الوحدة 7-10-2020
شاعرة تتفاعل مع الحدث بكل أحاسيسها المرهفة، تعطيه من شعاع روحها لتضفي عليه قبساً من نقائها، فيصير أكثر جمالاً وبريقاً، إنها الشاعرة سناء سفكوني، إذ تقول: كانت الكتابة ملاذي لأعبر، وأقول أنا هنا معك سوريتي، فالشعر والكتابة ثلاث لحظات، لحظة مع النفس، وهي صلاة الشاعر، ولحظة مع الوطن بناسه وكل ما فيه، وهي لحظة النزوع بشوق نحو الآخرين، ولحظة مع الكلمة، وهي التي تبدع لحظتي النفس والناس، ومن هذه اللحظات كانت الكتابة لدي، واليوم نعيش فرحة انتصارنا بالسادس من تشرين الذي كتبتُ له : يا تشرين.. يا تشرين يا شهر البطولة شممنا فيك عزتنا وصندل مجدنا المرشوش فوق مجامر الأفق وأغلقنا أمام شراسة التنين كل نوافذ الغسق راقب مضجع الأنهار إن نامت لكي تصحو كي تغسل بالنور روابيها تشرين كنت تاج الدم الوهاج مصباح دياجيها.
ثم تتابع الشاعرة قائلة: الكتابة حالة وجدانية تتجدد وتتدفق، والشعر نهر يغير أمواجه في كل لحظة، يتفاعل مع حالات الكون والإنسان، وهو إفراز إنساني، فالملائكة لا يكتبون الشعر، إذ كتبتُ لسورية: سوريا بلادي مدائن مشغولة بالأراجيح تحدث عن ياسمين يغني بسلام للدروب القريبة والدروب البعيدة…. سوريا مزيج الليل والضوء الرمل والماء الخوف والشوق والنجمة الفاتنة ورجفة الريح وحكايا الصباحات الجديدة…
د. رفيف هلال