الدوري السوري للمحترفين 2020/2021… وبقيت المقدمات نفسها!

الوحدة 13-10-2020

 

على بعد أيام قليلة فقط من انطلاقة الموسم الكروي 2020/2021 نفتش في أوراق الفرق عن الجديد فلا نجده..

صحيح أن تعاقدات أجريت، وانتقالات اللاعبين لم تتوقف خلال الفترة الماضية لكن (البضاعة) هي نفسها لم تتغيّر، فقط تحولت من نادٍ إلى آخر، والوجوه الجديدة قليلة جداً..

الظروف العامة التي نعيشها فرضت هذا الواقع، وقد تآلفنا معه في المواسم السابقة والتي لم تكن سيئة من حيث المستوى الفني، وأنتج الاعتماد القسري على اللاعبين المحليين جيلاً من المواهب لا بأس به، وإن لم يرتقِ فيما يقدمه إلى مستويات المنافسة والإثارة في مرحلة ما قبل الأزمة..

انتصرنا على الإرهاب، هذا الإرهاب الذي لم يستطع أن يعطل أي شيء في بلدنا الحبيب، ومنها الرياضة، وكرة القدم على وجه التحديد.. إذاً هل نفكّر بفتح الباب أمام التجديد، هل ندرس على الأقل إمكانية فتح باب الاحتراف الخارجي لمن يريد من الأندية، لأن ذلك بات حاجة ملحة للمساهمة بتطوير المستوى المحلي ورفع درجة المنافسة في دورينا؟

لا نريد العجلة في هذا الإطار، ولكن بإمكاننا دراسة الجدوى من العودة للسماح باستقدام لاعبين من الخارج طالما أن هذه المسألة ليست على حساب (المال العام) وإنما على حساب داعمين ورجال أعمال، ولا بأس أن يشترط القرار عدم صرف أي ليرة من الميزانية الرسمية لأي نادٍ على تعاقدات خارجية..

الاحتراف الآتي من الخارج، من شأنه ان يساهم بتطوير مستوى اللاعب المحلي، وأن يدخله في المنافسة معه من أجل إثبات الذات والحفاظ على مكانه مع فريقه مما يرفع من شأنه ويطور مستواه، ولعل الأرقام التي وصلت إليها التعاقدات المحلية ليست بسبب جودة اللاعبين وإنما بسبب قلّتهم (أي قلة العرض رفعت السعر) وبالتالي الاتجاه إلى اللاعب الخارجي بـ(شروط معينة) سينعكس إيجابياً على اللعبة وسيحرر الأندية من تحكم عدد محدود من اللاعبين..

قد تكون المسألة بحاجة لما هو أكثر من الدراسة، لكن  دراسة هذا المشروع هي أساس أي توجه أو بحث عن موافقات، لذلك على اتحاد الكرة أن يمتلكها من خلال ورشات عمل  تخلص إلى شروط ومواعيد واضحة..

لن نقبل أن يراوح دورينا في مكانه، أو يتراجع للخلف، وكلنا مطالبون بالبحث عن أسباب ومقومات تطويره، وهذه الخطوة قد تكون مهمة في هذا الاتجاه..

علي محمد

تصفح المزيد..
آخر الأخبار