الوحدة: 12-7-2020
أقام المركز الثقافي العربي في بانياس ندوة حوارية حول مرض ذبابة ثمار الزيتون وكيفية الوقاية والتدابير حيث أكد رئيس دائرة زراعة بانياس المهندس حيان خليل أهمية مكافحة ذبابة ثمار الزيتون وخاصة في هذا الموسم لأنه قليل مما يؤدي إلى إصابات كبيرة بالإضافة إلى تأثيرها على المحصول من حيث النوعية والكمية حيث تقوم الذبابة بوضع بيوضها داخل الثمرة وتعطي يرقة تتغذى على لب الثمرة مما له تأثير على كمية الزيت الموجودة ونوعيته وكيفية طرق المكافحة من خلال تعليق المصائد الجاذبة وصيانة هذه المصائد ورش الطعوم السامة على تخوم البساتين، وأكد الأستاذ حيان أن المادة الجاذبة متوفرة وتوزع مجاناً على كافة الوحدات الإرشادية لتقدم للإخوة المزارعين.
وبدوره المهندس عمران وسوف أخصائي زيتون في الوحدة الداعمة في بعمرائيل قال: تحدثنا اليوم عن الإدارة المتكاملة لذبابة ثمار الزيتون التي تعتبر آفة رئيسية بالنسبة لمحصول الزيتون في الساحل السوري وفي الداخل أيضاً ولكن يبدأ نشاطها في الساحل منذ بداية حزيران لذلك نقوم حالياً بتوجيه الفنيين في الوحدات الإرشادية لتقديم النصائح للمزارعين بضرورة تعليق المصائد الغذائية لأنها خطوة أساسية أولى لاصطياد هذه الآفة، وتكمن خطورة هذه الآفة بكونها تأكل لب الثمرة مما يؤدي إلى تساقطها فتصبح غير صالحة للتخليل كما تصبح نسبة الزيت المستخلص منها قليلة بالإضافة إلى أنه سيكون رديء، ومعظم المزارعين لديهم مصائد وتوزع المادة الجاذبة مجاناً في الوحدات الإرشادية حيث يحتاج كل دونم لخمس مصائد، وأشار وسوف إلى إمكانية الرش الكيميائي ولكن بعد أخذ مئة ثمرة من جهات مختلفة من الحقل ثم تشريح هذه العينات وتسجل ما هي إصابة كل حبة وإذا وجدنا خمس يرقات حية فيكون الزيتون غير صالح للتخليل وإذا تجاوزت من ال7-8 يرقات تكون الثمار غير صالحة للزيت ولا للتخليل وهنا نلجأ للمكافحة الكيمائية، ونوه إلى أن ذبابة ثمار الزيتون تفضل الثمار كبيرة الحجم لهذا يمكن الاستفادة من هذه الخاصية بزراعة الثمار الكبيرة الحجم في الصف الأول لتكون خط دفاع أول للحقل، ويجب التدخل قبل أن تصبح الإصابة كاملة فعندما نرش رش جزئي نكون قد وفرنا على المزارع أولاً وحافظنا على الأعداء الحيوية لذبابة ثمار الزيتون ثانياً، وفي ختام الندوة أجاب الأستاذ حيان والأستاذ عمران على أسئلة الحضور.
رنا ياسين غانم