العــدد 9302
الخميــــــــس 28 شـــباط 2019
أقام فرع اتحاد الكتّاب العرب باللاذقية نشاطاً ثقافياً أدبياً شارك فيه مجموعة من الأدباء والشعراء الذين قدموا نتاجاً أدبياً عبروا فيه عن رصدهم للواقع من خلال أعمالهم الشعرية القصصية وذلك في صالة الجولان بمقّر الاتحاد.. ( الوحدة) رصدت هذه الظهرية الأدبية والبداية كانت مع الأديبة المترجمة كنينة دياب وهي عضو اتحاد الكتاب العرب ، عضو جمعية الترجمة ،حاصلة على إجازة في الأدب الإنكليزي ومؤخراً نالت إجازة في الإعلام – جامعة دمشق 2018 وهي في السبعين من عمرها ، ترجمت العديد من الكتب ،لديها ست ترجمات ،ثلاث منها روايات وثلاث مجموعات قصصية مترجمة عن اللغة الإنكليزية وقد توجهت في كتاباتها لليافعين ..هذه الفئة العمرية التي تكاد تكون منسية في الكتابة حيث بلغت كتاباتها حوالي اثنتي عشر كتاباً وإضافة إلى الكتب التي قامت بترجمتها هناك العديد من الكتب التي أصدرتها .. هذا وقد أتت مشاركتها في هذه الظهرية عبر قصة من تأليفها حملت عنوان : ( إلى ما بعد الأبد) وقد اقتطفنا المقطع المعبر الآتي : ( كان الطريق إلى المستشفى يمر عند سفح الجبل ، جوانب التل مرّقطة بأشجار متنوعة ونباتات زينة بألوان زاهية مشرقة جميلة شمل بنظرة كل ذلك وكأنه يرى المشهد للمرة الأولى إنما كان كئيباً وموحشاً، اقترب وسيم من مكتب موظفة الاستقبال بقلق ، سألها إن كان بإمكانه رؤية السيدة لونا عبد الواحد . رفعت المرأة السماعة وطلبت رقماً وسألت عن المريضة ..مرّت غمامة فوق وجهها وهي تسمع الرد.. قالت بينما كانت تعيد السماعة ببطء ..وهي شبه شاردة : ( أن آسفة يا سيدي . لكن الآنسة لونا توفيت هذا الصباح !).
– المشاركة الثانية كانت لضيف من العراف الشقيق الشاعر العراقي علي أبو بكر وهو عضو اتحاد الأدباء والكتاب العرب في العراق الشقيق ، رئيس تحرير مجلة الإشراق الثقافي التي أسّسها بجهد خاص وهي فصلية تصدر كل ثلاثة أشهر وعضو اتحاد الأدباء والكتّاب في محافظة بابل .. شاعر كتب كل ألوان الشعر عدا الشعر المحكي . ينتمي للكلمة المعرفية وضمير الإنسان الحي بعيداً عن العشائرية والبداوة وتصحر العقول والجراد القادم من ظلامية الأفكار ، نلمس في قصائده الشعرية الوجع والمأساة والمعاناة ، اتى إلى سورية – البلد التي أحبها كثيراً – في 2018 شارك في عدة مهرجانات داخل القطر وخارجه ، لديه مجموعتان شعريتان الأولى عنوانها : ( رحلة الروح )، والثانية ( ملائكة الجوع ) وثلاث مخطوطات لم تر النور ، إضافة إلى قصائد أخرى منقوعة بالوجع اليومي والألم والدمع ترصد حالة الإنسان في العراق الشقيق وبعض القصائد الوجدانية العامة .. وقد توجه إلى ( اللاذقية ) متغزلاً بها وبكرمها ..كيف لا وقد فتحت أبوابها لكل ضيوفها مرحّبة بهم أجمل ترحيب … شارك في هذه الظهرية من خلال ثلاث قصائد : الأولى ( ضياع) والثانية حملت عنوان : ( خارطة باللونين فقط) وهي قصيدة نثرية تضمنت فكرتها الأساسية الواقع المعش بين الظالم والمظلوم ومنها اقتطفنا الآتي :
أسود أحمر
هي ملامحنا الآن
أشبه بإله اغريقي أحمق
انتهى به الطريق إلى واحة وجهي
وهو به يلتهم نشوة الألوان من أبواب متفرقة
المحطة الأخيرة في هذه الظهرية الأدبية مع الشاعر ابراهيم سويد عضو اتحاد الكتّاب العرب منذ ثمانية عشر عاماً ، الموجّه الاول للغلة العربية لمدة ثمان وعشرين عاما ً ، لديه خمسة مؤلفات نذكر منها : ( الفجر الجديد) ، ( أزهار البنفسج ) إضافة إلى مجموعة من الروايات والقصص قيد الطبع .. ألقى قصيدتين الأولى بعنوان : ( أقدارنا قالت لنا ) وقد اخترنا ما يلي منها :
أقدارنا قالت لنا
لا تهدؤوا
لا ترقدوا وتعرف الأقدار
ان جفننا محرّق مسهّد
وقصيدة أخرى حملت عنوان : ( تصوّر لمنهاج اللغة العربية ) وقد اخترنا منها الآتي :
ملوّن لا يملّ ورد وزهر وفلّ
منّوع الرّفد خصب مذلّل النهج سهل
لا يصطفى منه شيء فالسحر في الروض كلّ
يحول فيه فراش ويلثم الزهر نحل
ندى كمال سلوم