الفنان علي سليمان: الفن قبل أن يكون رسالة هو حياة

الوحدة : 27-9-2020

علي سليمان سليمان تولد 1960 المعروف بسنديان الجبل نسبة إلى أعماله الفنية التي استخدم فيها خشب السنديان الذي يرمز إلى العمق والثبات.

أستطاع العم أبو حسين أن يختار لنفسه ملامح فنية خاصة به رغم بساطة أدواته ومواده تاركا لإحساسه وحبه للطبيعة فرصة العبير عنه.

ابن الريف الطيب الصادق من قرية جماسة قبلية، ناحية القدموس، انطلق الى العالم من خلال حرفته وأعماله الفنية بالتوازي مع موهبته الشعرية باللهجة المحكية محافظاً على بيئته الريفية البسيطة التي لم تخرج من كل أعماله.

يقول أبو حسين علي سليمان: جذوري عميقة بالأرض، ومن لا يملك الأرض لا يملك التاريخ.

الثبات هو الانتماء للروح وهو التوحد مع الذات لترقى إلى أعلى درجات الفن.

بعد إنهاء دراستي في الثانوية الصناعية والتحاقي في كلية الفنون الجميلة التي حرمت من متابعة دراستي فيها نتيجة الظروف الاقتصادية، بدأت عملي بتصميم الديكور والخشب وحفر وتزيين الموزاييك وهي فنون متكاملة لا تتجزأ، فكانت البداية بصناعة أقراط خشبية وأكياس من الخيش وتنوعت فيما بعد أعمالي الحرفية بذات الأدوات البسيطة متأثراً بالطبيعة والجمال.

ويتابع أبو حسين الحديث عن تجربته: الطبيعة هي قلب الفنان، وهي المدرسة الأولى له، ينطلق من ألوانها المتناسقة وأوراقها المتناثرة على الأرض إلى ذروة الربيع.

أما عن المواد التي أستخدمها في أعمالي فهي خشب السنديان بالإضافة إلى نبات اليقطين الذي أقوم بزراعته ويدخل في صناعة السفن والطائرات والمزهريات

كما أقوم بإعادة تدوير كل مادة أو نفايات تتوفر في المنزل مستخدماً المشرط والسكين.

الفن حرية

تأخذني حريتي إلى موطن الجمال دائماً فتولد الروح، والفن قبل أن يكون رسالة هو حياة، وإن كان الفن  غير قادر على إطعامنا الخبز فهو غذاء الروح التي لا تموت عند الفنان فهي حية في كل أعماله.

أعشق النحت والأعمال الحرفية وأتوه بين مفردات اللغة، أصطاد من الطبيعة قوافي الشعر، أكتب باللهجة المحكية لأنه يلامس الروح.

أحلامنا من ورق مزقتها الحرب

حطمت الحرب طموحنا ومستقبلنا ومنعتنا من المشاركة في الكثير من المعارض التي تم إلغاؤها  بسبب الظروف التي نعيشها لكنني لا أستسلم للظروف وسأستمر بالعمل، وإن سوق الحرف اليدوية الذي سيتم افتتاحه قريباً سيكون قادراً على إعطائنا فرصة لعرض أعمالنا فقط دون العمل في الموقع كما كان مقرراً؟

أما عن عمل الفنان واستمراريته، فهو مرتبط  بقلبه العاشق لعشتار الخصب ،المرأة التي تعيش بداخله حتى آخر لحظة بحياته، والشاعر لا يكبر إلا إذا فقد مفتاح الشهية على الحياة.

زينة وجيه هاشم

تصفح المزيد..
آخر الأخبار