انتظر… (ما وراك شي)

الوحدة: 16- 6- 2020

 

لا يمكن لأحد أن يتصور معاناة أهالي مشقيتا (طلاب جامعة وموظفين) مع المواصلات وليس لغيرها هذه المعاناة اليومية تشكوها أو تجدها عند باقي قرى المحافظة القريبة والبعيدة إذ لا يمكن أن ترى حشوداً من الناس على الرصيف غير عند رصيف مشقيتا, ولا يوم سبت ولا خميس المشكلة بذات الوزن في مساحة باص وسرفيس والأعداد لا تتناسب طرداً مع أعداد الوافدين والزائرين في الكراج وعلى الطرقات وهم بحالة انتظار يدوم لساعات طوال تحت أشعة الشمس ووابل الأمطار, ليعج الرصيف بهم, لتسول نفس سائق أي خط سير غير مشقيتا ويتبختر على الطريق المجاور لرصيفهم, لينجروا إليه باستجداء ولينكبوا عليه وينحشروا في قوقعته ويزيد, ويأتي ثاني ليملأ بطنه منهم ويزيد, ويأتي ثالث ليشحن بعضهم ويأتي الرابع ولا يخلص عددهم وهم في توافد وتزايد بالعشرات والجر مستمر بسرافيس تنقلهم وتأخذ الأجرة (دبل) وحجته أن طريق عودته خالية وممنوع عنه أن يحمل الركاب في طريقه, وإن اعترضت فانزل بسلام (ما حدا جابرك) وانتظر ساعة واثنتين(ما وراك شي), كل هذا ولا يأتي سرفيس مشقيتا…

وإن أتى باص النقل الوحيد المخصص على خط سير مشقيتا تنفرج أسارير الجميع وعليه يتدافعون هل لأحشائه ومقاعده أن تتسع لكل هذه الأعداد؟

بالطبع محال ولو كبس كالزيتون والمكدوس وحتى وصلوا الباب وأفضل من الانتظار, لكنهم اليوم يسألون ويناشدون (مديرية النقل) أن تضع في خدمة خط سير مشقيتا باص آخر واثنين للتخفيف عنهم من مشكلة قديمة وتنشلهم من مهب الطرقات ومغبة الانتظار على شرفات المواقف والكراج، مرت سنوات وهم ينتظرون والمشكلة عصية الحل..

هدى سلوم

 

تصفح المزيد..
آخر الأخبار