معاناة ركاب جبلة اللاذقية مستمرة والحلول لا زالت قاصرة حتى الآن

الوحدة : 22-10-2020

عاد طلاب الجامعات إلى جامعاتهم وعادت معهم معاناة النقل على مختلف خطوط محافظة اللاذقية ومنها خط جبلة- اللاذقية الذي يتمتع بخصوصية محددة وذلك نتيجة للعدد الكبير من الركاب الذين يتنقلون ما بين مركز محافظة اللاذقية وهذه المدينة التي تعتبر من أكبر التجمعات السكانية في المحافظة.

وكما أن للطلاب شكواهم من عدم كفاية وسائل النقل العامة لنقلهم وخصوصاً في أوقات الذروتين الصباحية والمسائية وتحكم السائقين بهم واضطرارهم للركوب أربعات في مقاعد مخصصة لثلاثة ركاب نتيجة لعدم توفر البديل في الميكروباصات وللوقوف بأعداد كبيرة في باصات النقل الداخلي التي لا تعمل بتواتر منتظم أصلاً وبشكل يخالف الإجراءات الاحترازية التي تتحدث عنها الجهات المكلفة باتخاذ مثل هذه الإجراءات لمواجهة فيروس كورونا.

كما هذه الشكوى بالنسبة للطلاب فإن السائقين شكواهم أيضاً وذلك وفقاً لما تحدثوا لنا به وتكمن هذه الشكاوى بأن العمل على هذا الخط يمتد ما بين الساعة الرابعة صباحاً والحادية عشر ليلاً حيث يصل عدد الميكروباصات التي تعمل على هذا الخط وعلى الخطوط الواصلة ما بين قرى جبلة وريفها إلى نحو ألف من الميكروباصات التي تحصل على المازوت الخاص بها من خلال محطة سادكوب الموجودة في كراج جبلة أو اللاذقية أحياناً وذلك وفقاً لمخططات تم تحديدها وفقاً لطول الخطوط التي تعمل بها تلك السيارات التي اشتكى أصحابها عدم كفاية تلك المخصصات لها وخصوصاً أصحاب السيارات التي تعمل  على الخطوط الطويلة.

وهي الشكوى التي رفعت إلى محافظ اللاذقية بأمل زيادتها دون الحصول على الموافقة المطلوبة حتى الآن وهو الحال ذاته لطلب تخصيص تلك الميكروباصات على المازوت أيام الجمعة التي تشهد حركة نقل ملحوظة دون أن يكون للباصات التي تعمل مخصصات مدعومة من قبل الدولة كالمخصصات الممنوحة لباقي أيام الأسبوع ويضيف أصحاب الميكروباصات إلى تلك المعاناة ما يسببه ارتفاع أسعار قطع الغيار وتكاليف الإصلاح وأثمان الدواليب وأجور الاصلاح التي باتت ترهق كاهلهم والتي يضاف إليها الرسوم الكبيرة التي تدفع للدولة سنوياً

كيلو الزيت 5000 ليرة المصفاية 5000 ليرة عطل الكولاس 500 ألف ليرة سورية البستون 11 ألف ليرة سورية …. وقس على ذلك باقي الاستحقاقات التي يدفعها السائق اليوم.

وحول الازدحام الحاصل صباحاً في الكراجات قال أعضاء في هيئة الإشراف على خط جبلة- اللاذقية بأن سببه العدد الكبير من الركاب الذي ينتقل من جبلة إلى اللاذقية صباحاً ومن اللاذقية إلى جبلة ظهراً والذي يقدر بالآلاف وخصوصاً في أوقات دوام الجامعات وهو العدد الذي تعجز الميكروباصات وحتى باصات النقل الداخلي التي تدعمها عن نقله خلال وقت قصير وهو الأمر الذي يستوجب تنظيم الأمر مع الجامعة لتوفيق دوامها مع القدرة على النقل في المناطق.

أما بالنسبة لموضوع الأربعات فيبين أعضاء الهيئة بأنه إجراء يضطر إليه وقت الذروة وغالباً مايتم بإلحاح من الركاب الذين يركبون لذات السبب في باصات النقل الداخلي بأعداد كبيرة أيضاً وفيما يتعلق بإجبار بعض السائقين على الذهاب إلى بعض القرى لإيصال الركاب على الرغم من أن هذه الخطوط ليست خطوطهم قال عضو من أعضاء الهيئة يتسبب في هدر جزء من مخصصاتهم من المازوت ويوقعهم تحت خطر العمل خارج خطوط  التأمين الذي قد يحرمهم من الحصول على حقهم في التأمين عند وقوع الحوادث.

وفي الجانب المتعلق بشكوى أهل مركز مدينة جبلة من عدم كفاية عدد الميكروباصات التي تمر داخل المدينة سواء في الذهاب أو الإياب تفيد مصادرالهيئة المنظمة لخط جبلة لأن تخديم مركز المدينة يتم يومياً من خلال تخصيص 3 أرقام من الفئة الزوجية أو الفردية حسب الحال للمرور بالمدينة الذي يعاني فيه أصحاب الميكروباصات من عدم وجود مواقف مخصصة للركاب فيها ومن تعامل رجال المرور الذي حول حمل الراكب من مركز المدينة الى مايشبه عملية تزويد الطائرة بالوقود جواً مطالبين بتسهيل تلك الإجراءات وبتخصيص مواقف للركاب داخل المدينة.

وبين هذا وذاك تبقى مشكلة نقل الركاب من جبلة إلى اللاذقية وإلى قرى ريفها قائمة ومتكررة من عام إلى عام دون أن تسفر الحلول الموضوعة حتى الآن عن حل هذه المشكلة المزمنة.

نعمان أصلان

تصفح المزيد..
آخر الأخبار