إطلاق مشروع (ازرعها ببيتك) في اللاذقية بهدف استثمار الموارد المتاحة

الوحدة 13-10-2020  

 

بهدف توعية المجتمع المحلي وتحفيز الأسر والأفراد على استثمار الموارد المتاحة لتلبية حاجاتهم وتحقيق الاكتفاء الذاتي أطلقت الغرفة الفتية الدولية في اللاذقية بالشراكة مع مديريتي الزراعة والبيئة مشروع (ازرعها ببيتك).

وبلغ عدد المستفيدين من المشروع الذي انطلقت مرحلته الأولى مطلع تشرين الأول الحالي أكثر من (70) أسرة بعد ملء استبيان لدراسة المستفيدين المحتملين وفرص نجاح الزراعة المنزلية فيما تتضمن المرحلة الثانية توزيع نحو 19 كيلو غراماً من البذار الشتوية على المستفيدين.

وقالت روان الفى مديرة المشروع في تصريح لمراسلة سانا إن المشروع يسعى إلى تسليط الضوء على ثرواتنا الزراعية ومواردنا الطبيعية المتميزة بغناها للوصول الى الاكتفاء الذاتي والأمن الغذائي وبشكل خاص في الوضع الراهن وفي ظل الحصار الاقتصادي الذى تفرضه قوى العدوان على الشعب السوري.

وتابعت إن المشروع يشمل مرحلة ثالثة تتمثل في نشر فيديوهات توعوية تعليمية على صفحة الغرفة وصفحات الشركاء التي سبق وأعدها مهندسون زراعيون متخصصون لشرح طرق زراعة بعض المحاصيل الزراعية بالتشبيك مع مديرية الزراعة ومديرية البيئة في اللاذقية وجمعية سوق الضيعة أما المرحلة الرابعة فهي مشاركة النتائج من خلال صور وفيديوهات للمزروعات.

وقالت عرفان دويدرى الرئيس المحلي للغرفة الفتية الدولية للعام الحالي إن المشروع ينسجم مع رؤية الغرفة الفتية الدولية في خلق شبكة من المواطنين الفاعلين حول العالم من خلال تقديم فرص تطوير للشباب ليكونوا مواطنين فاعلين وإحداث تغيير إيجابي عن طريق أفكار يمكن ترجمتها عبر مشاريع واقعية وحقيقية لها أثرها في المجتمع.

بدورها أكدت الدكتورة زهوات منلا إمكانية تطوير المشروع في المراحل القادمة من خلال خلق مبادرات جديدة لتبادل المنتجات بين الأشخاص والاستفادة من بقايا قشور الخضراوات والفاكهة وتخميرها بشكل عضوي لاستخدامها كأسمدة طبيعية منزلية وبذلك نخفف من هدر المواد الغذائية واستثمارها بالتسميد.

الدكتورة لما أحمد مديرة البيئة باللاذقية نوهت بالجهود التي يبذلها المجتمع الأهلي والتي تهدف إلى تشجيع المواطنين للاعتماد على الذات وتأسيس مشاريع صغيرة عن طريق استغلال المساحات المتوافرة في المنازل رغم صغر حجمها وتغطية جزء من الاحتياجات المنزلية وبالتالي التخفيف من الأعباء الاقتصادية على الأسرة وتوجيه الناس بضرورة الاعتماد على منتجات طبيعية وصحية.

طارق خليفة أحد المستفيدين من المشروع أوضح أن التجارب الناجحة في هذا النوع من الزراعات شجعته على المشاركة إذ لا يمكن حصر فوائدها في الجانب الاقتصادي وتحسين الظروف المعيشية بل تعجبه فكرة الحصول على منتج آمن وصحي في بيئة نظيفة خالية من مياه الصرف والكيمياويات والمبيدات.

المستفيدة ريم لبادى أشارت إلى حبها الكبير للزراعة لكنها لم تتجرأ قبلاً لخوض هذه التجربة بما أنها تقطن في المدينة إلا أن الانتشار الواسع الذي حققه المشروع عبر صفحات التواصل الاجتماعي شجعها على التسجيل والقيام بهذه المحاولة فهي تعشق اللون الأخضر الذي يبعث على الراحة والاسترخاء.

يذكر أن المشروع يقام بالتعاون مع محافظة اللاذقية وبالشراكة مع جمعية سوق الضيعة كما أنه يتواءم مع الهدف الثاني من أهداف التنمية المستدامة لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) ويتلخص في توفير الأمن الغذائي والتغذية المحسنة وتعزيز الزراعة المستدامة ومضاعفة الإنتاجية الزراعية ودخل صغار منتجي الأغذية.

سانا

تصفح المزيد..
آخر الأخبار