في طرطوس.. الأسعار مناسبة والطرقات لا تتسع!

الوحدة: 2- 7- 2020

 

 

كان قد وعدنا بعض العارفين بشؤون السوق بأن الصيف سيكون هيناً سعرياً وكانت أسعار السلع حينها تحلّق عالياً جداً، فالخضار المنتجة بكميات وفيرة جعلت العرض كبيراً، ما ساعد الناس التي عانت وتعاني ويلات الإرهاب والحرب والحجر بسبب (كورونا) وبسبب ارتفاع غير مسبوق للدولار، الذي تسبب بفقداننا للقوة الشرائية، فرواتبنا بالكاد تكفينا للطعام، ولسنا نأتي بجديد أن جميع الناس أصبح همّها تدبّر شؤون طعامها، فنسينا جلّ الأشياء أو تناسيناها، اللباس، الترفيه، أماكن السياحة الشعبية، حتى المجانية منها، وحتى زيارة الأقارب والمعارف.

دخلنا سوق (الكراج القديم) في طرطوس، كان الوقت ظهيرة، الازدحام شديد، أسعار الخضار رخيصة جداً، مقارنة مع الأسعار الهائجة للسلع في الأسواق و في صالات الدولة.

على سبيل المثال، البندورة تتراوح بين 100 و200ليرة والخيار بين 100، 255، والبطاطا بين 160، 300 حسب حجم الحبة وأشياء أخرى، الكوسا 100، 150، الباذنجان 60، 100، الفاصولياء (عيشة) 300.

الفواكه ماتزال تحلق عالياً مغردة خارج أحلام الناس عدا أصناف قليلة ومحدودة ساهمت غزارة إنتاجها في نزول سعرها قليلاً.

الله يرزق الجميع -باعة ومواطنين- لكن لدينا ملاحظة نريد الإشارة إليها هنا وهي خروج الباعة من الدكاكين وافتراش الشارع بين المحال ليتركوا حيزاً ضيقاً لحرية الحركة، ما تسبب بأزمة تظهر جلية عند قدوم سيارات الخضار الصغيرة (سوزوكي) لإنزال ما تحمله فتغلق الشارع ما يضطر المواطن للالتفاف بعيداً، لوكان الباعة التزموا المحلات وهي أصبحت فارغة وهم اصطفوا بالشارع بين محالهم لكان السوق بدا حضارياً واسعاً نظيفاً، بكل الأحوال يجب على البلديات أن تكون حاضرة وتستيقظ من النوم، هنا إلزام الجميع ترك الشارع للناس ولحرية المشي والحركة، فالتسوق متعة ورياضة! شرط أن تكون الأسعار مناسبة للجيب.

أحمد كريم منصور

 

تصفح المزيد..
آخر الأخبار