كفاح كمون: الحياة كلها لوحة فنية لا تتجزأ والعطاء فن خالد

الوحدة: 28-6-2020


 

 

أنثى، بألوانها حولت الجدران إلى لوحة فنية، كتبت الشعر بنكهة الزعتر البري والريحان… أم وزوجة وفنانة، لا تعرف المستحيل، حتى أنها أبدعت في فن الطبخ، تبيع منتجاتها لتكون إلى جانب أسرتها. 

كفاح كمون (٤٠ عاماً) متزوجة وأم  لطفلين، تتحدث عن تجربتها، تقول: حصلت على الشهادة الثانوية الفنية للفنون النسوية رغم حصولي على علامات تسمح لي بدراسة الفنون الجميلة بدمشق، ولكن بعد المسافة حال دون دراستي في دمشق.

الإصرار والعزيمة مفاتيح المستحيل، بدأت بالبحث عن دورات تعليمية مفيدة لأتعلم  ما يمكن تعلمه، سجلت دورة آلة كاتبة وأخدت شهادة خبرة  ودورة خياطة في الإرشادية الزراعية وحصلت على شهادة تدريب ودورة كمبيوتر، عملت في الكثير من الأعمال وفي كل مرة  كنت أثبت اجتهادي ونجاحي.  

الجدية وحب العمل أساسا النجاح مهما كان العمل صعباً وكان الجو قاسياً قادرة المرأة أن تكون ندا للرجل ومعه في تحمل المسؤولية.

بالنسبة للرسم هو هوايتي منذ الصغر، كنت أبحث في علب المحارم حتى أحصل على الكرتون الموجود بالعلبة حتى أرسم عليها كذلك هدايا الأطفال المغلفة بالكرتون، كنت أقصها وأرسم عليها، وبعدما كبرت بدأت بالاهتمام بموهبتي،  صرت أتفنن أكثر وأكثر، وأبحث عن كل ما يخدم موهبتي وأتعلمه بإصرار

 مع شكري  للفنان المبدع الرسام لينين يوسف لينين وزوجي اللذين ساعداني وحضرت أربعة دروس بمدينة جبلة  تعلمت فيها أشياء كنت بحاجة أن أتعلمها في فن الرسم.

وتعلمت فن الكروشيه و الصوف من والدتي وانطلقت بنفسي لإبداع الكثير من الأشكال والموديلات المميزة، واستطعت إثبات وجودي وبمهارات فردية ومحبة الناس لأعمالي حققت حضوراً فنياً، أما عن نشاطاتي الاجتماعية والإنسانية عموماً أحب فعل الخير والمساعدة وأن أكون  إلى جانب من يحتاجني بجميع الحالات،

وبنفس الوقت لا أحب الاستغلال وعدم التقدير.

عندي القدرة على التعامل مع الأطفال ودخول قلبهم بسهولة فهو صادقون كلوحاتي وكلماتي.. شاركت  بمعرضين والآن أنا متطوعة بجمعية القدموس الخيرية ضمن فريق متطوع.

بفترة الحجر، لم أتوقف عن عملي الشخصي كنت أتواصل مع الناس في منازلهم  وقدمت مبالغ مالية رمزية للمساعدة  تبرعات من الخيريين وأنا أؤمن بالعمل الإنساني والتطوعي وأعشق مساعدة الناس وهي جزء من روح الفن.. الحياة كلها لوحة فنية لا تتجزأ والعطاء فن خالد.

 

أما عن الشعر والأدب شاركت بمجلة المرأة العربية بكتابة الخواطر الأدبية

وأنا بطبعي أحب كل أنواع الفنون وهي لوحة فسيفسائية لا تتجزأ 

والأنثى  فن وجمال لا ينتهيان لأن رسالتنا  في الحياة رسالة خير وحق وجمال،

أنا مؤمنه بقدراتي وطاقتي للعمل، عندي يقين  وأمل أن الله هو الداعم الوحيد فهو الذي أعطانا  كل هذه المواهب.. 

وبالنسبة للرسم على الجدران استخدمت الفرشاة  بشكل بسيط  جداً ومعظم لوحاتي  أستخدم الإسفنجة أكثر من الفرشاة، ولا يعيبني حمل فرشاة الدهان كأنثى ترسم على الجدران واستخدم السلّم وأقف لساعات طويلة لإنجاز عملي وهو وإن كان يليق بالرجال ولكن عندي قناعة بعملي وليست لدي مشكلة.

زينة وجيه هاشم

تصفح المزيد..
آخر الأخبار