مجلس الشعب… مهام استثنائية في ظروف صعبة

الوحدة: 12-7-2020

 

 

لابد أن تسهم انتخابات مجلس الشعب في تغير جذري للوضع الحالي من كافة النواحي الخدمية والمعيشية والاقتصادية، فهي تشكل عنصراُ أساسياً لتكوين استجابة التغيرات نحو التطوير والتحديث والتأسيس لبرامج عمل جديدة، من هنا تأتي أهمية الدور التشريعي لانتخابات مجلس الشعب باعتباره ممثل للمجتمع والدولة والوطن.

تأتي أهمية المشاركة بالانتخابات اليوم كونها تخص أهم أحد الركائز الديمقراطية للبلد حيث لا يمكن التفريط بهذا الحق لكونه حق مشروع للجميع وواجب وطني، فالاقتراع من شأنه أن يؤدي إلى استقرار الوطن وخاصة في هذه الأوقات الحرجة والصعبة التي نمر بها.

ففي حوارات ديمقراطية مع شرائح معينة كان هناك أسئلة توقفنا عندها لتأخذنا إلى حوار حول أهمية انتخابات مجلس الشعب ودور المواطن في ممارسة حقة الانتخابي لاختيار الشخص الذي يمثله إلى ما تحت قبة المجلس حيث تطرق الحديث إلى المهام التي تقع على عاتق المرشح الفائز حيث كان لنا وقفة مع المهندس ربيع مروة مدير السورية للحبوب الذي قال: على كافة المرشحين الذين ستتاح لهم فرصة دخول مجلس الشعب أن يوازوا حجم المهام الملقاة على عاتقهم من خلال أداء كافة واجباتهم العضوية بكفاءة، وفي هذه المرحلة المصيرية على أعضاء مجلس الشعب أن يتحملوا بوطنية كافة الأعباء التي من شأنها تصحيح المسارات الخاطئة والتي تصب خدمة للمصلحة العامة والمواطن معاً ولا بد من تفعيل دورهم وفقاً للأنظمة والقوانين المراعاة وفقاً للنظام الداخلي لمجلس الشعب فكما تسابق المرشحون أثناء الحملة الانتخابية من خلال الشعارات التي تحض على خدمة المواطن لا بد من الفائزين بدخول المجلس أن يطبقوا كل ما تم ذكره في لافتاتهم وشعاراتهم، فبعد نيل الثقة لأعضاء المجلس لا بد لهم من دراسة ومناقشة الأوضاع الاجتماعية والخدمية والمعيشية والدراسة بشمولية أكثر واقعية لتحقيق المصالح العامة والخاصة التي تصب نهايتها خدمة لمصالح المجتمع والدولة.

فهذه المرحلة تعتبر من المراحل الصعبة فعلينا الوقوف صفاً واحداً في مواجهة كافة العقوبات التي من شأنها النيل من صمود الشعب السوري لذلك تطلب منا جميعاً إرادة قوية وعزيمة كبيرة وصمود لأن المواطن بعد عناء طويل وضع ثقته في هؤلاء المرشحين الذين سيجلسون تحت قبة المجلس لمناقشة كل ما من شأنه تطوير العملية الاقتصادية والاجتماعية في القطر والجميع ينتظر النتائج الجيدة.

ونوه م. مروة إلى المناقشات الحكومية التي من شأنها الاعتماد على الذات من خلال الدعم الحكومي لكثير من الأمور التي عقدت في إحدى الجلسات في الشهر الخامس من هذا العام ولكن حتى تاريخه لم نلحظ أي تطوير لما تم مناقشته حول ذلك وسؤالي أين التطوير لكل المواضيع المطروحة على أرض الواقع وأي هي المتابعات الميدانية لتحقيقها ونتمنى أن يكون هناك برنامجاً زمنياً حول ذلك، على أعضاء مجلس الشعب متابعتها والتحقق منها والمساءلة القانونية تحت قبة مجلس الشعب وفقاً للنظام الداخلي للمجلس وعلى الأعضاء متابعة النتيجة النهائية والتطورات التي من شأنها تذليل الصعوبات والمعوقات.

استحقاق دستوري ووطني

المهندس عبدو شعبان معاون مدير السورية للحبوب في حديثه عن الموضوع قال: أرجو لكافة المرشحين الذين تسمح لهم الفرصة بدخول

المجلس التوفيق في الدفاع عن جميع شرائح المجتمع، ففي ظل التغيرات والأوضاع الراهنة كلنا ثقة بمقدرات السادة الأعضاء الذين سيمثلون الشعب في البرلمان بمناقشة كافة مشاريع القوانين والخدمات واحتياجات المواطنين والدفاع عنها لنيل حقوقهم القانونية والتشريعية التي من شأنها سير العملية الاجتماعية والاقتصادية وغيرها.

ونأمل من السادة الأعضاء بعد فوزهم في الانتخابات أن يكونوا مثلاً حقيقياً يمثلون الشعب بأكمله، وأن يكون هناك مهام كثيرة منوطة بهم بداية تمثل في الرقابة والمتابعة والمحاسبة التي تشكل الرفعة الأساسية للوطن وتطويره بكافة المجالات بدون تسمية، كما نوه بضرورة فتح مكاتب شكاوى أو دوائر تابعة لمجلس الشعب من كافة أنحاء المحافظات القطر دراسة كافة الشكاوى المقدمة من المواطنين سواء كانت خطية أو عريضة أو وثائق والتي يتم إحالتها إلى المجلس حيث يتم مناقشتها بشكل علني ومباشر وإحالة كل شكوى إلى الجهات المعنية للإجابة عليها وفق القوانين والنظام الداخلي لمجلس الشعب، فالأعباء الملقاة على عاتق أعضاء مجلس الشعب في هذه المرحلة الحالية وبظل الظروف الاقتصادية السيئة الناتجة عن العقوبات الدولية الجائرة تتطلب الارتقاء إلى أعلى درجات الشعور بالحس الوطني والمسؤولية تجاه وطننا لصيانة الأمانة وأداء الواجب والتأكيد على مبدأ سيادة القانون في ظل دولة القانون ونزاهة القضاء والمحافظة على كرامة المواطنين وأمنهم إضافة إلى التأكيد على التطوير والتجديد والتحديث التي جعلها القائد بشار الأسد عنواناً لتوجيهاته وسياسته فالدور التشريعي الحالي لهذه الظروف الاستثنائية يعتبر مسؤولية تاريخية ولا مفر لأعضاء مجلس الشعب من تحمل المسؤولية باعتبارها ضمان للوطن والمواطن والحاضر والمستقبل. 

بثينة منى

     

تصفح المزيد..
آخر الأخبار