نافذة…

الوحدة 17-9-2020

في مكان ما، وجدت نفسها وحيدة، وأمامها نافذة بلا جدران ولا سقف.. تُمعن النظر، فترى التدفّق مثل صندوق خرجت كنوزه على ألف سنة ستأتي..

هل للأرض نوافذ؟ سؤال أجابت عنه الجذور، أما الفضاء فنوافذه تتنقل كيف تشاء، وأحياناً تهبط إلى المرضى وهم في حال انهماك بترتيب باقات الدواء، بعيداً عن معظم الأصحّاء الذين لا يعنيهم سوى إحصاء حبّات الرمال على شاطئ مشمس..

جلست في ظلّ شجرة تنفتح أغصانها وتنغلق، فيما راحت الشمس تطرّز الضوء على الأوراق.

هزّت برأسها وهي تقول: نافذتي التي أحبّ، لن أجدها إلا بعد أن أعبر نوافذ هي كالطريق على كثرتها… ويا للجامعة ونوافذها وكتبها.. وحدها تُشعرني بالشواطئ مرفوعة على القمم، والأمواج معلقة على الغيوم.

سمير عوض

تصفح المزيد..
آخر الأخبار