الوحدة 8-9-2020
الجو حار وخانق، وبشكل منطقي الكهرباء قليلة لا تكاد تكفي لتدوير دارات تحريض مضخات المياه وترى الناس تقضي جلّ وقتها من أجل الحصول على منتجات الدولة الرخيصة جداً من كهرباء قليلة! و مياه قليلة! لأن الكهرباء قليلة، وكذلك أنترنت ضعيف له أسبابه وأيضا سلع مدعومة مذمومة لكثرة قلتها حيناً وعبثية تأمينها أحياناً كثيرة.
ثقافتنا الاستهلاكية بعيدة كل البعد عن الثقافة المدروسة، مضافاً لها حرب تركيع الشعب السوري مع تبعيات الارهابيين لجهات خارجية متعدّدة، ويطلّ الهم الأكبر المتمثّل بأردوغان صاحب حلم السلطان ذو فن الخازوق. وأميركي لا يعرف للطمع حدود ولا يحترم قانون الدّول، شرعته هي قانون الغاب، ينهب نفطنا وغازنا، وأعراب وصموا ووصفوا أنفسهم بالنّعاج يحشرون أنفهم بما لا يعنيهم، إنّما يأتمرون بأوامر..!.
موضوعة متلازمة أو معادلة الماء و الكهرباء علّمني اياها مهندس مرموق يعمل بموقع مسؤول بمؤسسة مياه بريفنا الطرطوسي المترامي الممتلئ بالهم المائي والكهربائي… (أما شو معادل)، لا المواطن واع بما يقوم به يقوده همّ غريزي لتأمين حاجاته، ولا المسؤولين ببيروقراطيتهم سيقدرون على حلّها وهم قابعون على كراسيهم يخشون الانزلاق عنها، تحيط بهم مظاهر خادعة وخادشة، سيارة من سياراتهم الفارهة جداً الموضوعة بتصرّف أولادهم على سبيل التشبيه لا أكثر، كفيلة بنقل عمال مؤسسة خدمية كالمياه أو الكهرباء من وإلى بيوتهم، بدلاً من ذهاب رواتبهم الميكروية (أقصد الصغيرة جداً) لجيوب سائقي السرافيس والتكاسي الذين لا يرحمون ولا يحترمون لا موظفاً ولا قانون.
نأمل أن تنصلح خطوط ومصادر الطاقة وأن تعود المصادر من يد المحتل الأرعن ملكأ لوطننا، وأن يتقدّم مسؤولينا خطوة إلى الأمام واضعين أيديهم بيد الإعلام الوطني الحر والشريف والمسؤول بدلاً من التلطّي حول تهم جاهزة لإدانة هذا الإعلام، فسيّد الوطن يدعم هذا الإعلام ويبادله الإعجاب.
أحمد كريم منصور