من يكذب على من؟

الوحدة 21-6-2020

 

عندما حل الوفد الوزاري ضيفاً على اللاذقية شهدت بعض الانفراجات المحببة التي يتمنى الأهالي لو تكون دائمة حيث تنشط أعمال النظافة وتزداد دوريات المرور وتمتلأ صالات السورية للتجارة بالمعروضات، ولكن السؤال لماذا هذا التجميل المؤقت والمزيف لماذا لا يتم إظهار التفاصيل على حقيقتها، وبعيداً عما قدمه الوفد الوزاري خلال جولته على اللاذقية هذا إن كان قد سبق وتم قطف ثمار أية جولة سابقة، نذكر بعض الملاحظات ونسأل عن السبب علنا نجد إجابة على سبيل المثال عندما استمر العمل يومين أو ثلاثة أيام  لتنظيف طريق حلب الواصل لجسر الصناعة وسوق الهال فقط لا غير وتمت مضاعفة عدد  دوريات شرطة المرور في اللاذقية ما الهدف من وراء ذلك وما هي الرسالة التي يود المعنيون إيصالها، هل هي تأكيد تقصيرهم وأنهم لا يعملون للمواطن وإنما مراءة للمسؤولين؟

السؤال الثاني: لماذا أثناء تصوير زيارة الوفد للصالات كانت عامرة بالمواد والكراتين من الزيوت، هل مفاد هذه الرسالة أن المواطن ينعم بخيرات المسؤولين ولا ينقصه شيء سوى رؤيتهم، لماذا لم تظهر الرفوف فارغة كما هي عندما يدخلها أي مستهلك ليصار إلى دعمها أم أن رواء الأكمة ما وراءها ويفترض أن تكون كما بدت أثناء التصوير وبحضور الوفد الوزاري ولكن؟

ثم لماذا يتم تسعير مواد ولا يتم بيعها على سبيل المثال، سألت إحدى السيدات عن الآلية فقال لها بائع اللحوم لا نبيعها فأردفت لماذا إذا يتم طرحها سعرياً ضمن لائحة الأسعار وبسعر مغرٍ؟

وبالانتقال إلى جولة الوفد الوزاري في منطقة مسبح تلك المنطقة التي تفتقر للحد الأدنى من الخدمات وفيها من المخالفات ما يندى له الجبين، فكيف تم تغليف هذه المخالفات وتجميل الواقع  المزري لذلك الحي وجرى الحديث عن مشروع سياحي وسباحة شعبية وأفكار جميلة المعنى والمضمون ولكنها ليست مطلباً ملحاً للمواطن الباحث عن علبة الدواء  وتزكمه ليلاً حرائق البصة وفضلات سوق السمك وأكوام القمامة، وفي الطريق إلى مسبح الشعب لا بد أن يمر الوفد الوزاري بشارع العروبة المظلوم خدمياً والمحروم كهربائياً وقد تطاول على أرصفته من يشاء دون حسيب أو رقيب لدرجة أن المواطن لا يجد موطئ قدم على الرصيف الأمر الذي يضطره للسير على جانبي الشارع  الذي التهمت الإشغالات حيزاً منه، هذا الشارع قلما تجد فيه شرطي مرور إلا عندما يتم تنفيذ حملة مخالفات، في ذلك اليوم الميمون زين أحد عناصر شرطة المرور  زاوية شارع العروبة كما تم إغلاق كافة مغاسل السيارات الموجودة في ذلك الشارع وعددها أربعة، نعم أربعة لا تستغربوا هذا العدد الكبير من مغاسل السيارات في شارع لا يتجاوز طوله أربعة كيلو مترات ولن نتساءل الآن عن ترخيصها ولكن نعود لنفس السؤال لماذا تم الإيعاز لأصحاب المغاسل والورش التي تشغل الرصيف بالإغلاق في ذلك اليوم هل الغاية إظهار الشارع بشكل أنيق أم الغاية إخفاء وجه المعنيين القبيح؟

هلال لالا

تصفح المزيد..
آخر الأخبار