عشرات الآلاف يعملون في الزراعة المحمية بطرطوس.. ومطالبات بدعم عملية الإنتاج والتسويق والتعويض عن الأضرار
الوحدة: 17- 6- 2020
تعمل آلاف الأسر في محافظة طرطوس بالزراعات المحمية والتي تعتبر مورد رزقهم الوحيد إضافة لأهمية هذه الزراعة للاقتصاد الوطني عبر توفير فرص العمل وتأمين المنتجات الزراعية على امتداد العام إضافة إلى رفد الخزينة بالقطع الأجنبي عبر تصدير الفائض للخارج.
ولفت المهندس محمد حسن رئيس دائرة الإنتاج النباتي في مديرية الزراعة بطرطوس في تصريح لنشرة سانا الاقتصادية إلى أن المديرية تقدم العديد من الخدمات للعاملين في مجال الزراعات المحمية بهدف النهوض بهذا القطاع الحيوي والحفاظ على استمرارية العمل والإنتاج عبر الدعم الفني والعلمي ونقل المعلومات والتقنيات الزراعية الحديثة وتعميم الأعمال الزراعية الواجب تنفيذها من قبل المزارعين إضافة إلى برامج الإدارة المتكاملة لمكافحة الآفات وفق البرامج الإرشادية لكل محصول بما يعود بالفائدة على المزارعين ويسهم في تقليل تكاليف الإنتاج وزيادته.
وأشار حسن إلى وجود بعض الصعوبات التي تواجه زراعة البيوت المحمية كارتفاع أسعار مستلزمات الإنتاج والتكاليف العالية إضافة إلى الأضرار التي تصيبها في فصل الشتاء من رياح شديدة وفيضانات ودرجات الحرارة المنخفضة ما يخفض كمية الإنتاج ويكبد الفلاح خسائر مادية كبيرة مبينا أن الزراعة المحمية تنتشر في كل مناطق المحافظة وبشكل أساسي في بانياس وتستقطب عددا كبيرا من العاملين سواء بشكل مباشر في الحقل أو بشكل غير مباشر عن طريق إنتاج النايلون والقضبان الحديدية والفلين والعبوات البلاستيكية وأكياس المشاتل ومراكز إنتاج البذور والأسمدة والشحن والتسويق.
وأضاف حسن: يبلغ عدد البيوت المحمية بالمحافظة 133959 تتنوع فيها المزروعات حيث تاتي البندورة أولا بـ 87562 بيتا والفليفلة بـ 14981 بيتا والباذنجان بـ 11480 بيتا ثم الخيار بـ 10943 بيتا فالفريز6121 إضافة إلى عدد من البيوت المزروعة بمحاصيل الفاصولياء والكوسا والموز والشتول ونباتات الزينة مبيناً أنه تم إدخال أصناف جديدة من الزراعات المدارية مثل المانغا والتي يبلغ عدد البيوت المزروعة منها 113 والقشطة والدراغون.
من جهته طالب مضر أسعد رئيس اتحاد فلاحي طرطوس بتشميل البيوت البلاستيكية بالتعويض من صندوق التخفيف من آثار الجفاف والكوارث وخاصة أن تكاليف هذه الزراعة مرتفعة وتفوق الزراعة العادية الأخرى خمسة أضعاف إضافة إلى زيادة دعم الفلاحين من خلال تأمين مستلزمات الإنتاج بأسعار مخفضة وتامين تسويق المنتجات بشكل يتناسب مع التكلفة.
وتحدث عدد من المزارعين عن الصعوبات التي تعترض عملهم فأكد الفلاح أيمن عباس ضرورة إيجاد الحلول لمشاكل التسويق محليا وخارجيا بما ينعكس على استقرار الأسعار للمستهلك وللفلاح وعلى الاقتصاد الوطني مبينا أهمية تخفيض أسعار مستلزمات الإنتاج عبر استيرادها من قبل الجهات الحكومية.
وطالب المزارع حيان سعد بدعم المزارعين مباشرة عبر تخفيض تكاليف مستلزمات العمل كأسعار البذار والأسمدة والمبيدات والتجهيزات الأخرى من حديد وبلاستيك لافتا إلى أن غلاء الأسعار وعدم دعم الفلاح إنتاجيا وتسويقيا سيؤدي إلى تراجع الإنتاج وارتفاع أسعار كل المنتجات الزراعية.
طرطوس-سانا