الوحدة 22- 6 -2020
انعكست مسألة الحظر الناجم عن الإجراءات الوقائية التي اتخذها الفريق الحكومي المكلف بالتصدي لكورونا سلباً على عمل مختلف الفعاليات الاقتصادية والخدمية ومن جملتها مراكز التدريب المهني التي جاء الحظر ليزيد من الصعوبات التي كانت تواجهها أصلاً نتيجة لظروف الحرب والحصار المفروض على قطرنا وذلك وفقاً لما أفاد به حسن الحاج حسن رئيس جمعية مراكز التدريب المهني في اتحاد الحرفيين باللاذقية الذي أشار إلى أن فترة التوقف التي استمرت لنحو 3 أشهر قد زادت من طين الأوضاع التي كانت تعاني منها هذه المراكز بلة ولا سيما مع عدم تشميلها وعمالها بالتعويضات التي منحت للفعاليات التي تأثرت بالحظر وعد إعفائها من الضرائب والرسوم المفروضة عليها وسحب المسجلين في دورتها للمبالغ المدفوعة من قبلهم واضطرار المراكز لإكمال الدورات المباشر فيها قبل التوقف بذات الأسعار القديمة وذلك على الرغم من الزيادة الكبيرة التي حصلت على أسعار مواد التدريب المهنية والصناعية كالحواسيب وقطعها والمواد المستهلكة أثناء الدورات وغيرها من المستلزمات الأخرى التي ارتفعت بشكل لا يتناسب مع أسعار الدورات التي تقيمها المراكز وهو الأمر الذي اضطر الكثير من المراكز للتوقف عن العمل وذلك نتيجة لارتفاع التكاليف وقلة الطلب على دوراتها وذلك على الرغم من أهمية الدور الذي تقوم به إن كان على صعيد توفير عدد كبير من فرص العمل للباحثين عنها وتأمين الخدمات المطلوبة من المجتمع ورفع جزء من العبء الذي تتحمله الدولة لتأمين فرص العمل.
وأضاف الحاج حسن بأن المراكز التي استمرت في العمل تحاول التأقلم مع الظرف الراهن وصولاُ إلى التوقف على أرجلها والانطلاق إلى العمل من جديد حيث لجأت هذه المراكز إلى تعديل أسعار دوراتها لتتماشى نسبياً مع ارتفاع تكاليف العمل معرباً عن أمله في أن تمد الحكومة يد المساعدة لمراكز التدريب إن كان من خلال التخفيف من الأعباء المادية التي تتحملها المراكز التدريبية نتيجة للضرائب والرسوم المفروضة عليها أو منح أصحاب هذه المراكز القروض اللازمة التي تساعدها على تجاوز الظروف الراهنة التي تمر بها أو منحها بعض التسهيلات التي تساعدها على الانطلاق من جديد لأداء الدور المأمول منها علماً بأن الجمعية كتنظيم حرفي يضم كافة المراكز التدريبية المهنية في محافظة اللاذقية قد تقدمت بالعديد من الكتب والمذكرات التي تلحظ مطالب المنتسبين إليها دون أن تلقى تلك الكتب الاهتمام اللازم والمأمول من الجهات المعنية حتى الآن وذلك على الرغم من أهمية هذه المطالب على صعيد تأمين استمرار مراكز التدريب المهني بالدور المطلوب منها ولا سيما في ظل المرحلة الراهنة التي نمر بها.
نعمان أصلان