(جونادا) لم تجتمع منذ تأسيسها والمدينة لم تأخذ مستحقاتها حتى اليوم!

الوحدة 28-10-2020

 

أكد المهندس فراس الموعي رئيس دائرة الشؤون الصحية في مدينة طرطوس وأحد أعضاء الهيئة العامة الممثلين لمجلس المدينة في مشروع جونادا (المعروف باسم بورتو سابقاً) أن الهيئة العامة لهذا المشروع لم تجتمع ولامرة منذ تأسيسها رغم حل جميع الإشكالات التي كانت تتذرع بها شركة انترادوس للتطوير السياحي المستثمرة (الاجتماع يعني توزيع الأرباح وتحديد حصة مجلس المدينة منها) فيما تم عقد هيئة عامة غير عادية العام الماضي وحصلت المدينة بإثرها على 50 مليون ليرة على الحساب من الأرباح على أن تجتمع الهيئة في أول 120 يوماً من عام 2020 وذلك كي يتسنى للشركة إعداد موازاناتها السنوية لطيلة الأعوام السابقة (هل يعقل أن الشركة طيلة سنين لم تعد أي موازنة!!) وهو الأمر الذي لم يحصل حتى اللحظة مشيراً أن المدينة تقوم بدعوة الهيئة للاجتماع بمعدل كتابين كل شهر بدون أن تتلقى أي رد من الشركة وحول تخوفنا من ضياع حقوق المدينة بالمطلق أشار الموعي أن حقوق المدينة لا تضيع مهما تأخر تحصيلها مضيفاً أنه سيتم الاستعانة بخبراء من وزارة السياحة للمشاركة بتدقيق الميزانيات حين تجتمع الهيئة للتأكد من صحتها وضمان حقوق المدينة..

أما حول عروض بيع الشقق السياحية المستمرة على الصفحات العقارية والسؤال هل نحن أمام مشروع تطوير عقاري أو سياحي وهل يحق للشركة البيع أشار الموعي أن العقود التي تجري ليست شراء وإنما أجار لمدة 99 عاماً فالأرض ملكيتها بالنهاية للمدينة!

حقوق إكسترا

حصلت شركة انترادوس للتطوير السياحي ممثلة برئيس مجلس إدارتها محمد علي وحود منذ أكثر من عام على حكم قضائي لصالحها بمواجهة المالية (جونادا معفي تماماً من جميع الضرائب) إضافة إلى مجموعة من المزايا والتسهيلات الإضافية التي كانت قد منحت للمشروع بقرار من رئيس الوزراء محمد ناجي عطري سابقاً كما أتمت المدينة بالتزاماتها المتعلقة بنقل ملكية الأرض لها من الموانئ البحرية وهو الأمر الذي كانت تتذرع به الشركة كي لا تجتمع هيئتها في حين قامت شركة انترادوس بتوفيق أوضاعها القانونية وفق قانون التجارة السوري رقم29 لعام 2011علماً أنه تم البدء باستثمار المشروع جزئياً بعام 2012 وتم وصفه بالمتعثر حيث تم وضع مخططات تعديل له أكثر من مرة فيما بررت الجهة المستثمرة تأخرها في إكمال المشروع بظروف البلد القاهرة والعقوبات الاقتصادية وتأخر تصديق المخطط التنظيمي وفق مخطط الموقع العام المقدم من قبل الشركة بسبب اعتراضات المتضررين من جوار المشروع والمقاهي والفنادق المقابلة للقسم الجنوبي علماً أنه تم تصديق عقد شركة انترادوس للتطوير السياحي وهي شركة مساهمة مغفلة بعام 2003 وتم تسليم موقع العمل بعام 2006 حين وضع حجر الأساس بحضور رئيس الحكومة ناجي عطري وعدة وزراء والسفير البريطاني آنذاك إضافة لممثلي الشركات البريطانية المساهمة بالمشروع والذي كان معروف سابقا باسم بورتو طرطوس قبل انسحاب عامر جروب منه (هناك دعاوى قضائية بين الطرفين حتى اللحظة) وكان من المتوقع تنفيذ المشروع بشكل كامل خلال 50 شهراً فقط، أما هذا المشروع والذي يعتبر من أضخم المشاريع على الساحل السوري فيعمل بنظام (ب و ت) لمدة 45 عاماً وبكلفة بلغت200  مليون دولار حيث قدم مجلس مدينة طرطوس 40% من كورنيش طرطوس لهذا المشروع كشريك مساهم بنسبة 30% في المشروع والمساحة المقدمة تعادل 186 ألف م2 من القسم الشمالي للكورنيش من حدود المرفأ وحتى خط مفيض مشوار جنوباً بطول 1300 م في حين يتضمن المشروع حسب المخطط الموعود فندق من الدرجة الدولية خمسة نجوم بطاقة 300 مفتاح وفندق من الدرجة الممتازة أربعة نجوم بطاقة 380 مفتاحاً وفندق شقق إقامة من الدرجة الممتازة أربعة نجوم بطاقة 110 مفاتيح وأبراج سكن سياحي من الدرجة الممتازة أربعة نجوم بطاقة 400 مفتاح ومراكز تجارية ومكاتب إدارية ومرفأ زوارق ويخوت وملاعب رياضية وأماكن تسلية ودار سينما وحدائق عامة ومسرح مكشوف.

رنا الحمدان

تصفح المزيد..
آخر الأخبار