الوحدة: 5-7-2020
تبقى فرصة الحصول على عمل أو وظيفة ضمن القطاع العام من أهم المساعي التي يكرس الشباب وخاصة خريجي الجامعات والطلاب الجامعيين كل اهتماماتهم لها بهدف تأمين و ضمان ركيزة لمستقبلهم الذي فنوا من أجله مسيرة اجتهاد ومرحلة دراسية طويلة والتي استغرقت عقود من الزمن، وهذا ما نلحظه عند إعلان جهة رسمية معينة عن مسابقة ما حيث الأعداد الهائلة التي تتوافد إلى تلك الجهة للتقدم بالأوراق والخضوع للامتحانات بكل ثقة وأمل فربما تأتي الفرصة التي انتظروها سنين طويلة ليفقدهم تأخير صدور النتائج النهائية الصبر وربما الإصابة بالإحباط والخوف من إلغاء المسابقة التي تم التقدم لها وهذا ما نود الوصول له أي التأخير بصدور نتائج بعض المسابقات وعلى رأسها مسابقة جامعة تشرين ونفاذ صبر المتقدمين الناجحين لعدم صدور نتائج التعاقد النهائية التي انتظروها والتي تجاوزت السنة على قول بعض المتقدمين وأكثر من سنة على حد قول آخرين.
راما من الناجحين بمسابقة جامعة تشرين تقول: لقد طال الانتظار وأنا بحاجة ماسة للعمل، تقدمت سابقاً لمسابقات عديدة ولكن لم أوفق بالحصول على وظيفة عمل حتى الآن ومسابقة جامعة تشرين هي المسابقة الأخيرة التي تقدمت لها، ونحن الناجحين نعيش على الأمل الذي منحتنا إياه الجهات المعنية بتوزيع الفائض على بقية المؤسسات والدوائر الرسمية ولكن المشكلة أن النتائج النهائية للتعاقد لم تصدر للتو نأمل عدم الإطالة أكثر من ذلك لنرسو على بر ونعرف ما هو مصيرنا.
مهيار يشعر باليأس بسبب عدم صدور النتائج النهائية للمسابقة ويتساءل عن سبب التأخير مبيناً أنه لم يتقدم للمسابقات التي تم الإعلان عنها لاحقاً لأنه بانتظار صدور نتائج مسابقة جامعة تشرين متأملا وعود الجهات المعنية بتعيين الفائض من الناجحين في بقية الدوائر وطالب مهيار بإعطاء الاهتمام والأولوية الأكبر لناجحي مسابقة تشرين بعد طول انتظار.
ولمعرفة مصير الناجحين في مسابقة تشرين كانت لنا وقفة مع مدير التنمية الإدارية لجامعة تشرين الدكتورة دانيا زين العابدين حيث كشفت أن عدد المتقدمين للمسابقة بلغ ١٧٤٧٦ متقدماً موزعين كالتالي ٣٢٩٧من الفئة الأولى و ١٤١٧٩ للفئة الثانية مشيرة إلى أن تاريخ الإعلان عن المسابقة كان في ١٤ /٦/ ٢٠١٨ وذلك للتعاقد مع عدد من العاملين في جامعة تشرين، وبالنسبة للتأخير في صدور النتائج النهائية للتعاقد وضحت د.دانيا السبب قائلة: صدرت قرارات النجاح بالامتحان التحريري في٢٠١٩/٤/٢٢وبالامتحان الشفهي في٢٨/ ٧ / ٢٠١٩ وسبب التأخير هو التدقيق الذي شمل جميع إضبارات الناجحين حيث بلغ عددهم ٦٤٨٧ناجحاً من الفئة الثانية و٩٣٣ ناجحاً من الفئة الأولى وهي أعداد هائلة وهذا الأمر يتطلب دقة وتركيزاً للتأكد من استيفاء الشروط والأحكام المتعلقة بإجراءات المسابقة.
وأضافت د. دانيا: لا توجد أي معلومة حول إلغاء المسابقة ونحن في طور اعتمادها وصدور النتائج خلال أيام قليلة وبالنسبة لإلغاء بعض المسابقات هذا الأمر مرتبط بمخالفة شروط وأحكام قانون العاملين الأساسي وقرار رئاسة مجلس الوزراء رقم ٦٦ المتضمن إجراءات وأصول التعيين، وأشارت إلى العدد المطلوب للتعاقد من قبل جامعة تشرين وهو ٣٠٠من الفئة الثانية و١٦٠من الفئة الأولى.
وبالنسبة للتعاقد مع الفائض من الناجحين هذا مرتبط باحتياجات الجهات العامة الأخرى وموافقة الجهات المعنية وتواصلها مع رئاسة الجامعة إضافة لضرورة توفر الاعتماد المالي لديها.
ونوهت د. دانيا أنه يمكن لجامعة تشرين التعاقد مع عدد إضافي من الفائض خلال فترة زمنية مدتها عام ابتداء من تاريخ صدور قرار الناجحين وذلك في حال توفر الاعتمادات المالية، مؤكدة أن المسابقة تمت وفق إجراءات ومراحل اعتمدت الدقة والنزاهة والشفافية بعيداً عن المحسوبيات (الواسطة) متمنية التوفيق لجميع الناجحين.
يبقى الغريق متعلقاً بقشة أمل للنجاة والوصول إلى البر، فهل جرعة أمل ستنقل ٧٤٢٠ ناجحاً من متقدمي مسابقة جامعة تشرين إلى بر الأمان قريباً هذا ما نأمله؟!
جراح عدرة