الوحدة 24-6-2020
أكد المهندس أمجد نزهة أن عدد مراكز الفرز والتوضيب شهد تزايداً ملحوظاً في السنوات الأخيرة في العديد من المناطق، الأمر الذي يشكل نقطة تحول إيجابية على صعيد توضيب المحاصيل الزراعية، سواء المعدّ منها للسوق المحلية في المحافظات الأخرى أو للتصدير بشكل مناسب، لكن هذا التزايد في العدد تواكب مع بروز العديد من المشاكل التي باتت تعاني منها هذه المراكز، وأهم المعوقات التي تعترض عمل تلك المراكز تكمن في توقف عملية الترخيص للمنشآت المراد ترخيصها إما لأسباب تتعلق بالمخططات التنظيمية أو لأسباب مالية، وارتفاع أجور الشحن بين المحافظات، وهو الأمر الذي يؤثر على سعر الشراء من المزارعين خصوصاً مع ارتفاع أسعار المحروقات، كذلك عدم توفر المحروقات بشكل كافٍ وشرائها بأسعار مرتفعة.
ومن المشاكل التي تعيق عمل تلك المنشآت أيضاً ارتفاع قيمة الرسوم الجمركية المفروضة على عمليات التصدير، وفتح البرادات على الطرقات بشكل متكرر وهو ما يؤدي لحدوث صدمة حرارية للثمار والتأثير على جودة البضاعة المنقولة.
وقد حددت المواصفة القياسية السورية رقم \ م ق س 2013لعام 3752\ الشروط العامة لصناديق الخضار والفواكه المصنوعة من الخشب والكرتون والبلاستيك، واشتراطات صناديق الورق المقوى (الكرتونية) بـ:
– أن يصنع الصندوق من الورق المقوى المموج الذي يتحمل ضغطاً لا يقل عن (13) كغ/سم2.
– يكون للصندوق غطاء منفصل أو متصل من نفس مادة الورق المقوى.
– ألا يتعدى حجم الصندوق الداخلي (60) دسم3.
– أن تكون الصناديق الكرتونية عند تخزينها أو نقلها مغطاة من الخارج بحيث لا تتعرض لأي تلوث حتى وقت استخدامها وأن تكون سليمة المظهر دون تمزق.
– أن يكون الشمع المستعمل في معالجة صناديق الورق المقوى هو شمع البارافين النقي الخالي من الطعم والرائحة والذي لا تقل درجة انصهاره عن ( 58 )° س أو ممكن أن تعامل الصناديق بمادة لدنة (بلاستيكية).
الشروط الدولية المطلوبة لتصدير الحمضيات: (تم تعميم هذه الشروط على كافة مراكز الفرز والتوضيب العاملة في محافظتي طرطوس واللاذقية).
أولاً: الشروط الدولية المطلوبة لتصدير الحمضيات إلى الدول العربية:
– أن تكون الشحنة مرفقة بشهادة زراعية أصلية أو صورة مصدقة.
– أن تكون الشحنة مرفقة بشهادة منشأ أصلية أو صورة مصدقة عنها.
– أن تكون الشحنة خالية من الآفات الحجرية.
يتم معاملة الشحنة في برادات محكمة الإغلاق على درجة حرارة (1.7) مئوية لمدة (14) يوماً ويتم التحقق من ذلك بواسطة جهاز الثيرموغراف (المقروء) المثبّت داخل البراد.
– أن تكون العبوات نظيفة وملائمة للثمار.
ثانياً: الشروط الدولية المطلوبة لتصدير الحمضيات إلى (الصين – روسيا – الهند):
– التخلص من الإصابة بالتبريد يجب أن يتم قبل الشحن أو أثناء النقل، وفي حالة فشل المعاملة يمكن استكمالها عند الوصول، وإذا جرى على الشحنة معاملة تبريد قبل الشحن فإن الحجر الزراعي يجب أن يوافق على الآتي:
– معاملة ما قبل الشحن تنفذ فقط في غرفة ذات مواصفات تبريد يقرها الحجر الزراعي.
– الحجر الزراعي، عليه أن يتأكد من أن إمكانيات حجرة التبريد لدى المصدر ذات مواصفات قياسية مناسبة وذات إمكانيات تبريد قادرة على حفظ الثمار عند درجة الحرارة المطلوبة.
– يحتفظ الحجر الزراعي بسجل لمعدات التبريد والمعتمدة لإجراء المعاملة قبل الشحن للحمضيات السورية إلى الصين.
ثالثاً: الشروط الدولية المطلوبة لتصدير الحمضيات إلى دول الاتحاد الأوربي
قبل الشحن يجب الحصول على إذن تصدير من الحجر الزراعي في دول الاتحاد الأوروبي، ويصرح بالتصدير للحمضيات التي تم جمعها من بساتين تجارية مسجلة للتصدير إلى دول الاتحاد الأوروبي وتتبع برنامج مكافحة تحت إشراف الحجر الزراعي السوري، ويتم إبلاغ الحجر الزراعي لدول الاتحاد الأوروبي قبل بداية موسم التصدير بأسماء وعناوين الأماكن المعتمدة.
وكذلك حفظ السجلات في بساتين الحمضيات والتي تبين برنامج المكافحة طوال الموسم، وتفعيل برنامج المكافحة المتكاملة لمقاومة ذبابة البحر المتوسط، وجمع الثمار المتساقطة ووضعها في أكياس ودفنها على عمق 50سم وتحت إشراف الحجر الزراعي.
يجب أن تعبأ الحمضيات السورية في مواد مصنوعة من الـ Fiber boardوتستعمل العبوات النظيفة فقط، ويجب حفظ سجلات (استقبال الخام والبيانات الواجب حفظها) لسهولة التتبع الرجعي في المحطات، وأن يوضع على العبوة: (رقم المزارع-الشحنة-اسم الشركة-العلامة التجارية-الصنف-رقم اللوت- تاريخ الإنتاج- جهة التصدير- الوزن).
وفي حالة وجود إصابة حشرية قبل الشحن أو أثناء النقل يجب المعالجة بالتبريد للتخلص من الإصابة بذبابة فاكهة البحر المتوسط.
وأما المرحلة الأكثر أهمية في مراحل إعداد المادة للتصدير وتلاقي حمضياتنا صعوبة في دخولها إلى كثير من الأسواق هو الفرز الضوئي، عبر جهاز يعمل على فرز الثمار بحسب اللون (أهم عوامل الجودة الشكلیة للحمضيات)، حیث تشكّل كثافة اللون وانتظام توزیعه على الثمرة قواعد أساسیة للحكم على جودتها وصلاحيتها للتصدير، إضافة إلى دور كمیات وأنواع الأسمدة وبعض منظمات النمو ودرجات الحرارة أثناء النضج في تلون قشرة ولین الثمرة، وقد یصبح لون جلد الثمرة محدداً لتصدیرها بالإضافة إلى عوامل أساسية أيضاً كنوع الثمرة والصنف ومرحلة القطف ومسافات الزراعة وعملیة التقلیم والتي تؤثر على تعرض الثمار للضوء.
یمكن قیاس لون الثمار بعدة وسائل منها العین المجردة أو الأجهزة الضوئیة المستخدمة في قیاس الألوان، كما تقدر بالتحلیل الكیميائي للصبغات الأساسیة المكونة للألوان، وقد تطورت عملیة فرز الثمار حسب جودة لونها ودرجة بريقها داخل بیوت التعبئة، حیث حلت كامیرات تسلط على الثمار متصلة بكمبیوترات إلى متابعة تدریج الثمار حسب كثافة لونها وانتظام توزیعه على سطح الثمرة وصولاً إلى درجات من الجودة بدلاً من استخدام العین المجردة، ویمكن قیاس درجة البریق عن طریق قیاس درجة انعكاس أشعة الضوء من أسطح الثمار بطرق وأدوات قیاس ضوئیة حساسة.
هذا وتفتح مراكز الفرز والتوضيب بما يتناسب مع موعد النضج، وينبغي تشجيع إقامة أماكن فرز وتوضيب وتسهيل أمور الترخيص لها، ومنع التسويق العشوائي وحصره عن طريق شهادات جودة تمنح من شركات معتمدة أو جهات حكومية معينة يتم الفرز والتوضيب والتشميع والتخزين عن طريقها وعلى مسؤوليتها (أسوة بالتجربة المصرية للتصدير).
خديجة معلا