الوحدة: 26- 10- 2020
ألقت الدكتورة ماري سركو محاضرة حملت عنوان: (الخديعة اليهودية)، وذلك في صالة الجولان بمقر فرع اتحاد الكتاب العرب في اللاذقية قدمها رئيس فرع الاتحاد الدكتور صلاح الدين يونس.
في مادتنا الآتية نسلط الضوء على أهم ما جاء من محاور وأفكار.
بداية شرحت د. سركو نبذة عن المؤتمر الذي عقد عام (2005) في بيروت، ووصف من حضر، ثم تحدثت عن الرسالة الخديعة – القديمة الجديدة، وأوضحت أسباب محاولات التعمية والخديعة بمقولة الصهيونية غير اليهودية، ووثقت ما قالت مستعينة بمقاطع من التوراة فالمؤتمر عقد في بيروت تحت عنوان: الرابطة الدولية للبرلمانيين حول حق العودة للشعب الفلسطيني، وقد ضم المؤتمر شخصيات من العالم العربي وبعض الدول الأجنبية وأربعة أو خمسة، كما ذكر حاخامين رفعوا على صدورهم عبارة: (أنا يهودي ولست صهيونياً) بالعربية والعبرية والإنكليزية وهم من أميركا وبريطانيا وتحدث (الحاخامانات) على أن الصهيونية واليهودية أمران مختلفان، ولا يمكن اعتبار العداء للصهيونية عداء للسامية، والصهيونية لا يمكن بناؤها على الدين اليهودي.. إلخ أولئك الحاخامانات يدعون بمجموعة ناطوري كارتا اليهودية وقد كشفت المحاضرة زيف هذا الادعاء الذي يسعى اليهود دائماً لتمريره بقولهم إن اليهودية غير الصهيونية فهذه دين، وتلك منظمة سياسية وقد وقع في أفخاخها وما زالوا إلى اليوم يقعون بعض أبناء شعبنا، وهذا يدل على جهل مطبق لحقيقة النفسية اليهودية الظاهرة لكل مطّلع، ولكل ذي بصيرة في توراتهم وفي تلمودهم وقالت سركو: لنقرأ كتبهم ونلاحظ أعمالهم نصل إلى نتيجة يقينية وهي أن اليهودية والصهيونية وجهان لعملة واحدة تتوزعان الأدوار من أجل أن تحقق معتقداتها التي تقضي باغتصاب أرضنا كلها من الفرات إلى النيل، إضافة إلى أجزاء من دول العالم العربي الأخرى، وهل نخدع بالقول إن ادعاء الصهاينة بأن أرض فلسطين هي ملكهم استناداً إلى ما جاء في التوراة هو كذب.
أن تكون ادعاءاتهم بأرضنا باطلة فأمر لا جدال فيه أما أن يكون ذلك الادعاء مخالفاً بنصوص التوراة فهذا مالا يقبله عاقل، والنصوص موجودة بين أيدي الناس، ولا ينقصهم سوى العودة إليها لتبيان محاولات التعمية ومن أسباب إطلاق الحاخامين محاولات التعمية والخديعة: زيادة التخبط في عملية الفرز بين يهودي وصهيوني لتمر المخططات اليهودية ومحاولة الحد من فعل الوعي المتعلق بالإدراك المباشر لحقيقة اليهود وأهدافهم، وفتح منافذ جديدة للاستخبارات الموسادية للتخريب وزرع الفوضى وإشاعة الفوضى في وقت يرون فيه أن الأرضية باتت صالحة لذلك، وإيهام الناس بإنسانية المعتقدات اليهودية، واختتمت د. سركو محاضرتها بذكر مقاطع من التوراة توثق ما أوضحته وتحدثت عنه في محاضرتها وأنهت حديثها قائلة: نضع أمام المبصرين حقيقة ما يرمي إليه اليهود بادعاء يهودي باطل فلا يقعون في وهم أن اليهودية غير الصهيونية، فهل اتعظ من يجب أن يتعظ قبل أن يفوت الأوان ولا ينفع بعده الندم؟
رفيدة يونس أحمد