الأطماع التاريخية لشعوب منطقة الأناضول في الشمال السوري

 الوحدة 25 – 10 – 2020 

ضمن النشاطات الدورية للجمعية العلمية التاريخية وضمن برنامج (فكر بلا حدود)  قدّمت  عضو الجمعية الباحثة في التاريخ الأستاذة (ريم سهيل صقر)  محاضرة ثقافية بعنوان: (الأطماع التاريخية لشعوب منطقة الأناضول في الشمال السوري منذ الألف الثانية ق. م).

 وأكدت المحاضرة على جملة من النقاط التاريخية التي توضح طبيعة العلاقات السياسية بين ممالك المنطقة السورية قديماً وممالك الجوار بسبب المقومات الاقتصادية والجغرافية التي امتلكتها هذه الممالك فشكلت العامل الأساسي لجذب أطماع جيرانها قديماً وحديثاً، كما أن الهدف الرئيسي للمحاضرة الغوص والبحث في السياق التاريخي لكل مملكة من ممالك الشمال وهي ممالك: حلب و أوغاريت وآلاخا – لواء اسكندرون  أو سهل العمق-  وأهمية قراءة التاريخ بين الماضي والحاضر لأخذ العبر والاستفادة من الدروس، لذلك كانت الأطماع الاستعمارية في سورية وثرواتها وموقعها قديمة جداً ولم تتوقف.

كما وتناولت الأهمية الاستراتيجية لموقع سورية الجغرافي في قلب العالم القديم وما تحوي من ثروات باطنية كالنحاس وغيرها جذبت شعوب منطقة الأناضول والقوى الطامعة مما جعل منها منطقة صراع وتجاذب وتوتر على الدوام كما يحدث اليوم.. وأشارت إلى الترابط الوثيق بين الدوافع الاقتصادية وسياسات الدول، ووقفت عند عدد من المحطات التاريخية والأحداث التي تؤكد التآمر الاستعماري كما حدث عام 1939 بين فرنسا دولة الانتداب وتركيا في إطار تبادل المصالح على حساب الشمال السوري مما أدى إلى سلخ لواء اسكندرون  من سورية ليصبح تحت نفوذ تركيا.. وأوضحت أن الأطماع التركية اليوم في حلب وإدلب شمال سورية تعني أن العقلية القديمة ماتزال قائمة لدى هؤلاء العثمانيين الجدد.

وأوضحت أن الحكام القدماء في المنطقة اتبعوا سياسة الحصار الاقتصادي كما يحدث اليوم مع سورية ..ومن هنا تأتي أهمية المواجهة لهذا الحصار.

وفي الختام استمعت المحاضرة إلى مداخلات الحضور وأجابت عن أسئلتهم واستفساراتهم.

آمنة يوسف

تصفح المزيد..
آخر الأخبار