شروق أمين سلوم: الرسم مهربي من الواقع

الوحدة 20-10-2020  

 

تجد في الرسم باباً للهروب من الواقع وملجأ حتى في أوقات الفرح، تقول شروق أمين سلوم عن رحلتها في مجال الرسم: بدأت الرسم منذ طفولتي بنقل صور أفلام الكرتون التي كنت أشاهدها على التلفاز وبالممارسة أصبح رسمي مميزاً في مدرستي وشاركت لريادة الرسم ثلاث سنوات ونجحت بها مرتين على مستوى القطر ولكن دراستي في الجامعة وانشغالي بالحياة كانت سبباً في ابتعادي عن الرسم لفترة ولكنني عدت إليها مع هدية بسيطة من أحدهم وكانت عبارة عن علبة ألوان ودفتر رسم هدية وذلك في بداية عام2018، وهنا كانت انطلاقتي فبدأت من جديد بكافة أنواع الرسم والتدريب ليصبح الرسم مهربي من واقع لا استطيع التعايش معه ووجدت به سعادتي وفرحي لأنه يمدني بطاقة كبيرة للاستمرار في الحياة، وبما أنني أميل للمدرسة الواقعية والهندسية فأحب أنواع الرسم لي أن أرسم الشكل كما هو لتعبر اللوحة عن شيء مهم في الحياة، وتابعت شروق ألجأ للرسم في أوقات فرحي لأن الحزن لا يترك مجالاً لعفريت الرسم الذي يعيش بداخلي أن يخرج، وبسبب عملي فأنا أواجه صعوبة بتنظيم وقتي بين عملي وموهبتي لأني لا أملك القدرة على استفراد يومين كاملين مع أحد لوحاتي كما أتمنى فمشاغل الحياة أضخم من أن أسرق منها نهارين على الأقل لأكون رسمة رسمتها بمخيلتي، وعند سؤالها فيما إذا حصل الفن على حقه قالت للأسف الفن في بلدي لم ينال حقه من متابعين أو أي اهتمام وقد سمعت الكثيرين يقولون كم خربشة يعتبرونها فناً، لا أحد يعلم المعنى الحقيقي لخط يضع الفنان به روحه، وعن دور المعارض قالت:  للمعارض دور إيجابي طبعاً في شهرة الفنان لكن أنا شخصياً مشاركاتي قليلة كثيراً في المعارض لأن نقل اللوحات من مكان لآخر عبء على الفنان وفي النهاية الناس لا تحضر لتشاهد لوحات المعرض لذلك معرضي الحالي هو صفحات التواصل الاجتماعي الفيسبوك والانستغرام هم المعرض الأول والأخير في الزمن الحالي والأسرع بشهرة أي فنان و إبرازه في وسطه أو مجتمعه، أخيراً أتمنى أن أخلق نمط جديد من اللوحات يبقى له أثر مدى العصور ومازالت الفكرة تتبلور في ذهني وأساسها المياه بما أنني مهندسة مياه.

رنا ياسين غانم

تصفح المزيد..
آخر الأخبار