الوحدة: 15- 7- 2020
قام رئيس دائرة زراعة القرداحة المهندس نزيه سلطان بجولة على سد السفرقية للاطلاع على واقع أسماك الكارب في بحيرة السد والتي اصيبت في نهاية فصل الشتاء بالطفيليات الماصة التي تتغذى على دماء الأسماك وتؤدي إلى التأثير عليها، والتقى خلال جولته بعض الصيادين في قرية رويسة بدرية الذين أفادوا بتحسن واقع الأسماك في البحيرة وشفائها وخلوها من الأمراض، ولفت بعض الصيادين والذين يعتمد العديد منهم في معيشته على ما يصطادونه من البحيرة إلى ضرورة وضع بعض الأنواع الاخرى من الأسماك في بحيرة السد إلى جانب أسماك الكارب مثل أسماك البوري ونوع آخر يدعى مشط أزرق، حيث أكد الصياد فداء عثمان من قرية رويسة بدرية خلال لقائنا معه أن وجود مثل هذا الأنواع من الأسماك إلى جانب أسماك الكارب قادرة على محاربة أسماك السلور الدخيلة على بحيرة السد من مناطق بعيدة والتخلص منها حيث أنها المتسببة في إصابة الاسماك بالطفيليات لافتاً أنها تتأقلم مع العيش في بحيرات السدود وتتكاثر فيها.
وأضاف الصياد أبو علي برهوم من قرية جرماتي أن تغذية بحيرة السد بأنواع أخرى من الأسماك يعود بالفائدة على حياة الصيادين وتحسن من مستوى معيشتهم من خلال صيد الأسماك وبيعها إلى سكان القرى القريبة من السد بأسعار مناسبة في ظل ارتفاع الاسعار الكبير وتناسب أوضاعهم المعيشية ودخلهم المحدود.
فيما قال أحمد: أمارس هواية الصيد على بحيرة السد وأصطاد ما يكفي عائلتي وخاصة أنني موظف ولا أستطيع شراء الأسماك لأسرتي من راتبي ولذلك أمضي أوقات فراغي هنا لأعود إلى البيت بما يحبه أولادي ويشتهونه، وأضاف: تخوفنا في البداية من مرض الاسماك ولكن الحمد لله هي جيدة الآن وخالية من الامراض وتمنى أيضاً كزملائه في الصيد أن توضع انواع أخرى من الأسماك كالبوري والمشط في بحيرة السد ليستفيد الجميع منها في موجة ارتفاع أسعار كافة أنواع اللحوم وغيابها عن مائدة أغلب السوريين.
سناء ديب