المسابح الشعبية.. مواقع ترفيه تنقصها الخدمات الضرورية

الوحدة: 27- 7- 2020

 

 

تعد الشواطئ الأكثر شعبية بين الأنشطة السياحية المتعارف عليها ويرتبط  هذا الأمر بشكل رئيسي بارتياد الكثير من شرائح المجتمع لها، لذلك لا بد من الاهتمام بها بشكل مستمر وتأمين الخدمات التي يحتاجها الزائر لها وبأرخص الأسعار، فالمسابح العامة على شواطئنا محدودة جداً مقارنة بالمسابح الخاصة التي يتطلب دخولها دفع رسم دخول مرتفع وأجور خدمات باهظة الثمن، فهل تهتم البلديات والجهات المعنية بقدر كاف  بهذه المنشآت كي يستطيع أي مواطن ارتيادها  بيسر؟

وما الضير في أن تمتلك سواحلنا مجموعة من المسابح الشعبية الشاطئية التي تعد الشكل الأكثر شعبية بين الأنشطة السياحية، وما هو واقع المسابح التي تندرج تحت هذا التصنيف في اللاذقية، ومنها مسبحا جول جمال وأوغاريت ذلك ما سنسلط عليه الأضواء في موضوعنا اليوم.

يوسف علي: لا توجد مسابح شعبية بمعناها الحقيقي إلا أن هناك شواطئ رملية قامت البلدية بتحسين مظهرها العام بطرق بدائية وبأسعار ليست مقبولة بالنسبة لنا فهي مرتفعة مقارنة مع الدخل العام لذلك فإن أي جهة تريد أن تكتب عن السياحة الشعبية يجب أن تتحدث عن انعدام وقلة الشواطئ الشعبية في الشريط الساحلي.

 سهى إبراهيم: لابد من وجود إجراءات استثنائية لتأمين الشواطئ الشعبية، حيث تعرف السياحة الشاطئية الشعبية على أنها أحد المقاصد البحرية الهامة التي تقوم بها الجهات المعنية من بلدية وسياحة وغيرها من الدوائر بإنشاء تلك المسابح لما لها من غايات هامة في المجتمع المحلي والخارجي حيث تتمتع سواحلنا بشواطئ بحرية جذابة تمتد على كامل المنطقة الساحلية وتمتاز بمياهها الصافية ومناخها المعتل وانتشار الشعب المرجانية الملونة ووجود الأنواع الكثيرة من الأسماك فيها، فالمسابح الشعبية لابد أن تكون كثيرة ومفتوحة ويوجد ضمنها الكثير من الاستراحات السياحية والترفيهية وتقديم كافة الخدمات التي من شأنها توفير الراحة والأمان للكبار والصغار.

سعد منصور قال: تعد السياحة الشعبية في وقتنا الحالي من أهم أنواع السياحة التي تسهم في زيادة الدخل العام والتي تعد من أحد وسائل الترويج للسياحة الداخلية لذلك فإن شواطئنا قليلة جداً وهي بحاجه إلى تطوير ودراسة وتوفير كافة المقومات الخاصة بهذا النوع من السياحة كالملاعب والصالات والحمامات وغيرها من الخدمات الشاطئية الشعبية والتي يعد تطويرها ضرورة لنا نحن السكان المحليين والسائحين من خارج المحافظة، فشواطئنا تمتلك كافة المقومات التي من شأنها اقامة شواطئ شعبية كتلك المتعارف عليها عالمياً.

سهير ياسين: إن قضاء أي عطلة على شاطئ البحر مع الأصدقاء والعائلة يعتبر من الأيام الممتعة لكثير من العائلات لكن الشواطئ الشعبية المفتوحة قليلة جداً، والمواطن لا يستطيع الذهاب بشكل مستمر إلى هذه المسابح لأسباب جوهرية تتعلق بصغر شواطئها وقلة خدماتها وقلة الغرف الخاصة بالنزلاء، لذلك لابد من وجود مقومات أساسية للشواطئ المفتوحة التي تتميز بالتجهيز المتطور بكل أسباب الراحة، والأهم من ذلك أن يكون  لدينا شواطئا رائعة تتوفر فيه كافة الخدمات المطلوبة.

الخدمات المقدمة للمسابح الشعبية

حاولنا قدر الإمكان أن نعبر عن الواقع العام لمسابحنا الشعبية من خلال متابعتنا الميدانية على أرض الواقع، وتسليط الضوء على خدماتها المقدمة والمتواضعة، ولمعرفة ماذا يقع على عاتق الجهات المعنية حول قلة المسابح الشعبية في المحافظة علماً بأن شاطئ اللاذقية يتسع للكثير من المسابح وحول ذلك حدثنا الدكتور محمد علي مهنا مسؤول عن المسابح في مجلس مدينة اللاذقية  قائلاً: تعد شواطئ السباحة الشعبية من الأماكن الهامة التي تشهد إقبالاً جيداً خلال الصيف وحقيقة أن هناك اهتماماً وتعليمات خاصة في توسيع الشواطئ الشعبية وخاصة المفتوحة منها وبأسعار رمزية الأمر الذي يشجع الكثير من شرائح المجتمع لارتياد تلك المسابح، وقد افتتح مجلس مدينة اللاذقية وللسنة الثانية على التوالي مسبح جول جمال حيث تقوم اللجنة مع إدارة المسبح بأعمال التنظيف وتقديم الخدمات وتخصيص الكافتريات الخاصة بالعائلات كما وتم افتتاح مسبح أوغاريت ومسبح الشعب في الرمل الجنوبي، مؤكدا أن المسابح بشكل عام لها وجهان مسابح على مستوى المحافظة ومسابح على مستوى المدينة ونحن كمجلس مدينة يقع على عاتقنا المسابح التي تقع ضمن نطاق المدينة وهي التي تمتد من مطعم أبو دريد حتى البصة، والمحافظة يقع على عاتقها من كسب إلى حدود بانياس، ولدى البلدية عدة مواقع سياحية استثمارية منها المريديان، منتجع الشاطئ الأزرق، كولدن بيتش، روتانا أفاميا، تجمع ابن هانئ، وتوجد شواطئ غير مستثمرة وهي الآن شاغرة وليست موضوعة بالخدمة، كما أن هناك مواقعاً أخرى سياحية قيد الاستثمار، وضمن قطاع مجلس المدينة هناك مساحة ٢٠٠ دونم تستوعب بشكل يومي آلاف الزائرين وبأسعار مقبولة ومدروسة تتناسب مع كافة شرائح المجتمع، ووفقاً لذلك نقوم بتأمين كافة الخدمات السياحية والبيئية على مدار الساعة وبشكل مستمر.

وحول سؤالنا عن الإهمال وانعدام النظافة في مسبح الشعب بيّن د. مهنا: هناك مخططات تنظيمية لكامل المنطقة في الرمل الجنوبي والشاليهات الجنوبية ونحن بصدد القيام بتنظيم الأبنية بنظام جديد حيث تم الموافقة على ذلك من خلال القرارات والإجراءات المحددة حول ذلك، حيث سيتم في القريب العاجل إجراء عمليات الهدم والترحيل والقيام بإنشاء مشروع مدينة جديدة وحديثة بالتعاون مع وزارة السياحة ومجلس مدينة اللاذقية حيث سيضم ملاعباً وتراسات ومحلات كافتريا بأسعار تتناسب مع جميع شرائح المجتمع، والعمل جار على تذليل كافة المعوقات للقيام بالأعمال التنفيذية وهذا المشروع يمكن أن يبصر النور على خلال عام ونيف

لافتاً الى اقامة الشركة السورية للنقل والسياحة شاطئاً مفتوحاً في وادي قنديل يتكون من ٢٤ شاليهاً خشبياً مع مجموعة مقبولة من الخدمات المختلفة والأمور الترفيهية وغيرها  من الخدمات الأخرى التي تتطلبها هذه المواقع.

بثينة منى

تصفح المزيد..
آخر الأخبار