مدارات الأسئلة والشوق

الوحدة: 27-10-2020

تحدثني نفسي، يكلمني وجداني، وحين أنفرد بالقصيدة أنا وبياض الورق وسبحة شوقي إناء الليل وأطراف السحر، وقتها تتجاوز قصيدتي مدارات الشوق والحنين للغياب لتكون أصيلة وعلى عجمة البوح عصية.. بهية رفرفتها في فضاء القلب مثل يمامة البرية.. وحمام السطوح فوق قباب الحارات العتيقة.. وجدرانها المزدانة بتراكم الأيام الخوالي..

×××

يفاجئني غيابك يا امرأة التشهي فأحزن، وحين تعودين يبهرني نقاء حضورك، فأملأ سلالاً من ثمر الغمام وكرز اللمم..

×××

أتراني أحلم بكم.. نعم، أراني قد حلمتكم عصافير من فرح، وقصائد من شغف وغزل..

×××

تسألينني: كيف علموا بقصتنا؟! وتخبرك قصيدتي فيك: غمام عطرك بأنفاسي، دلهم عليك!

×××

يسألونني: لمن تكتب القصائد…

  وأرد بنفس السؤال جوابي.. لمن ستكتب القصائد.. حين يلوّح الفرح بمنديل السفر.. ويمتطي الحبيب شراع الرحيل!

×××

لم تغادرين كبكور الطيور أعشاشها.. إذ مازال في البيادر شيء من حنطة الحب…

والورد بعض من رحيق.. وعلى الشفاه خيط من لوز القبل… وخيط من عسل…

لم قررت يا أنت الرحيل… فمازال في القلب بعض من وجيب..

 في العينين طيف.. وفي الروح كثير من شغف..

وسهر..

لم يا أنت مبكرة تسافرين؟

خالد عارف حاج عثمان

تصفح المزيد..
آخر الأخبار