ملتقى القنديل الثقافي في قرية بللورة احتفاء بزيارة سيد الوطن

الوحدة : 22-10-2020

يوم الثلاثاء الواقع 13من تشرين اﻷول2020 هو تأريخ لزيارة السيد الرئيس لقرية بللورة والقرى المحيطة بها، سجله أهالي القرية في قاموس يومياتهم ودفتر مذكراتهم فكانت زيارة محت الكثير من الألم والوجع الذي سببته حرائق كان وقيدها الجبال والبساتين والبيوت ولم ترحم حتى البشر.

احتفاء بهذه الزيارة وعرفاناً بجميل السيد الرئيس أقام أهالي قرية بللورة ومن جاورها من القرى المنكوبة في المنطقة ملتقى قنديل الثقافي وبإشراف مديرية ثقافة اللاذقية وملتقى قنديل الثقافي وبالتعاون مع شعبة المنطقة الثانية لحزب البعث العربي الاشتراكي وبمشاركة من أمين شعبة المنطقة الثانية غسان قبيلي وعضو قيادة شعبة المنطقة الثانية هيثم بيشاني وعضو مجلس محافظة اللاذقية نضال مكائيل ومدير الملتقى الأديب حيدر نعيسة إضافة لمشاركة المهندس مهند علي حاتم والشاعر حسين النهار قادما من الرقة وشارك عضو قيادة فرقة بللورة ناهل سليمان حاتم بكلمة شكر فيها الحاضرين وكان لابنة شهيد الشجرة كلمة، قدم للفعالية أمين الفرقة الحزبية في بللورة كاسر حاتم.

بدأت الاحتفالية بكلمة حزب البعث ألقاها أمين شعبة المنطقة الثانية غسان قبيلي استهلها بأن قال لنكون أوفياء لزيارة السيد الرئيس بشار اﻷسد أقمنا هذه الفعالية متابعاً أن هذه الزيارة أثلجت الصدور ورفعت المعنويات وكما توجه في كلمته للذين افتعلوا الحرائق وإلى داعمي الإرهاب والقائمين به بأن خسئت كل مخططاتهم وأعمالهم الإرهابية والتخريبية لكسر صمود شعب سورية العظيم وجيشه الفذ الذي حارب الإرهاب وأذنابه مشيراً إلى أن الحرائق المفتعلة ستزيدنا إصراراً على زراعة الأرض وإعادة الخضار إليها ومهما فعلوا سيسحقون تحت أقدام الجيش العربي السوري.

وأكد عضو مجلس محافظة اللاذقية نضال مكائيل أن زيارة السيد الرئيس جاءت لتطفئ النار الملتهبة في القلوب ولتبلسم الجروح ويؤكد للجميع أنه موجود بيننا يتابع أدق تفاصيل الحياة فكانت زيارته لعديد من مواقع الحرائق ليطلع بشكل مباشر على معاناة المواطنين وهول كارثتهم.

 ومن جهة ثانية بين أن الأيادي المجرمة امتدت لحرق الغطاء النباتي بشقيه الزراعي والحراجي لماله من أهمية كبرى من الناحية البيئية والاقتصادية والذي يمثل مصدر رزق وعيش وحيد للكثيرين من أبناء المناطق التي احترقت بدءا من رأس البسيط ومرورا بالعيسوية وبللورة وأم الطيور ووادي قنديل وزغرين وصولاً لمناطق الحفة وجبلة والقرداحة وبنفس الوقت في طرطوس وحمص ولفت إلى أن الهدف منها الإمعان في حصارنا من خلال حرقهم محصول القمح والزيتون مصدر رزقنا وطعامنا لمعرفتهم الخبيثة مسبقاً بقدرتنا على الصمود ومواجهة حصارهم بتكونين أساسيين هما الخبز والزيت.

وتطرق في معرض كلمته إلى ما صدر في اجتماع مجلس المحافظة الذي عقد لبحث آثار تلك الحرائق ووضع الخطط اللازمة لتنفيذها وإعادتها كما كانت حيث تم تخصيص مبلغ مالي من الموازنة المستقلة مباشرة لدعم العمل العاجل وبحث آلية إعادة الحياة للمناطق الزراعية والحراجية بمساندة المجتمع الأهلي وما تقدمه الدولة وكما تم افتتاح حساب خاص بالمصرف الزراعي لكل متبرع ونوه إلى تخصيص مبلغ ال10ملايين لكل قرية أصابها الحريق من قبل السيد الرئيس للوضع الخدمي العاجل في تلك القرى يحدد أولوياته أهالي القرى المتضررة لافتاً إلى أن هذا المبلغ ﻻ علاقة له بالتعويض الذي سيدفع لاحقاً وأشار إلى بحث آلية التعويض الفوري والإسعافي للأهالي ومن ثم التعويض الكامل للإسراع في إعادة الزراعة وإحياء الأرض بهذه الظروف من خلال تشكيل لجان لهذا الغرض وكما أشار إلى إمكانية زيادة عدد صهاريج الإطفاء والعمل على تأمين وسيلة إطفاء في كل قرية وزيادة عدد عمال وموظفي الحراج وتمت مطالبة المصارف الزراعية تسهيل منح القروض الخاصة بالإنتاج الزراعي بشقيه النباتي والحراجي.

أما عضو قيادة شعبة المنطقة الثانية هيثم بيشانية قال في مرثيته للطبيعة:

خدش الحياء فلا الطبيعة تستحي إن عاتبتها غابة خضراء

وطني سبوك وأشبعوك أذى فحرائق ومجازر ودماء

يا محرق الزيتون آن قطافه هل في عروقك ماتزال دماء

وجاء في كلمة مدير الملتقى حيدر نعيسة متحدثاً على لسان الشجرة معاتبة محزونة وهذا ما سمعناه من أصداء  شجر بللورة وما حولها ونحن في الطريق إليها

أنا منحة الله إليك ،أنا الجنة على الأرض، أنا جمال الحياة ،يامن تحرقني يامن تقطعني أنا أنفع إليك من بعض أبناء جنسك، أنا سريرك في المهد أنا تابوتك في اللحد أنا رفيقتك في الحياة يامن حرقتني  أنا الذهب الأخضر، أنا البحر الأخضر، أنا الشجرة.

وبالنيابة عن عضو قيادة فرع الحزب رئيس مكتب الإعداد والثقافة والإعداد الفرعي د. عصام  درويش والذي اعتذر عن الحضور ألقت أحلام الرفاعي ما مفاده نحن أهل السنديان والزيتون وارثو الشجر وحدنا الألم ونعرف أن كل سنديانة تموت لها ظل يحيا بالحضارة والمجد والحب الذي يبعث فيها الحياة من جديد.

وكان للملتقى وقفة مع ابنة شهيد الشجرة الصغيرة رفيف رفعت فندي التي قالت حتى يبقى الوطن عزيزاً شامخاً يحتاج إلى دماء الرجال وأرواح الشرفاء الذين صاروا شهداء جذورهم في الأرض وهاماتهم في السماء تضيف أبي واحد من هؤلاء الشهداء الذين استشهدوا دفاعا عن الأرض والعرض والشرف أبي قدم روحه دفاعاً عن زيتون السلام زيتون الآباء والأجداد وهو شهيد الشجرة مثله مثل شهيد الخندق وكما قالت له:

بابا صحيح ما عاد بيتنا حلوا بغيابك عنا جسداً ولكنه جميل ببقاء روحك ترفرف فيه كعصفور الجنة

بابا أراك في منامي ملاكاً طاهراً أجنحته من نور وأنفاسه من عبير الجنة

وفي ختام الفعالية ألقى عضو قيادة فرقة بللورة ناهل سليمان حاتم كلمة شكر وضح فيها أن زيارة السيد الرئيس كانت عرساً مقدساً أنبتت بذور الخير والعطاء واستحال القحط نماء واليأس اخضراراً.

وأضاف رغم كابوس الخراب والدمار والحزن والوجع الذي حل وألبس القرية وشاح السواد القاتل لن يوقف ذلك دورة الحياة والبقاء وسنبقى الشجرة الخضراء التي ﻻ تتوانى عن العطاء في لحظات الألم وسنعيد لأراضينا وقرانا ألقها وخضرتها لتكون نوراً ساطعاً.

وأيضاً تخلل الفعالية إلقاء قصيدتين للشاعر حسين النهار والشاعر والمهندس مهند علي حاتم وقام المهندس علي مع السيدة سعاد عبيدو بتسليم شهادة إكليل الغار والتي أعدها الملتقى  لابنة شهيد الغار.

نجود سقور

تصفح المزيد..
آخر الأخبار