الشعر … مرآة دواخلنا

الوحدة : 22-10-2020

أقام المركز الثقافي العربي في عين الشرقية ظهرية شعرية قدمها السادة الشعراء أبو الوفا أحمد و حسن يوسف محرز بقصائد متنوعة تفاعل الحضور بترنيمة كلماتها. البداية كانت للشاعر حسن محرز حيث قال: الشعر في نظري هو نفس حياة، فطالما أنّ الشاعر يتنفّس فهو سيبوح بالشعر تعبيراً عمّا يجيش ويعتمل في داخله، ولذلك فإنَّ الشعر لا يموت إلاَّ بموت الشاعر أو بالأحرى فإنَّ الشعر سيساهم في تخليد ذكراه. شارك بقصيدتين اختارها من مجموعاته الشعرية :

( ألحان النّدى والتراب) و( أرجُ الهواجس والحنين) و (في سماء الذاكرة) القصيدة الأولى بعنوان

( رجلان تمحوان عنادّ المستحيل) وهي من الشعر العمودي مهداة لابن أخته الذي فقد رجليه في معركة الغوطة أثناء دفاعه عن وطنه الغالي، والثانية بعنوان( رحلة وراء الرَّحيل). ومن مشاركته نقتطف : خطّت قصيد المستحيل يداكَا ومَحت حروف عنادهِ رجلاكَا لمّا تركتَهما على أرضِ الوغى ومضيتَ ترسمُ للعلا مسراكَا. والمشاركة الثانية للشاعر أبو الوفا أحمد حيث أخبرنا عن سبب تدني الحضور في المركز الثقافية ومتابعة الأنشطة الشعرية لعدة أسباب: الوضع المعيشي الضاغط، ظهور وسائل الاتصال الحديثة التي شغلت أوقات الناس، الانشغال بما تبثه وسائل الإعلام من أفلام ومسلسلات ، تراجع دور الثقافة ، وقلّة القراء بشكل عام وظهور رأي عام يستهتر بالشعر ودوره في الحياة واعتبره مجرّد ألاعيب كلامية لا أهمية لها. شارك بعدة قصائد: وتسألني – الحزن أصيل فيك – اصنع قرارك- الشعر أقفر ،شعب الكلام. ومنها نقتطف البيتين التاليين: كانت ثواني حبٍّ لستُ أنساها حين التقت عرضاً عينيَّ عيناها عينان من جنّةٍ قاربتُ سِدرتها وقد تركتُ سؤالاً في زواياها.

 معينة أحمد جرعة

تصفح المزيد..
آخر الأخبار