أهمية اللعب والترفيه كمنهج تعليمي وتربوي

الوحدة 28-10-2020

تجمع أغلب الدراسات التربوية والاجتماعية على مكانة وأهمية اللعب والترفيه في حياة الطفل خاصة فيما تقدمه على الصعيدين السلوكي والتعليمي في مراحل نموه وتنشئته ، فاللعبة بشكلها ومضمونها..

والألعاب كأنشطة فردية وجماعية، كلمات مترادفة دائماً مع عالم الطفولة المليء بالحركة والحيوية والنشاط، فلطالما كانت اللعبة عاملاً يستحوذ على اهتمام الطفل، فيتجه إليها بكل أحاسيسه ومشاعره ويسعى بكل وسائله للحصول عليها أو امتلاكها إذ لم تستطع أية وسيلة أخرى أن تحتل مكان اللعب واللعبة في قلب ومخيلة الطفل. وكثيراً ما ارتبطت الدمية بالحياة اليومية للفتيات وغالباً ما اقترن وجود الكرة أو الألعاب التي لها شكل الجنود وأسلحتهم ومعداتهم بالصبيان الذين يتحلقون كجماعات من أجل اللعب بهذا النوع من الألعاب، وانطلاقاً من هذه الحقيقة المؤكدة في حياة أطفالنا ينبغي علينا نحن المجتمع المحيط بهم: أسرة – مدرسة– نوادٍ وهيئات اجتماعية… أن ندرك أهمية هذه الحقيقة وأن نترجمها على أرض الواقع على شكل ساحات للعب ومساحات للمرح والتسلية لنفتح أمام أطفالنا أبواب المعرفة والخيال والمحاكمة الجيدة، فمن خلال اللعب نستطيع تعليم الطفل مناهج العلم بعلومه المتعددة المجالات وكذلك دروس الحياة والأخلاق… وليس مهماً أن تكون الألعاب غالية الثمن أو معقدة الصنع، فهناك ألعاب كثيرة يستمتع بها الصغار كالمكعبات التركيبية والشطرنج والمعجون… وهذا ما يمكننا توفيره لهم بكل سهولة وبدون نفقات باهظة التكاليف، فاللعبة أداة ثمينة تمنح الأطفال الخبرة والمعرفة والخيال، وتكسبهم العادات والسلوك الصحيح في تعاملهم مع من يلعبون معه وتنمي صداقاتهم وتوجهاتهم يوماً بعد يوم، وتدمجهم بشكل فعال مع مجتمعهم على اختلاف مراحلهم العمرية.

وللألعاب تصنيفاتها وأنواعها وفقاً لدورها وأهميتها في حياة الطفل، فمنها لاكتساب المهارات الحركية مثل اللعب بالدرّاجة لتقوية العضلات والمحافظة على توازن الجسم ومنها الألعاب الاستطلاعية لإشباع حب الاستطلاع والتعرف على البيئة مثل نماذج الطيور والأشجار والحيوانات ومنها الألعاب التعليمية التي تهدف إلى تطوير المهارات اللغوية واللفظية وغيرها… وفي ظل الظروف الراهنة اقتصادياً وصحياً واجتماعياً تبرز الحاجة الماسة لهذا النوع من الفعاليات والأنشطة لتوفير مستلزمات اللعب والترفيه في عالم أطفالنا الذي تأثر بمجمله في ظل الأوضاع الراهنة، خاصة أن كل ما نستطيع تقديمه في هذا المجال يعد بمثابة أدوات للمعرفة والتعلم فلنساهم جميعاً في توفيرها لأطفالنا لإكسابهم دروس العلم وخبرات الحياة.

فدوى مقوص

تصفح المزيد..
آخر الأخبار