سوق الخضار بقنينص.. جهات مسؤولة (دقت على صدرها وقالت سيكون ويكون..)

الوحدة: 13-7- 2020

 

نقول سوقاً جديداً نسبة لانتقاله لمكان جديد فقط وليس غير، فذات المشاكل والتعقيدات والمنغصات نقلت للمكان مع هموم ما زال يعانيها البائع والقاصد للسوق بدافع الشراء وكل من قصده والعيون عليه تشير (من برا رخام ومن جوا سخام).

السيد علي ميكائيل، رئيس اللجنة الإدارية في سوق الخضرة الجديد بمنطقة قنينص بإلحاح من رفاقه في السوق قال:  أنا موكل من زملائي ما يقارب عددهم 250  و(باسمي واسمهم) أن أتحدث عنهم وأنقل همومهم وشكواهم إما للصحافة وإما للجهات المعنية في المحافظة، ومثلما يعرف الجميع، تم نقلنا من سوق التأمينات على وجه السرعة إلى السوق الجديد في الموقع الحالي بقنينص، والسوق كبداية لابأس باعتباره قريباً من الأحياء السكنية إنما ما كان بالحسبان ما وجدناه في الواقع والحال بعد أن كانت البلدية والجهات المعنية قد تحدثت عن بنية تحتية متطورة لا مشاكل فيها ولا تعقيدات، لكن التخيل والأحلام بعيد عن واقع نعيشه في السوق ونعاني منه منذ اليوم الأول لنا فيه وأوله سقف الممرات فهي ما تزال مكشوفة أو أنها سقفت بشكل مبدئي على وجه السرعة أيضاً من قبل بعض الباعة بأقمشة مستعارة من القماش أو النايلون ولا تفي بالغرض، فباسمي واسم زملائي أود أن  أشكر كل من ساهم بنقل السوق ليكون نحو الأفضل.

لا نعلم لما تم النقل بهذه السرعة ولكن أناساً أو مسؤولين ركبوا موجة الكورونا عند بحثهم عن ظروف جديدة ومناسبة للبائع والمواطن ورجعوا بأسبابهم إلى جائحة كورونا لكن الشمس ليست أقل من كورونا مصاباً والسحايا لا تقل خطورة عن كورونا، حيث المواطن وزائر السوق لا يمكنه تحمل الوقوف تحت أشعة الشمس الحارقة 10 دقائق وخصوصاً في هذا الشهر وعاجز عن تحملها بدون مظلات، وعدتنا جهات مسؤولة بالبلدية (دقت على صدرها) وقالت: سقف الممرات سيتم المباشرة به بعد انتقالنا بيومين ونحن بناء على ذلك وافقنا على النقل وما زال السقف على الممرات مكشوفاً للشمس والأمطار، نبني أحلاماً على الرمال ونود سقفاً يتناسب مع الأبنية المجاورة فلا يشتكي أحدهم علينا ويكون منظر السوق لائقاً طالما يقع على بنية تحتية متطورة ونتمنى أن يتم ذلك على وجه السرعة.

 

أعود وأكرر  باسمي واسم زملائي نقدم اعتراضاً على موضوع الضريبة السنوية، الأرقام فيها مرعبة تفوق التصور والقدرة ونتساءل كيف ولماذا ؟ البارحة رأيت على التلفاز وشاهدت بأمّ عيني وسمعت أن ضريبة المحل في منطقة الشعلان بدمشق 167ألف ليرة فهل يعقل أن تكون ضريبة بسطة خضار أو فاكهة في سوقنا ما يقارب  270 ألف ليرة؟

اعترضنا ولجأنا للسيد المحافظ فكان قد أوكل البلدية بدراسة الموضوع ليتم تخفيض الضريبة حتى 200 ألف ليرة، لكن حتى هذا الرقم مرعب ويعني ما يعادل ضريبة محل في سوق الهال (300-400) ألف ليرة.

إنها بسطة خضار لا غير وجدنا فيها  فرصة عمل ولسنا تجاراً، لدينا أولاد بالجامعة وبالمعاهد والمدارس بحاجة لقرطاسية بحاجة لحياة ودواء ومنظفات وضروريات يومية بعد أن أصبحت الحياة أكثر تعقيداً وعبئاً بأسعار المواد الاستهلاكية التي ارتفعت بأضعاف خماسية وسداسية وزادت علينا الضريبة أعباء وبلاء فباسمي واسم زملائي 250 بائعاً وأسرهم ما يقارب 5آلاف نسمة مستفيدين من السوق نعترض على حجم الضريبة وأنا ملزم  وملتزم أن أتحدث عن زملائي وقد جاؤوا لعندي يشتكون أوجاعهم ومصابهم وأوصوني بذلك وأوكلوني باعتباري رئيس لجنة أن أسأل الجهات المسؤولة وعلى رأسهم السيد وزير الإدارة المحلية والسيد رئيس البلدية أن الضريبة لا تتناسب نهائياً مع مبيعاتنا ومع دخلنا اليومي.

أما ما يخص، وأيضاً موكل عن زملائي، تكلفة الإنشاء أيضاً الأرقام مرعبة وخيالية ونتحدث عن أرقام تتجاوز 600 ألف ليرة ثمن تكلفة البسطة وهذا الموضوع نضعه أمانة عند أصحاب الضمائر الحية في المحافظة وفي دمشق.

كنا في السوق القديم في منطقة التأمينات وكان قد تم إبلاغنا بالانتقال إليه وعلى وجه السرعة عندها قمنا ببنائه بأيدينا وعلى حسابنا الشخصي و نفقتنا الخاصة (بناء البسطة، السور، السقف) كلها على حسابنا نحن البائعين أي ما يقارب 260 بسطة، بلغت السيد نائب المحافظ الأستاذ فراس السوسي وتعاون مشكوراً معنا واستبشرنا خيراً لما قصدت عدة جهات مسؤولة عن ترحيل الحديد والأنقاض واتفقنا مع شخص يدعى عاشورة على سعر الكيلو غرام الواحد حديد200 ليرة لو وفر لنا الوقت بالترحيل البطيء وكانت لدينا كميات هائلة من الحديد ومادة التوتياء لنتفاجأ في يوم الترحيل بتريكسات وآليات البلدية تهدم السوق بالليل وتطلع الشمس على منطقة خاوية تماماً بعد أن تم ترحيلها وقذفها في منطقة النفايات في دمسرخو لنحرم منها ولا نستفيد ونخسر ما يقارب (20-30) مليون ليرة حسب تقديراتنا في ثمنها ومبيعها لكنا وضعناها في السوق الجديد وخفضنا تلقائياً وديناميكياً من تكلفة الإنشاء في منطقة قنينص وبالتالي نحن ظلمنا كثيراً في الأمر.

 وأخدنا السوق على أنه منطقة إشغال أو سوق استثمار وطالما البلدية هي الجهة المستثمرة يفترض أن تجهز السوق على أكمل وجه ومن ثم يتم الانتقال إليه وهذا لم يحصل وكنا قد انتقلنا والسوق يفتقر للكثير من الخدمات (السوق الماضي نحن أنشأناه ودون أي تكلفة من البلدية وعلى نفقتنا الخاصة ولم تدفع البلدية مثقال ذرة والضريبة ندفعها) الضريبة عن فرصة عمل بسيطة لأسرة تفتقر للعمل لهذا نناشد ونخاطب أصحاب الضمير أن تعاملونا على أننا أصحاب بسطات وليس تجاراً وكباراً، وفي وقتنا هذا أعود وأكرر باسمي واسم زملائي نشكر السيد المحافظ لوقوفه لجانبنا بشكل يومي وبشكل شخصي أثناء إنشاء السوق وحتى الانتقال إليه والإقلاع بالعمل على أكمل وجه ولكن أخبره وكأخ كبير بأننا ما زلنا بحاجة لدعمه لأن التجاوزات والمخالفات قد بدأت والممرات العريضة التي تحدثنا عنها بأن السوق ستصبح سوقاً للمخالفين وبدأت تنتشر المخالفات على أعين البلدية  أنا لا أذم أحداً ولا أسبه إنما هذه مسؤولية البلدية التي تحتاج للرقابة، نتمنى من السيد المحافظ أن يطلع على الأمر  بشكل شخصي وله كل الشكر، فنحن على أبواب ضرائب قادمة ترهقنا وتزيد عبئاً  كبيراً علينا وإذا بالمخالفين  يبيعون بالشوارع العريضة ويضعون بسطات مخالفة لنكون عاجزين نحن الباعة النظاميين عن دفع الضريبة فتتراكم علينا وبالتالي أولادنا مصيرهم في الشوارع  بعد أن نعجز عن مصاريف دراستهم في المدارس والجامعات، فنتمنى من السيد المحافظ متابعة الأمر بشكل شخصي ويحدد لنا موعداً للزيارة بشكل دوري نحن كلجنة سوق.

 

وليس هذه معاناتنا فقط فهناك أيضاً من سوء الخدمات وسوء حظنا المتعثر هو تعثر تصريف الحمامات، تكلمنا مع الجهات المعنية بالبلدية لكن بدا منهم التقاعس في أكثر من نداء واتصال مع أن الأمر لا يمكن الاستخفاف فيه، ونتمنى من الجهات المعنية في البلدية ألا ينظروا للسوق فقط  بأنه مكان عمل للبائعين لا يتجاوز عددهم 150 واليوم 190 وهناك مرحلة قادمة أو خطوة ثانية للسوق إضافة ما يقارب 51 بسطة  لتصير بالسوق 240 بسطة نتمنى معاملة السوق على أنه مرفق عام فزواره ما بين 10-20 ألف نسمة، فنتمنى أن يهتموا بالمواطن وبالبائع أيضاً ولدينا جوار.

نتمنى أن يكون عملنا في السوق محدداً بمواعيد في الصيف يفتح السوق من الساعة 7صباحاً وحتى التاسعة ليلاً وفي الشتاء من الساعة السابعة صباحاً وحتى الساعة 7 مساء لأجل تفادي أي إشكاليات مع الجوار وهو حقهم الطبيعي، فاليوم امتحانات وأعمال وأشغال ناس تحتاج للقيلولة وفترة راحة ونحن قريبون من أحياء سكنية وهم  إخوتنا وأهالينا، نتمنى فتح وإغلاق السوق في موعد محدد مثلما ارتأى أصحاب البسطات واللجنة الإدارية بعد إذن  السيد المحافظ ورئيس البلدية رحمة بنا وبالجوار .

أبو حيدر، يسكن في جوار السوق قال: هذه السوق بعد سنتين أو ثلاثة لا يمكن لأحد الدخول عليه ويشتري منه بليرة سورية لأنه غير مجهز وأضرب من السوق القديم، وإذا كانت الشمس اليوم تضرب رأسي فالشتاء آت ولو بعد حين ولن أذهب للسوق لتدق علي كل الأمطار وحتى إن نزلت على أسقف التوتياء ستنسكب علي كشلال، فإن وفرت في سفرتي للسوق 100ليرة أو مئتين سأدفعها ألوفاً مؤلفة من الليرات ثمن دواء، فلم التعب والإجهاد ؟ وأشتري من الدكان، أنا كمواطن هذا منظر غير حضاري نهائياً بالنسبة لموضوع السقف نحن بلد حضاري وانصرف على السوق ملايين الملايين كما سمعنا ولا نراها قد صنعت سوقاً يرتقي بخدماته، بينما نجد بلداً أقل منا مستوى علمياً وثقافياً وحضارياً واجتماعياً سوقه أفضل بكثير، آتي إلى محلي الذي يطل على السوق وأنظر إليه من بعيد وكأن يراه ملجأ نازحين من الصفيح، كل بائع قد وضع (شقفة شادر أو قماش ممزق وإعلانات مرمية في الطرقات) وليس من ترتيب أو نظام فيها لا تقي من حر ولهيب شمس الصيف ولا قر الشتاء وأمطاره، أين المظلات التي وعدوا بها وغيرها للإنارة والتهوية، ولا أظنه يختلف عن القديم ولم أدوسه يوماً خوفاً من الأوبئة والأمراض لكثافة الأوساخ فيه والخوف من المكان الموحش البعيد عن السكن والناس هذا السوق أنشئ حديثاً في القرن الواحد والعشرين ويكون بهذه الحال؟ من أبسط الأمور أن يكون السقف بشكل لائق وجذاب ومرصوف من أوله لآخره ليقي ويحمي القادمين إليه.

هدى سلوم

 

تصفح المزيد..
آخر الأخبار