من يحمي الغطاء النباتي وأشجار الغار في ريف جبلة؟

الوحدة : 22-10-2020

تعاني أشجار الغار من القطع الجائر والذي يهدد بزوالها بشكل نهائي في ريف جبلة بسبب قيام المواطنين في هذا الريف بقطعها لكي يتم الاستفادة منها في تأمين ما يلزم لمعظم العائلات التي بالكاد تسد الرمق وكون الراتب لا يسد الحاجات. وتعتبر أشجار الغار مصدر جيد للزيوت والصابون بالإضافة إلى الاستفادة من أوراقها في طهي الطعام ولكن القطع الجائر يهدد بزوالها كون الجميع اتجه إلى قطعها وبيعها وبما أن فرص العمل قليلة في هذا الريف ولا توجد أي منشأة فإن أبناء المنطقة يقطعون الأشجار من كافة الأصناف من أجل الكسب المادي وهذا حق لهم كونهم يربون أولادهم ولا معيل لهم سوى الله عز وجل. فلماذا لا تقوم محافظة اللاذقية بإنشاء بعض المشاريع الخدمية في الريف من أجل توفير فرص عمل وعدم السماح بقطع مثل هذه الأشجار من أجل البيئة بشكل عام وكون الغطاء النباتي يعطي المنظر الجميل لهذه الجبال وله علاقة بتغيرات الطقس من هطل للأمطار كون الأشجار تعتبر رئة الطبيعة فهي تأخذ الكربون وتطرح الأوكسجين أي تقوم بتنقية الجو بشكل عام إن لم توجد حلول قريبة وسريعة لن يكون هناك غطاء نباتي من أشجار خلال العقد القادم فالقطع الجائر والحرائق تهدد كل شيء حتى أن المياه الجوفية ستتأثر في حال غياب الأشجار والخضار من الغابات فهل نرى مبادرات سريعة وفورية لمعالجة هذا الخطر الداهم أم أن الأمر متروك للقضاء والقدر الحلول بسيطة إن كانت هناك نوايا صادقة فالقروض لإنشاء مشاريع صغيرة بدل الاعتداء على الغابات هو الحل أو تأمين مشاريع توفر فرص عمل وليس أن نمنع المواطنين من تأمين مستلزماتهم ومستلزمات عوائلهم فالحل ليس بمنعهم بل بإيجاد وسائل أخرى مصدر للرزق وعدم الحاجة وعندها تطبيق القوانين الصارمة للحفاظ على الغابات والأشجار المباركة كشجرة الغار.

أكثم ضاهر

تصفح المزيد..
آخر الأخبار