عودة النشاط الثقافي في فرع اتحاد الكتاب العرب باللاذقية

الوحدة 1-10-2020

أقام فرع اتحاد الكتاب العرب باللاذقية ظهرية أدبية معلناً بداية النشاط الثقافي للنصف الثاني من عام 2020 قدّم الظهرية د. صلاح الدين يونس رئيس المكتب الفرعي لاتحاد الكتاب العرب باللاذقية مستهلاً بافتتاح فعاليات اليوم الأول من هذا النشاط الذي جمع كلا الجنسين الأدبيين الشعر والقصة ومرحباً بالسادة الأدباء المشاركين وهم: ميرفت علي, زهير حسن من طرطوس، وممدوح لايقه, وهدى وسوف…

(الوحدة) حضرت هذه الظهرية التي عبّر فيها الأدباء المشاركون بقصائدهم الشعرية ونصوصهم النثرية عن المكنونات الإنسانية من الهم والفرح والحزن والألم والفخر والأمل… والبداية مع الأديبة ميرفت علي من طرطوس وقد ألقت قصيدة شعرية بعنوان )خط استواء الأسئلة) تتضمن أفكاراً فلسفية وجودية تبحث في تاريخ البشر منذ الخطيئة الأولى حتى اللحظة الراهنة بما فيها من ثقل سياسي وإرث ديني وتاريخي وتعكس القصيدة واقع الشعب في مجتمعاتنا العربية وتستحضر الشاعرة رموز الفساد المتناوبة على الأمة العربية رابطة الماضي بالحاضر في استشراف لمستقبل عربي أكثر نهضوية وقد اخترنا المقطع التالي من قصيدتها:

ماذا لو لم يبترد قلبي بعد

من خط استواء الأسئلة

ماذا لو أن سيفي الشقي

قد أغمد صخرته في حلق زيوس

ولم تحل المعضلة

ومن الجدير ذكره أن الأديبة ميرفت علي نالت خمس عشرة جائزة عربية في أجناس أدبية مختلفة ولها عشرون إصداراً في الرواية والمسرح والشعر والنقد..

ومن طرطوس أيضاً شارك الشاعر زهير حسن عبر نصوص شعرية بعنوان (ومضات) (ملامح تشبهنا),(هذا صوتي) وللشاعر حسن أربع مجموعات قصصية هي على التوالي: (الزمن الرمادي), (قلب مصلوب), (مازالت الأطياف تغني), (رحيل اليمام) ومجموعة قيد الطبع هي (أحزان الزيتون) عن الهيئة السورية للكتاب ومن (ومضات) اخترنا مقاطع حملت العناوين التالية: أمل, عناق, حنين..

رغم تراكم العتمة على قلبي

مازال جرحي يصرخ … زاحفاً نحو الفجر

أصابعنا لا تطال السماء

عندما تمطر, سأقبل نافذتي

التي عانقت المطر…

لعله الدمع… أضاء ذاك الهزيع

 فهممت أقطف نجمه, تؤاسي مقلتيّ

ونسيت

أن الحجر كان محبرتي

وقت كتبتها بأول الهوى

هذا وكان للأديبة هدى وسوف مشاركتها عبر النص القصصي الذي حمل عنوان: (عندما تشتاق الأرواح)… يدور النص في فكرته الأساسية حول زوجين يعانيان حالة فقدان لولدهما  وتعيش الأم حالة من الهذيانات التي تصل بها الى حد أنها ترى ابنها وتخاطبه وتجري معه حوارات … وهذا يستدعي أن يعيش الأب حالة من مشاعر الألم و الإحساس بالذنب عندما تتداعى الذكريات تنتهي القصة بقرار الزوج أن يقوم الزوج بتعويض زوجته ذلك الإحساس بالألم بأن يحنو عليها ويحبها أكثر وقد اخترنا من هذه القصة المشبعة بالعاطفة والحزن المقطع التالي المعبر : لقد رحل كلاهما الابن والحبيبة, ولن يعودا إلا في الرؤى والأحلام .. لكن هناء أمامه الآن, روح مثقلة بالعذاب, تحتاجه وعليه أن يعتذر لها، بلى, سيفعل بصمت, عليه أن يعتذر منها  لأن امرأة أخرى ظلت تسكنه, وظلت حية في قلبه ترافقه على الدوام, و تحضر في كل آن, ومع كل حركة وموقف و كلمة تقولها هناء, لتفرض المقارنة التي تجعل هناء خاسرة طيلة الوقت.. لم يكن ذنب هناء, أنها ظلت الخاسرة في قلبه, فالمقارنة تكون دائماً لمن اختاره القلب و ليس لمن فرضه العقل والقدر  وظروف الحياة, سيتعذر من هناء, بأن يحنو عليها أكثر, بأن يحبها أكثر, اقترب منها, ضمها إلى صدره, قبلها, أمسك بيدها, أنهضها وهو يقول: تعالي سنذهب في نزهة إلى البحر…. ومن الجدير ذكره أن الأديبة (وسوف) عضو اتحاد الكتاب العرب لديها ثمانية إصدارات, خمس روايات آخرها رواية (ما بيننا) ومجموعة  قصصية صدرت عن الهيئة العامة للكتاب وزارة الثقافة.. نذكر من هذه الروايات (ندوب في الذاكرة), (صباحات لها طعم الدفلى), (أنين المدى), (تفاصيل الغياب)  ومن مجموعاتها القصصية: (طرقات وعرة), (جرح صغير), (أحبك يا وعل الجبال) وقد ختم  الشاعر ممدوح لايقة هذه الظهرية بمشاركته  حيث ألقى قصائد عديدة تنوعت بين الهم الوطني و الذاتي ووصف البحر والحب .. للشاعر خمسة دواوين مطبوعة  هي : (زمن آخر للصمت), (نشيد لكوكب الجبال), (أقوم من رمادي), (مرايا الانكسار), (جراح الناي)  وديوان قيد الطبع عنوانه: (من أحوال الغريب)  وقد شارك في أكثر من ثمانين أمسية ومهرجان شعري في كافة محافظات القطر وقد ألقى قصائد قد حملت العناوين التالية: (فضاء الزرقة العاشق), (ظبية ترد البحر), (عروس الشرق) والأخيرة موجهة إلى حلب وقد تحررت من الإرهاب ومنها اقتطفنا الأبيات التالية:

بكى قلب دما لما رآها          كما لو أن زلزالا دهاها

فشّتت من تآلف من بنيها       و شّوه ما تشامخ من بناها

وقد كانت عروس الشرق طرا     حباها الله حسنا  ماحباها

فألقّاها و أنقّها و أسنى    و كلّلها بعزّ لا يضاهى

فأمست غرة التاريخ مجدا    و كم باهت به زهوا و باهى

ندى كمال سلوم

تصفح المزيد..
آخر الأخبار