الوحدة 7-7-2020
مشروع حيوي وهام ستنفذه بلدية قشبة هذا العام ويتمثل في إقامة خط صرف صحي بطول كيلو متر تقريباً يمتد من قرية صرنا إلى جورة المراب بكلفة تقديرية تصل إلى حوالي 20 مليون ليرة سورية.
وأكد هيثم أحمد رئيس بلدية قشبة أهمية هذا المشروع على صعيد رفع الأضرار البيئية والصحية الناجمة عن الوضع الحالي لتصريف المياه المالحة في القرى المذكورة في ظل غياب خدمات الصرف الصحي عنها معرباً عن أمله في المباشرة في هذا المشروع وعن شكره لمن ساهم في إقراره ليكون من أهم المشاريع التي تستنفذ على مستوى البلدية لهذا العام بالتوازي مع مشروع آخر لإقامة مصارف مطرية للشوارع الموجودة ضمن النطاق الجغرافي لعمل البلدية التي نفذت وبالتعاون مع البطريركية والمجتمع الأهلي أعمال صيانة وتأهيل للإنارة الشارعية في البلدية والقرى والمزارع التابعة لها.
وعلى الرغم من أهمية المشاريع التي نفذت أو ستنفذ خلال المرحلة الماضية فإن الواقع الخدمي في بلدية قشبة يحتاج أيضاً إلى المزيد من العمل ولاسيما في مجال تزفيت بعض الشوارع والوصلات الطريقة وأهمها أمام مدرسة صرنا الابتدائية حيث الطريق الترابي الذي يتحول إلى مستنقع عند هطول الأمطار وهو ما يسبب معاناة حقيقية للطلاب والمعلمين على حد سواء وهو الأمر الذي يستدعي تزفيته ووضع قناة لتصريف مياه الأمطار في بدايته وهو الأمر الذي وعدت به مديرية الخدمات الفنية في محافظة اللاذقية التي قالت بأن التنفيذ قد وضع ضمن خطة العام الحالي وهو الأمر الذي لا يزال قيد الانتظار حتى الآن والذي نأمل ألا يتأخر وأن يسبق افتتاح العام الدراسي الجديد.
وذات الأمر بالنسبة لصيانة مدرسة قشبة الابتدائية التي وعدت مديرية التربية باللاذقية بإنجازه بغية وضع حد لمعاناة الطلاب الذين يضطرون للذهاب إلى مدارس القرى المجاورة (عرامو- صرنا – مجدل صالح) لمتابعة تحصيلهم الدراسي وهو ما يحملهم أعباءً مادية وجهد إضافي يزداد صعوبة فترات الشتاء وقلة وسائل النقل إلى القرى المذكورة.
أما بالنسبة لموضوع الهاتف فإن المعاناة تبدو من نوع آخر في ظل بطء الاستجابة لطلبات إصلاح الأعطال والناجم عن قلة عناصر الصيانة وأيضاً في ظل غياب خطوط الانترنت عن قرى البلدية وذلك على الرغم من أهمية هذا الأمر ولاسيما بالنسبة للطلاب وهو ما يستدعي لفتة من مديرية اتصالات اللاذقية لمعالجته لما فيه تقديم خدمة اتصالات أفضل للمواطنين.
وتبدو مسألة النقل والمواصلات موضع معاناة أخرى في ظل عدم وجود سوى 6 ميكرو باصات على خط القرى التابعة للبلدية وهو الأمر الذي يخضع السكان لتحكم أصحاب تلك الميكرو باصات ولا سيما في الناحية السعرية وهو الأمر الذي يحتاج إلى معالجة من قبل الجهات المعنية بالشأن المروري إن كان لجهة ضبط الأسعار أو زيادة عدد وسائل النقل بشكل يجعلها كافية لاحتياجات القرى أو لتأمين التزام السائقين بالتعليمات الصحية في ظل الظروف الراهنة ولاسيما لجهة الركاب المسموح بنقلهم عبر وسائل النقل المعمول بها.
وحول خدمات مياه الشرب يقول رئيس البلدية بأنها جيدة وتأتي لمرة واحدة في كل 3 أيام علماً بأن مصدر هذه المياه هي نبع قشبة التي يتبع لعمل البلدية التي تطلب في الجانب الخدمي أيضاً معالجة الأسلاك الكهربائية المتدلية والتي طالما سببت الكثير من المشاكل وخصوصاً في ظل الظروف الجوية السيئة والرياح القوية التي كثيراً ما سببت انقطاعات في تلك الأسلاك.
أما النظافة فيتم ترحيل القمامة وفقاً للإمكانات المتاحة ومن خلال الضاغطة التابعة لبلدية الحفة كون الجرار الذي يتبع للبلدية يحتاج لقاطرة لا تتوفر اعتمادات تأمينها حاليا.
وفيما أشار رئيس البلدية إلى أهمية وجود منفذ للسورية للتجارة في البلدية فقد بين بأن الخطوات التنفيذية لذلك تتابع متوقعاً أن يتم ذلك خلال وقت قريب وهو ما سيوفر الجهد والمال على أهالي البلدية الذين يصل عددهم إلى حوالي 5000 نسمة للحصول على ما يطرح في هذه الصالة المنتظرة دون أي عناء.
ورداً على سؤالنا المتعلق بالخدمات الصحية في البلدية قال أحمد بأنها تتم من خلال الذهاب إلى الحفة أو مشفاها في ظل حاجة مستوصف قشبة للصيانة مراعاة وإعادة التأهيل بعد الإشارة إلى وجود عقار في صرنا لإقامة مستوصف آخر غير أن عدم توفر السيولة المالية حالياً قد جعل أمر تنفيذه على قائمة الانتظار.
أما الخبز فهو بحاجة لعناية إضافية كون بعض قرى البلدية تعاني كثيراً في الحصول عليه حيث تصل احتياجات تلك القرى إلى 650 ربطة يومية وهو ما تم الوعد بتلبيته وهو الوعد الذي سيتم من خلال المعتمد الذي سيتم اعتماده لتلبية احتياجات قشبة وقراها في الوقت القريب القادم.
نعمان أصلان