الإدمان حالة مرضية وعلى الصيدليات الالتزام بالوصفات النظامية

الوحدة: 2- 7- 2020

 

 

أقام المركز الثقافي العربي في مدينة بانياس ندوة بعنوان (المخدرات.. المخاطر والوقاية) ألقاها كل من مدير منطقة بانياس العميد منيف حرب والدكتور نسيم دلول، حيث عرف مدير المنطقة العميد منيف حرب المخدرات بأنها آفة تغزو المجتمع وتنشط بالأزمات والحروب وعرفها قانونياً بأنها مجموعة من المواد التي تسبب الإدمان والتسمم في الجهاز العصبي ويحظر تداولها أو صنعها إلا لأغراض يحددها القانون ولا تستعمل إلا بواسطة من يرخص له ذلك، وانتقل بعدها لتعريف تعاطي المخدرات قائلاً: هو كل ماله تأثير نفسي أو عضوي أو عصبي على الفرد عن طريق استنشاق المادة المخدرة أو أخذها حقناً أو وضعها بلفافة التبغ وغير ذلك من العمليات الأخرى، ثم عرف الإدمان بأنه حالة تنشأ من التعاطي المستمر لعقار معين وينشأ عن تفاعل الجسم مع العقار و نتيجة الأدمان تظهر أعراض نفسية و أعراض عضوية أي أننا أمام حالة مرضية ولها أعراض تتميز بالرغبة القهرية التي لا تقاوم في الحصول على العقار واستعماله لاستمرار الحصول على تأثير معين، وهناك عدة أنواع للمخدرات وهي المخدرات الطبيعية ذات منشأ نباتي أهمها القنب الهندي والخشخاش والكوكا، وهناك المخدرات النصف تصنيعية الناتجة عن أصل نباتي مضاف إليها مواد تركيبية ومن أهمها الأفيون، وأيضاً هناك المخدرات التركيبية التي يتم تصنيعها في مخابر والمعامل ومن أهمها الكبتاغون، انتقل بعدها للحديث عن لمحة تشريعية عن جريمة المخدرات وكيف تطور قانون المخدرات وانتقل إلى حالة التشديد حتى وصل إلى عقوبة الإعدام، ثم تحدث عن أسباب تعاطي المخدرات منها أخذ هذه المواد بدافع المتعة والتجربة والانقياد وراء طيش الشباب وحب التقليد، ضعف الوازع الديني والنفسي بالإضافة للمشاكل الأسرية والثراء ووجود المال يدفع الإنسان إلى حب الاستطلاع، أما عن العلامات التي تظهر على المتعاطي فقال تختلف العلامات حسب نوع المادة المخدرة وهي بشكل عام الإهمال بالواجبات الحياتية، احمرار العينين تقلب الحالة المزاجية وسرعة الهيجان والغضب السريع، الميل إلى العزلة، عدم القدرة على التركيز وفقدان القدرة على التوازن زيادة كبيرة في ضغط الدم، تسرع في دقات القلب، ونوه إلى كيفية مجابهة مشكلة المخدرات التي تقع على عاتق الأسرة والمجتمع معاً، أيضاً هناك دور الإعلام الرسمي والخاص، أخيراً أشار إلى جهود وزارة الداخلية في مكافحة المخدرات من خلال الكميات المصادرة من الهيرويين والقنب والحشيش.

وبدوره الدكتور نسيم دلول تحدث عن تعريف المخدرات بأنها مواد تؤدي إلى الذهاب بالعقل وتدميره  ونوه إلى أصنافها بالإضافة إلى تأثيرها على الشخص بشكل عام وعلى المجتمع، وأكد أن الفئة المستهدفة من المحاضرة هي فئة الشباب، ولتعاطي الخدرات عدة أسباب بيئية و نفسية واجتماعية وأحياناً شخصية، وأشار أن أحد أنواع المخدرات له استخدامات مفيدة كتلك التي لا يمكن الاستغناء عنها في بعض الحالات الطبية وخاصة العمليات، كما تحدث عن أهمية التزام الصيدليات بصرف الأدوية بموجب وصفة طبية فهناك الأدوية النفسية و المخدرة له استطبابات علاجية عند المرضى النفسيين وهناك أنظمة وقوانين  تحافظ على استخداماتها وذلك من خلال وصفات خاصة بالأدوية النفسية والمخدرات ولا يجوز بيع أي دواء دون وصفة نظامية تحمل اسم المريض وتشخيص المرض مع ذكر الدواء بالتفصيل والجرعة، وأشار إلى دور الأهل في مراقبة الشباب فظهور حالات اللامبالاة والنعاس الدائم الانطوائية والعدوانية وقلة الطعام يجب أن تنبه الأهل لوجود مشكلة وضرورة علاجها وتستمر فترة العلاج لمدة لا تقل عن ثلاثة أشهر لذا فهي تحتاج لمراقبة وثيقة وقد تحتاج لمصح، أخيراً ضرورة الاهتمام بالشباب وأشغالهم بالثقافة والموسيقا سواء عن طريق المراكز الثقافية والأنشطة الرياضية المطالعة وهنا نؤكد على أهمية دور الأسرة ووزارة التعليم العالي ووزارة الصحة.

رنا ياسين غانم

 

تصفح المزيد..
آخر الأخبار