الوحدة: 15- 6- 2020
تجاوزت مبيعات شركة الخيوط القطنية باللاذقية لغاية شهر أيار الماضي الـ 3 مليارات ليرة سورية.
وقال غيث صالح محمد مدير التخطيط في الشركة بأن أغلب هذه المبيعات كانت داخلية (2,95 مليار ليرة) منها، في حين وصلت قيمة المبيعات الخارجية إلى حوالي 115 مليون ليرة سورية فقط.
أما بالنسبة لواقع المخازين فقد انخفضت لغاية التاريخ المذكور إلى 975 طناً بعد أن كانت تصل في بداية 2020 إلى 1430 طناً.
وإذا كان النجاح التسويقي النسبي على هذا الحال فإن الجانب الإنتاجي عانى من بعض الصعوبات حيث وصلت كمية الإنتاج الجاهز لدى الشركة إلى 1280 طناً أما قيمته فوصلت إلى 2,345 مليار ليرة سورية وهي الأرقام التي أرجعتها الشركة إلى الصعوبات الناجمة عن اليد العاملة المريضة التي هي خارج العملية الإنتاجية إضافة للاستقالات الناجمة عن نهاية الخدمة والتي وصل عددها خلال الشهر الماضي وحده إلى 85 استقالة أضف إلى ذلك توقيف دوام الأمهات وأصحاب الأمراض المزمنة نتيجة للظروف الصحية السائدة والتي أثرت على العملية الإنتاجية التي باتت بحاجة لدعم باليد العاملة و هي القضية التي تعلق الشركة لحلها على مسابقة وزارة الصناعة التي يؤمل بأن تلبي حاجة الخيوط القطنية لنحو 300 عاملاً وعاملة لترميم النقص الموجود باليد العاملة فيها.
وفي الجانب المتعلق بالخطة الاستثمارية أوضح مدير التخطيط إلى الحصول على الموافقة الخاصة بتخصيص القطع الأجنبي اللازم لإضافة 15 آلة غزل إلى المعمل 3 وهو المشروع الذي يتم الإعلان عنه لاحقاً وذات الأمر لشراء 3 مبردات للمعمل /3/ الذي تم توقيع العقد الخاص به مع العارضين وقد تم إرسال هذا العقد للمصادقة عليه حالياً من قبل الجهات الوصائية تمهيداً للمباشرة فيه.
أما بالنسبة لمشروع آلات الفروي الذي كان مدرجاً في خطة العام الحالي فقد تم تحويله إلى خطة العام القادم وذلك وفقاً لتعميم مجلس الوزراء الخاص بتخفيض الخطط الاستثمارية والتركيز على المشاريع ذات الأولوية علماً بأن مقترحات الشركة لعام 2021 تتضمن إنشاء نظام أتمتة يضم كافة المديريات الموجودة فيها.
كما أن استراتيجيات الخيوط القطنية تركز في المرحلة القادمة على إنشاء معمل بدل المعمل المحروق لإنتاج الغزل التوربيني والعادي إضافة لتوريد آلة زوي بطاقة 750 طن من الغزول سنوياً.
أخيراً وفيما تسجل أغلب شركاتنا العاملة في قطاع الغزل والنسيج مؤشرات تسويقية إيجابية مستفيدة من ظروف السوق والطلب على منتجاتها ولاسيما في السوق المحلية فإن المؤشرات الإنتاجية في هذه الشركات باتت بحاجة إلى المزيد من الاهتمام شأنه في ذلك شأن التسويق ذاته والذي لا زال يباع كمادة أولية تحتاج إلى المزيد من الخطط والبرامج لتصنيعها سعياً لزيادة القيمة المضافة المتأتية منها وكل ذلك بهدف ضمان الاستثمار الأمثل لقطاع غزلنا ونسيجنا الذي يشكل دعامة من دعامات صناعتنا الوطنية واقتصادنا.
نعمان أصلان