الزراعة كمن يربي طفلاً.. ولقمة أرضنا أطيب من أي شيء نشتريه

الوحدة 7-7-2020  

 

لم تبدأ قصة نجاحه بسبب الوضع المادي، بل كانت نتيجة حبه للزراعة، واهتمامه بها، فانتقل من مرحلة التجربة إلى مرحلة الإنتاج الوفير والاكتفاء الذاتي، الوحدة التقت الأستاذ إبراهيم إبراهيم (مدرس فيزياء وكيمياء) وتحدث عن تجربته الناجحة قائلاً: على الرغم من وضعي المادي الجيد إلا أن (لقمة أرضنا أطيب من كل ما نشتريه) كما أن الزمن قد يجور علينا فهناك أيام جيدة وأخرى سيئة لهذا فإن الأرض هي ضمان لنا ولا تجور علينا أبداً، كما أن الزراعة تزيد من حبنا لبلدنا والذي أود أن أؤكده أن الزراعة متعة فعندما نقوم بقطف ما ننتجه ينتابنا شعور رائع لا يمكن وصفه، وأضاف إبراهيم: بدأت الفكرة منذ عام 2009-2010 كان لدي أرض مهجورة جانب المنزل فطلبت من أحد الأشخاص تسوية الأرض التي تبلغ مساحتها حوالي 500 متر وقسمتها إلى شقين أحدهما للزراعة الصيفية والآخر للزراعة الشتوية، وبدأت بتجربة بسيطة من خلال زراعة البطيخ والباذنجان وكان إحساسي بها كمن يقوم بتربية طفل، وفي العام التالي قررت تطوير العمل فقمت بتركيب شبكة تنقيط لتجاوز أزمة قلة الماء وعندما أصبح الإنتاج جيداً قمت بشراء فريزة لحفظ الفائض عن المنزل، وبعدها انتقلت لزراعة الشجر فزرعت من كل نوع من أنواع الفواكه شجرة على أطراف الأرض وحالياً أنا لا أشتري أي شيء  فالإنتاج ممتاز ويسمح لي بتوزيع بعضه على الأصدقاء وتجميد الباقي لأيام الشتاء، أيضاً زرعت الزعتر لصنع زعتر الطعام، أيضاً أردت الاستفادة من بعض الأماكن التي لا يمكن زراعتها فقمت بزراعة البطاطا بالأكياس كما قمت بزراعة البطاطا بالدواليب حيث نقوم بزراعة البطاطا بالأرض أولاً وعندما تنمو نضع الدولاب الأول وعندما تصل إلى الدولاب الأول نضع الدولاب الثاني وهكذا.. وكانت تجربة ناجحة، وعن طرق العناية وكيف أصبح لديه خبرة بهذا الموضوع قال هناك أمراض معروفة ونعلم كيف تتم معالجتها بالإضافة للاستعانة ببعض الأصدقاء الذين لديهم خبرة أما في الحالات التي أجهلها فبالتأكيد ألجأ للصيدليات الزراعية، أما عن كيفية تجهيز الأرض فقال السيد إبراهيم: في البداية أقوم بحرث الأرض مرتين في نيسان وتشرين وفي هذا العام بسبب عدم وجود السماد اعتمدت على السماد الطبيعي الذي وضعته مع الزراعة أما فيما مضى كنت استخدم السماد عند توافره وحسب حاجة الأرض والنبات، وهناك شيء آخر أقوم به وهو تربية الدجاج أولاً حتى أستفيد من السماد العضوي منه وثانياً بهدف إعادة تدوير المخلفات المنزلية وبهذا أكون حققت اكتفاء ذاتياً.

و ككلمة أخيرة قال: كلنا قادرون على الزراعة وتحقيق ولو جزء من الاكتفاء الذاتي وخاصة أننا حالياً نمر بظروف صعبة لذا علينا الاستفادة من أي قطعة أرض ولو كانت صغيرة ومن لديه أرض طولها وعرضها 4 أمتار فهي قادرة على مساعدته وتأمين حاجته.

رنا ياسين غانم

تصفح المزيد..
آخر الأخبار