الوحدة-23-9-2020
أقيمت في مركز ثقافي الحفة ظهرية شعرية أحيياها ثلة من شعراء ملتقى الأبجدية العربية أوغاريت كالشاعر علي محمود الشيخ عبيد، علي شاهين حسن، عادل شاهين، محمد زعرور، خليل وسوف، محسن فندي، نور الهدى شعبان، سمر بدور، شهدت هذه الظهرية تنوعاً في القصائد التي ألقاها الشعراء في مختلف صور وفنون الشعر، وفي لقائنا مع الشاعر علي عبيد مؤسس ملتقى الأبجدية أوغاريت قال بأن اللقاءات الشعرية تعد حلقة تواصل مباشر مع المتلقي وتحمل الشاعر على إيصال فكره وتوجهه نحو أحداث ومجريات العصر، وقدم قصيدتين بعنوان إلى أين نمضي، اللاذقية.
كما قدم الشاعر خليل وسوف مجموعة قصائد وطنية بعنوان (إجاني التبليغ، أمتي دون حجاب، يا أمريكا) ومن مساهمته نقتطف:
أمتي دون حجاب لا ملابس ترتديها
في هوى الليل تعاب من يراها يشتهيها
أشرق الفجر وغاب لم تعد شمسي إليها.
وشارك الشاعر محسن فندي بعدة قصائد بعنوان رباعيات قلب، جمرة الأشواق، جبريل نقتطف منها هذه الأبيات:
قمر من البندق
يرتاح في خدك
سحر من الألحان
ينساب مثل النور
كم حسنك يغرق
من مر في ودك
كما كان للشعر المحكي حضوره ضمن هذه الظهرية حيث قدم الشاعران محمد زعرور وعادل شاهين مجموعة قصائد باللهجة المحكية تمثلت مشاركة محمد زعرور بقصائد بعنوان صباح الخير ، أنا عربي ، صلوات ، بلا عنوان نقتطف منها : تعلمت ياصغيرتي
كيف التمس الخطى
في غرفتي المظلمة
تعلمت
كيف أبيع الفوانيس
في المدن المحرمة
وقدم الشاعر عادل شاهين قصائد بعنوان زينة ، معاناة، هيام، نختار منها الأبيات التالية:
ما بتذكر يا محبوب
شو تعبنا وتعذبنا
قديش مشينا بدروب
وعرة وما فرقت معنا
أتشردنا وماكنا نتوب
من كاس الراح شربنا
ومن المشاركين أيضا الشاعر علي شاهين حسن بمجموعة قصائد غنائية بعنوان حبتني، العالم كله معك يا بشار، وقصيدة بعنوان علي الزغرودة نقتطف منها:
علي الزغرودة وافرحي يا أمي
أرضي اللي بحبا ليوم رويتا بدمي
ناداني الواجب يا أمي لبيتو
والواجب دافع عن وطني لحبيتو
وشاركت الشاعرة نور الهدى شعبان بقصائد حلم وسلام، سفر، أوجاع، على حافة الحلم نختار منها الأبيات التالية: عاشقة كمساحات تنز حبراً فوق عقارب ساعة خطفها الندى ذات نهار.
حالجة في كفوف غادرتني عند سقوط قهوتي في بحر القدر
أما الشاعرة سمر بدور فقدمت قصائد بعنوان صنم، حلم، الأسطورة نختار منها:
زحفت قوافل العشاق
ترجو وصالي والهوى
وأنا في الحب صنم
وفي مستهل الأمسية قدم الأديب والناقد أحمد علي هلال قراءة نقدية عقب كل مشاركة شعرية للشعراء المشاركين، وفي لقاء الوحدة مع الأديب والناقد هلال أشار إلى أن النشاطات الشعرية في المراكز الثقافية مرده تفعيل الحركة الثقافية واستنهاض الدور الثقافي في هذه الظروف لاسيما للكلمة أهمية وللغة أهمية وبالتالي هذه الثقافة بمقوماتها وأركانها هي من تعاضد في وعينا وتفكيرنا مفهوم الوطن وترسيخ هذه المنظومات القيمية كالإنسان والوطن وجدلية العلاقة بينهما. وأضاف هلال بأن وسائل التواصل الاجتماعي أيضاً غدت منبر للكلمة والإبداع على أن تعمل في خدمة الإنسان وليس خلافاً له.
داليا حسن