الوحدة: 13-7- 2020
تمثل انتخابات مجلس الشعب للدور التشريعي الثالث نواة حقيقية على طريق تحقيق الإصلاحات وتعظيم مكاسب التنمية، فالانتخابات على الأبواب وسيكون هناك مرشحون وناخبون ونحن نرى في هذه الانتخابات ترسيخاً وطنياً للنهج الديمقراطي الذي رسمته قيادتنا الحكيمة، فبالرغم من الوضع الذي يلقي بظلاله على الوطن ستتابع الانتخابات كخطوة جريئة في الاتجاه الصحيح حيث أوقدت مشاعل الحماسة في نفوس الراغبين بالترشيح في هذه المرحلة العصيبة التي نمر بها في ظل الظروف الاستثنائية.
اعتبار مهنة عمال المخابز من المهن المجهدة
في جولة استقصائية على بعض الدوائر الحكومية لمعرفة ما بجعبتهم من حديث يدور حول انتخابات مجلس الشعب التقينا المهندس جورج الياس مدير فرع السورية للمخابز باللاذقية الذي أفاد: إن هذه الانتخابات هامة جداً وخاصة في ظل الظروف الاستثنائية التي يشهدها الوطن من حرب سياسية واقتصادية جائرة تتمثل في العقوبات على الشعب السوري، وقيام العصابات الإرهابية بتدمير البنى التحتية والفوقية للبلاد لذلك على أعضاء مجلس الشعب الذين سيفوزون العمل على احترام الدستور وتحقيق مطالب المواطنين وعلى كل عضو إثبات وجوده من خلال ما سيقدمه للوطن فاليوم الوطن بحاجة ماسة إلى أعضاء شرفاء يساهمون في إعماره وتحسين الوضع الاجتماعي والخدمي والمعيشي فيه وخاصة أن هذه الدورة تتزامن مع حرب اقتصادية شرسة، فعلى الفائزين التقيد ببرنامجهم الانتخابي والشعارات التي ينادوا بها وتحقيقها على أكمل وجه وتذليل المصاعب وحل المشكلات والكثير من الصعوبات.
وفي الجانب المتعلق بعمال المخابز ذكر الياس بمطالب العاملين والتي تشمل منح فرص عمل بموجب مسابقة واعتبار مهنة العمل في المخابز بشكل عام من المهن الشاقة كونها تحتاج إلى عمل عضلي ونفسي وهو ما يجعل إدراجها ضمن المهن الشاقة أحد أهم مطالب العمال الذين يجب دراسة أوضاعهم بشكل قانوني وفقاً لخطط على أرض الواقع حتى تكون الخدمة (سن التقاعد) لحدود الخمسين على غرار بعض الوظائف والمهن الأخرى في الحكومة وشدد الياس بالنسبة للواقع العام للمخابز في محافظة اللاذقية على إعادة تأهيله تأهيلاً مناسباً نظراً لما تشهده المحافظة من إقبال كبير وكثيف على الأفران العامة التي تعد أحد أهم المؤسسات العامة الإنتاجية، فالعمر الافتراضي للآلات والآليات قد انتهى والصيانة الدائمة والمتكررة أنهكت عمل تلك الآلات وبالكاد تقوم بفاعليتها على أكمل وجه وهي بوضعها الحالي تعمل منذ تاريخ 1975 حتى اليوم، فبفضل الجهود اليدوية للفنيين والمهندسين الذين يقومون بالمثابرة على صيانة وتذليل المعوقات والصعوبات لعمل تلك المخابز.
وتابع م. الياس في ظل الظروف الاستثنائية الحالية التي يشهدها وطننا لابد من تضافر الجهود لكافة المعنيين ونحن لنا ثقة بمجلس الشعب في حل القضايا ومشاكل وهموم الناس، لذلك في هذه المرحلة الخاصة أؤكد على ضرورة الوعي الوطني فاستحقاق انتخابات مجلس الشعب هو رسالة وطنية يجب أن تؤدي على خير وجه.
من جانبه أكد علاء ديب رئيس الدائرة التجارية في فرع السورية للمخابز: انتخابات مجلس الشعب انتخابات مهمة ومسؤولية وطنية وواجب أخلاقي لذلك يجب على كافة المرشحين أن يدركوا ذلك فالمصداقية في تنفيذ البيانات والشعارات أمر أساسي في تحقيق مطالب المواطنين ومعالجتها، ففي ظل الظروف الحالية لابد للأعضاء المرشحين أن يكونوا على قدر من المسؤولية الوطنية والإنسانية لأننا في هذا الوقت لسنا بحاجة إلى شعارات بل إلى أقوال وأفعال ميدانية كما لابد من الاستماع إلى مطالب الشريحة العمالية وإيصال مطالبهم وحل مشاكلهم، وعمال المخابز هم على أهبة الاستعداد للعمل ليلاً ونهاراً وعلى مدار الـ 24 ساعة باعتبارهم يعدون الجنود المجهولون والرديف للجيش العربي السوري لذلك على الأعضاء الجدد إيصال مطالب هؤلاء العمال الشرفاء إلى الجهات المعنية والمسؤولة لدراسة أوضاعهم العملية والمعيشية وكل ما له علاقة بهذا المجال المهني الذي يعتبر من الأعمال الشاقة والمجهدة لذلك لابد من اختيار المرشح الأنسب والأكفأ والمعروف بنزاهته ووطنيته من أجل إيصال الصوت لحلها ومعالجتها.
كما التقينا مجموعة من العمال ضمن فرع السورية للمخابز الذين أجمعوا: أنهم أكثر أملاً وثقة بأن أعضاء مجلس الشعب سيعطون اهتماماً لقضايا الجيل الشاب في معالجة مشاكله اليومية ومحاربة الفساد لأن غالبية الجهات العامة تخلق المشكلة وترفض الحل، وتعزو ذلك من خلال العقلية الإدارية التي لا تلتزم بالأنظمة والقوانين وتتحدث عن ضرورة التطوير والإصلاح الإداري ولابد من تطوير الخدمات والتأكد من حسن تطبيقها ومناقشة الأوضاع الاقتصادية والخدمية والسياسية والحلول التي تنتج من هذه الاجتماعات والتي تكون مناسبة وفق برامج واسعة تطرح القضايا الأساسية لمعالجة شكاوى المواطنين.
بثينة منى