازو فهو عازف عود وناي في السنة السادسة بمعهد محمود العجان وكاتب قصة قصيرة وفائز بجائزة وزارة الثقافة ٢٠١٨، كما فاز بجائزة الحساب الذهني للسنة الماضية، وهو مهتم جداً بالبرمجة وفاز بمسابقة أفضل قصة برمجية بمسابقة السكراتش بالجمعية العلمية للمعلوماتية، كما تم قبوله بفريق النمذجة الرياضية بالجمعية العلمية كونه من الخمسة الأوائل، وهو متفوق دراسياً بمدرسة المتفوقين – الصف الثامن، وعن هواياته قال حسن: أحب القراءة وكتابة القصص والعزف على العود والرسم أما هوايتي الأساسية فهي المطالعة وقراءة القصص والكتب واستكشاف المعلومات الغريبة بدأت بكتابة القصص بعمر٩ سنوات وكانت أول قصة لي بعنوان – ناشر الفرح – وفزت فيها بمسابقة القصة بالمركز الثقافي بجبلة قبل سنتين، ثم تابعت بكتابة القصص وقد تدربت على الكتابة لدى بعض الكتاب القديرين متل الكاتبة غلاديس مطر والكاتبة كنينة دياب والكاتبة لمى علي، كما فزت بمسابقة القصة التي أقامتها وزارة الثقافة لعام ٢٠١٨ عن قصة – رسالة البحر- وتم تكريمي من قبل الوزارة، وعن مشاركاته قال حسن: شاركت بمدونة ثقافية بذكرى رحيل الكاتب سعد مينة، ومؤخراً حصلت على المركز الثالث على مستوى سورية بمسابقة سليمان العيسى للطفولة و كنت الفائز الوحيد من محافظة اللاذقية، وفي عمر ٨ سنوات فزت بماراثون القراءة الأول الذي أقامته المكتبة العمومية للأطفال، وتوالت مشاركتي في هذا النشاط السنوي حيث فزت بماراثون القراءة الثالث بمكتبة الأطفال العمومية، وكذلك فزت منذ سنتين بماراثون القراءة بالمركز الثقافي العربي بجبلة، وأحب أن أنصح جميع الأطفال والطلاب بالمشاركة في هذا النوع من المسابقات، لأنها تتيح لنا المشاركة والتعارف فنشعر وكأننا في رحلة رائعة ولكنها تحتاج إلى الاجتهاد والمثابرة والتحضير الجيد، وهي ممتعة جداً لأنها فرصة للتواصل الاجتماعي والمعرفي، وأنا الآن أشعر بالفخر والاعتزاز تجاه هذا النجاح الذي حققته، وعن هواية العزف قال حسن: أحب آلة العود وأهوى العزف وأنا طالب بمعهد محمود العجان للموسيقا وأعزف بفرقة المعهد وبفرقة أوركسترا العود التابعة للمركز الوطني للموسيقا، وأنا من الأوائل على المعهد بمادة الصولفيج والعزف، وأتمنى زيادة الاهتمام بهذه المواد الفنية الجميلة في مدارسنا، كما أحب الحساب الذهني، كما أمارس رياضة الشطرنج والريشة بأوقات الفراغ، بالإضافة إلى متابعة كورسات باللغة الانكليزية، وعن الرعاية والاهتمام به قال حسن: أهلي يشجعونني مع أختي ياسمين على النجاح وكانوا معنا بكل خطوة من خلال الدعم وتوفير كل الظروف التي تجعلنا ننمي موهبتنا ونتفوق من خلالها.

 بقي للقول: أن اكتشاف المواهب لا يقلّ أهمية عن الإنجازات في العلم والمعرفة، لأنّ الموهبة خامة جيدة تستحق كل الجهد والتعب الذي يبدأ مع رعاية الأهل ومتابعة المدرسة ومنظمة طلائع البعث والجهات الاجتماعية والرسمية الأخرى، ومن هنا تنبع أهمية هذا المهرجان وأهمية الموسيقا في تعزيز تربية الطفل والإسهام في الارتقاء بذائقته الفنية والجمالية وتنشئته بطريقة سوية، وهذا ما تمت ترجمته على أرض الواقع، فقد أثبت المهرجان في عامه الرابع أن هناك مواهب واعدة تستحق الاعتناء والرعاية، وتبشّر بمستقبل مشرق.

 فدوى مقوص

تصفح المزيد..
آخر الأخبار