الوحدة: 18- 6- 2020
لحظات عصيبة يعيشها الأهل تختلط فيها المشاعر، حب الأبناء والقلق والخوف عليهم كابوس يخيّم عليهم عند اقتراب موعد الامتحانات، وهذه الحالة طبيعية تسبق الامتحانات، فتنعكس الحالة على الطلاب وعائلاتهم.
سؤال يطرح نفسه ماذا علينا أن نفعل في هذه الأوقات تجاه أولادنا؟
ليس هناك أصعب من هذه اللحظات والخوف على المستقبل الذي نرسمه لأولادنا طوال مسيرتهم التعليمية هذا ما قالته السيدة أحلام وتابعت: علينا دعم أولادنا وتقديم كل ما يؤمّن لهم من وسائل تساعدهم في متابعة الدراسة، فمستقبلهم نقطة تحول في حياتهم ولحظة سعادة نعيشها برفقتهم عند تفوقهم وحصولهم على تخصص جامعي يضمن لهم المستقبل الزاهر.
السيد محمد، موظف: تعب نفسي نعيشه مع أولادنا نتشارك التعب والقلق والخوف من الفشل لذلك نعمل جاهدين على تأمين كل متطلباتهم حرصاً على عدم التقصير وتحملينا اللوم ودائماً نقول ونواسي أنفسنا بعبارة (سنة تمر لكنها تحدد مصيرهم) ولا نهتم لأي شيء في المنزل إلا ما يريده هذا الطالب نهمل ونهمش حياتنا كاملة مقابل دراسته نمتع من استقبال الأهل والضيوف ونسأل ماذا يفيد وماذا يضر نعيش على حسابه وحسب ميوله ورغباته، علماً أنه يعيش الدلال والفوضى والعصبية بحجة التوتر والخوف والملل وعدم التركيز وأكثر ما يرهق مصاريف العائلة الدروس الخصوصية التي أضحت ضرورية بالنسبة لكل طالب شهادة مدرس داخل والآخر خارج وكأن المنزل تحول إلى مدرسة خاصة وهذا المدرس أفضل وذاك يفهم الدرس أكثر ، دوارة الامتحانات تدور وتدور وترمينا على عتبة الامتحانات رغبة منا في التخلص من هذه الحالة الصعبة.
روان، مدرّسة: على الأهل تهيئة الأجواء المناسبة بعيداً عن التوتر والعصبية والتهديد والثناء الدائم على جهود الطالب وإسماعه الكلمات المحببة والمشجعة وتقديم الدعم النفسي والمعنوي واللجوء إلى الأشخاص المرغوبين لهم وتحديد ساعات راحة ورفاهية وغذاء يساعد على التركيز وتدعيم الذاكرة ، علماً أن الغلاء فاحش ولا يمكننا تأمين كل طلباتهم، أهون عليَّ أن أدخل إلى قاعة الامتحان وأكتب عوضاً عن ولدي المدلل الذي لا يدرس لحظة إلا وأنا بجانبه تاركة خلفي مسؤوليتي كزوجة وأم لأخوته أستيقظ وأنا معه وأقوم بتسميع ما يمكنني وماذا بعد إلا تقديم الامتحان في زماننا لم نكن هكذا أبداً أهلي لم يسألوني يوماً ماذا أدرس ولم يضطروا إلى توجيهي وتوبيخي، أما الآن كل منزل يحوي طالب شهادة مختلفاً تماماً عن غيره بسبب التوتر والقلق والاستنفار الكامل من قبل الجميع.
حيدر، طالب ثانوي علمي: رهبة الامتحان قوة عظمى وخوف وخصوصاً كنت دائماً متفوقاً ومنذ طفولتي رسمت مستقبلاً لي وحلمت في تحقيقه وعند وصولي على أبواب الامتحان انتابني الخوف والقلق وخصوصاً في هذا العام لم ننه المنهاج في المدرسة وتكليف أهلي مبالغ كبيرة في الدروس الخصوصية، لذلك أحس بالخوف وعذاب الضمير إن لم أحقق النتائج والتفوق.
أخيراً: علينا الاعتراف بأنها لحظات قاسية وتوتر على الطالب والأهل في آن واحد لذلك يجب التحلي بالثقة والقدرة ورفع المعنويات للحصول على نتائج مفرحة للجميع ونتمنى التفوق والنجاح لجميع طلابنا الأعزاء.