قصة (أنا وأخي) للطفل علي يسار شريبا براعمنا الواعدة تستحق منا الرعاية والتشجيع والعطاء

الوحدة 7-10-2020

 

 

 لأن الرعاية الجيدة لأطفالنا تنطلق من تنمية الإبداع الذي يحتاج إلى المزيد من العزم والمجاهدة والمثابرة للوصول إلى الأهداف المرجوة، فإن الاهتمام بأطفالنا واجب علينا.. من هذه المقولة يسعى الأهل إلى تقديم الرعاية والاهتمام والعطاء غير المحدود في مشوارهم التربوي والتعليمي لأطفالهم ليبدؤوا معهم في مسارهم وطريقهم الذي سيختارونه ليواصلوا بثبات وأمان مواقف الحياة وظروفها من خلال جو أسري يحترم الطفولة والأطفال ويحاول جاهداً فتح الآفاق واسعة أمامهم ليكونوا غراساً يانعة تنشر شذا عطائها على كل ما يحيط بها…  

جريدة الوحدة ، التقت أحد البراعم التي تبشر بالمستقبل الواعد الجميل، إنه الطفل الموهوب علي يسار شريبا – الصف الرابع، مدرسة عماد علي – وهو الفائز بالجائزة التشجيعية الأولى في القصة للفئة العمرية 7-12 سنة وذلك من خلال المسابقة التي أقامتها وزارة الثقافة السورية – مديرية ثقافة الطفل للعام 2018 م. كما نشرت له في شهر أيلول لعام 2020 – وضمن سلسلة (أطفال مبدعون) التي تصدرها الهيئة العامة السورية للكتاب – قصة بعنوان (أنا وأخي) ورسوم الطفل الموهوب محمد درويش.

وحول موهبته والقصة التي تم نشرها مؤخراً كان اللقاء الآتي..

–  لمحة عن هواياتك وما المشاركات والجوائز التي فزت بها سابقاً ؟

هواياتي العزف والرسم وكتابة القصة، أما المشاركة الأولى لي كانت بمسابقة لوزارة الثقافة على مستوى سورية، فقد تم الإعلان من قبل الوزارة عن المسابقة عبر صفحتها على الفيسبوك وشاركت بالمسابقة بقصة تحمل عنوان (رسائل الغيمة والبحر) وكنت أصغر المشاركين عن الفئة العمرية من 7-12 سنة وفزت بالجائزة التشجيعية الأولى لهذه الفئة،  وقد شاركت أيضاً بالمسابقة لهذا العام وأتمنى أن أنال الجائزة الأولى عن فئة القصة.

 – ما فكرة قصة (أنا وأخي) وما الموضوع الذي تدور أحداثها حوله؟

تدور المواقف في قصة (أنا وأخي) حول موضوع التعاون والاهتمام الواجب تقديمه للآخرين حتى نحقق علاقات اجتماعية متميزة، ففي بداية القصة كان أخي الصغير يخرب جميع ألعابي ويفسد كل اللقاءات مع الزملاء بما يثيره من تشويش وتدخل في الحديث، لكن بالتأني والتفهم استطعت كسب مشاركته الهادئة معي في اللعب والحديث والاستمتاع معه ومرافقته في كل لقاء أو نشاط ترفيهي أو تعليمي أقوم به، فنحن نستطيع أن نصلح كل علاقة بالحوار والتفهم والمشاركة المبنية على احترام قدرات الآخرين والسماح لهم بتقديم ما يملكون من مواهب ومهارات حتى ولو كانت محدودة، فنحن نكمل بعضنا ونستطيع القيام بأعمال هامة عندما نتشارك بألعابنا ومعلوماتنا ومعارفنا، وقد نشرتها الهيئة العامة السورية للكتاب (مديرية منشورات الطفل) ضمن سلسلة (أطفال مبدعون)، وهذه السلسلة مميزة فهي تقدم المعرفة والمتعة وتتيح الفرصة للأطفال ليعبروا عن أنفسهم من خلال تنمية مواهبهم وإعطائهم الفرصة لتقديم مهاراتهم بالرسم أو بالكتابة.

وعن دراسته وهواياته قال علي: أنا متفوق في دراستي وأهوى القراءة ولدي محاولات لكتابة القصة وأنا أحب الرسم وسبق أن نشرت لوحة وقصة بمجلة أسامة، وأنا أحقق التّوازن بين الدّراسة والهوايات من خلال تنظيم الوقت طبعاً، فبالتنظيم يمكن أن ينجز الإنسان الكثير من الأشياء الجميلة ويتابع هواياته بشكل لا يؤثر على التفوق الدراسي، وأنا أتابع دورات في الحساب الذهني والرسم والقراءة في المكتبة العمومية للأطفال.

وعن الاهتمام بموهبته قال: ألقى الدعم من أهلي بكلّ الوسائل الممكنة من تشجيع على المطالعة واقتناء الكتب المتنوعة والقصص وحضور الفعاليات الفنية والأدبية، وكلّ الشكر لجريدة الوحدة فهي تكرّمني أيضاً بهذا الحوار الجميل، وكل الشكر كذلك لجميع الكوادر التي تهتم بنا و تمد يد العون لنا و تعطي الأطفال ومواهبهم كل رعاية واهتمام.

بقي للقول: تحرص (جريدة الوحدة) على أن تكون بوابة نسعى من خلالها للإطلالة على عالم الطفولة الفسيح من حولنا من خلال الكلمة المعبرة والصورة الشعرية، ولطالما كانت صفحاتها نافذة للعديد من المواهب الواعدة في شتى المجالات، أطفال بعمر الزهور يسابقون الأحلام.. يتنفسون عبير الموهبة وينثرون العبير على دروب الحياة نجاحاً وتميزاً بفضل البيئة المشجعة ولسان حالهم يقول: ترقبوا جيلاً جديداً من المبدعين الصغار، نحن الغد والغد لنا … فإلى المزيد من الإبداع يا أصدقائي الأطفال للوصول إلى آخر الطريق.. فأنتم رايات حياةٍ مُضاءة بالأمل ومع أطيب التمنيات لكم بالنجاح الدائم والتوفيق في جميع مجالات الحياة..

فدوى مقوص

تصفح المزيد..
آخر الأخبار