د. حكمت بربهان: يجب ألا يتحول بعض أعضاء المجلس إلى أصنام خشبية أو سماسرة لبعض المصالح

الوحدة: 12-7-2020

 

كثيرة هي مطالب مواطنينا من مرشحي مجلس الشعب، أغلبها مطالب محقة تصب في مصلحة المواطنين وتبتعد كل البعد عن مصلحة المرشح الشخصية.

التقينا الدكتور حكمت بربهان من كلية الآداب والعلوم الإنسانية ليحدثنا عن موضوعنا وهو الاستحقاق الدستوري لانتخابات مجلس الشعب الجديد وما المطلوب من عضو مجلس الشعب؟

قال د. حكمت: سأتحدث بصراحة، لماذا فقد قسم كبير من شعبنا الصامد ثقته بمعظم أعضاء مجلس الشعب؟ وهل كان أعضاء مجلس الشعب عند حسن ظن الشعب؟ عند مقاربتنا لهذه القضية علينا أن نبدأ من الأسباب التي أدت إلى ما وصلنا إليه، لقد أنعم الله علينا بقائد عظيم يتحلى بأرقى وأتم الصفات، والسيد الرئيس يريد أن يبني وطناً عزيزاً قوياً وأن يتابع مسيرة القائد المؤسس الخالد حافظ الأسد، كما أنعم الله علينا بشعب عظيم، صمد وقدّم وأذهل العالم، فشعبنا عبر تاريخه الطويل شعب معطاء ومبدع… وهنا يطرح التساؤل: لدينا القائد العظيم ولدينا الشعب العظيم فلماذا لم ننجح في تحقيق ما نصبو إليه؟ لن أتحدث عن العوامل الخارجية، فهي عوامل لها الدور الكبير في عرقلة وتأخير بعض القضايا التي تهم المواطن، ولكن سأتحدث عن بعض العوامل الداخلية، ومنها: غياب عمل بعض المؤسسات، لقد حددت القوانين والأنظمة مهام مجلس الشعب؟ وهنا يأتي التساؤل الآخر: هل يعلم أعضاء مجلس الشعب ما مهامهم؟ وما واجباتهم؟ وإذا كان أعضاء مجلس الشعب يعلمون ما ذكرت فهل يعملون لتحقيق المراد؟ وإذا كانوا قد عملوا فهل قاموا بإعادة تقييم وتقويم أعمالهم؟ أين موقع المواطن في أجندتهم؟ فالمواطن هو البوصلة كما قال سيد الوطن.

قيل: الدور يؤخذ ولا يعطى، ودور عضو مجلس الشعب معلوم ومعروف من التركيب الإضافي للكلام (عضو مجلس الشعب) وإذا لم يكن عضو من الشعب يحس بشعبه ويعمل من أجل شعبه ويقوم بواجبه التشريعي الوطني سيبقى نكرة مهما زادت ثروته، وبناء على ما سبق: أرجو أن يكون أعضاء مجلس الشعب عند حسن ظن الشعب وعند حسن ظن قائد الوطن، وأن تكون هذه المؤسسة فعّالة تعمل لصالح الوطن والمواطن وألّا يتحول بعض أعضاء المجلس إلى أصنام خشبية أو سماسرة لبعض المصالح الشخصية . فالصراع مستمر والحرب قائمة بأشكالها المختلفة، وعلى كل فرد أن يقوم بما يستطيع، فما بالكم إذا كان هذا الفرد يمثل الشعب.

نور محمد حاتم

تصفح المزيد..
آخر الأخبار