الإجراءات التي يجب القيام بها تجاه أشجار الزيتون

 الوحدة 25 – 10 – 2020

أقيمت في قصر الثقافة في بانياس ندوة حوارية بعنوان الإجراءات الواجب القيام بها تجاه أشجار الزيتون التي تعرضت للحرائق وفي بدية الندوة نوه مدير زراعة طرطوس المهندس علي يونس أن هذه الندوة برعاية محافظ طرطوس المهندس صفوان أبو سعدى، كما أكد أننا قادرون بالتعاون مع الإخوة الفلاحين على إعادة ما خسرناه كما كان بل و أجمل ووزارة الزراعة مشكورة أصدرت بياناً فنياً بآلية التعاطي مع هذه الأراضي التي تضررت نتيجة الحرائق وتم التنسيق مع المحافظات لإعداد ورش وحلقات حوارية مع الفنيين والإخوة المزارعين، وأشار أن مديرية الزراعة ستكون على أتم الاستعداد وبكامل قدرتها لمساعدة الإخوة الفلاحين، بعدها تحدث مدير مكتب الزيتون في وزارة الزراعة المهندس محمد حابو عن كيفية التعامل مع أشجار الزيتون وقال إن شجرة الزيتون تمتلك قدرة فائقة على مواجهة الظروف القاسية التي يمكن أن تتعرض لها فقد يتلف مجموعها الخضري ولكنها تبقى قادرة على استعادته لوجود براعم ساكنة على الخشب سواء على الأفرع الهيكلية أو الساق أو من المجموع الجذري وهذه البراعم قابلة للتجديد و النمو من جديد مما يساعد على أن تقوم شجرة الزيتون بتجديد نفسها بنفسها وتكوين مجموع خضري جديد، ونظراً لتعرض مساحات كبيرة من أراضي الزيتون لأضرار مختلفة تبعاً لقوة النيران ننصح الإخوة المزارعين بالتريث وعدم قطع الأشجار ويكتفى القيام بالإجراءات الآتية: ترك الأراضي لمدة شهرين على الأقل دون تدخل بعمليات القص أو القطع أو الفلاحة حتى لا تتعرض التربة للانجراف، القيام بري الأشجار و يفضل القيام بخطوط ترابية حول مسقط الشجرة من أجل حصاد أكبر كمية من المياه، بعدها يجب القيام بعمليات التقليم الجائر أو التجديدي بعد شهرين من موعد الحريق وذلك حسب حالة الأشجار بعد إجراء تقييم للشجرة من قمتها وحتى مستوى التربة وتحديد درجة الضرر وعمر الشجرة المتضررة، ثم قص جميع الأغصان المحروقة أسفل منطقة الضرر ب (5-10 سم) ونقلها خارج الحقل، أيضاً يجب الحفاظ على أي غصن أخضر موجود و الأفرع الهيكلية و الساق غير المتضررة بشكل نهائي، ولفت الأستاذ حابو إلى أنه في حال موت المجموع الخضري بما فيه الأفرع الهيكلية والساق فيجب قطع أشجار الزيتون على مستوى سطح التربة عندها تظهر نموات خضرية عديدة من أرومة الشجرة وتترك هذه النموات لمدة سنتين دون تفريد ثم يتم إجراء تقييم لتربية الشجرة من جديد باختيار أفضل الفروع لأنها ستشكل شجرة المستقبل مع العلم أن تلك الأفرع تمتاز بتغذية عالية جداً من جذور الشجرة الأم ويمكن أن تثمر بوقت مبكر وخلال 4 سنوات يعود إنتاج الشجرة من جديد، وأشار إلى ضرورة العناية الفائقة بتغذية أشجار الزيتون و تقديم الأسمدة الآزوتية والأسمدة العضوية وزراعة خلطات من النباتات البقولية لكونها تقوم بتثبيت الآزوت الجوي وتشكل عقد آزوتية على جذورها وقلبها في التربة بمرحلة ما قبل الإزهار للإسراع باستعادة الشجرة لنشاطها، وفي حال لم تجدد الشجرة نفسها هنا يجب التفكير بالقيام بحفر وفق خطوط جديدة بين خطوط أشجار الزيتون المزروعة سابقاً وفق أبعاد مناسبة و استخدام أصناف ملائمة للبيئة، وأهم نصيحة يمكن تقديمها هي مراقبة حقول الزيتون باستمرار والإدارة المتكاملة لآفات الزيتون بالإضافة لإقامة خطوط حول البساتين المتداخلة مع الأراضي الحراجية و مراجعة الوحدات الإرشادية القريبة للاطلاع على البرنامج الزمني لخدمة أشجار الزيتون على مدار العام.

وفي الختام أكد مدير الزراعة المهندس علي نحن كمديرية زراعة شكلنا لجان فورية لتحديد مواقع شق الطرق والأولوية المطلقة لخطوط الفصل مابين المواقع الحراجية وأراضي المزارعين و نتمنى من الإخوة المزارعين التعاون فيما يخص شق الطرق الحراجية والزراعية لنتمكن من التدخل في حال حصول أي طارئ و نكرر أن المديرية بكامل إمكانياتها ستكون في خدمة إخوتنا المزارعين، وتمت بعد ذلك الإجابة على أسئلة الحضور.

رنا ياسين غانم

تصفح المزيد..
آخر الأخبار