الوحدة: 15-6-2020
تكثر التبريرات في أزمه المياه التي يعاني منها ريف جبلة، وإن الحل مع الصيف وهذا الكلام عمره عقود وإذا دققنا بطريقة التعامل نرى أن الموضوع برمته من صنع العاملين بالشأن المائي حيث المياه متوفرة وبكثرة والدليل أن غزارة نبع السن لم تنقص ولذلك يتم تحويل الزائد منها الى البحر وهذا واضح حتى أن المطاعم اُقيمت على جانب مرور المياه بمعنى أن المياه متوفرة والحمد لله ولكن المشكلة بالقائمين عليها وفي تنفيذ مد خطوط الشبكات في كافة القرى حيث لم تراعى الشروط الفنية عند التمديد وهذا ما أكده عمال المياه والذين رفضوا ذكر أسمائهم خوفاً من العقوبة وأكدوا أن الريف بكامله يجب إعادة تأهيل الشبكات فيه لإيصال المياه إلى كل بيت وأن تكون اليد العاملة فقط في إصلاح الخلل وليس كما هو حالياً حيث يتحكم عامل المياه في التوزيع والحال ينطبق على كافة العمال المسؤولين عن توزيع المياه من الخزانات وقد اشتكى معظم الأهالي من رأس العين وبيت ياشوط والعقيبة والقطيلبية وهذه عينة من الخطوط التي بالكاد تصلهم المياه وعندما سألنا عن السبب قال رئيس وحدة المياه ياسر إن المشكلة في أن بعض الخطوط لاتصل المياه إلى آخر الخط بسبب الطبيعة مع العلم أن المياه تأتي لبعض الاحياء بشكل يومي فبرر ذلك أيضاً بسبب طبيعة الانحدارات هل عجزت مؤسسة المياه عن إيجاد حل لذلك منذ سنوات ونفس التبريرات كما أن العامل عمار والمسؤول عن توزيع المياه برأس العين قال عن عدم وصول المياه أن السبب الرئيسي هو أن معظم الأهالي عندما نضخ المياه يقومون بسقاية المزروعات من مياه السن وهذا يمنع وصولها إلى كافة المنازل فإذا كانت المشكلة معروفه لماذا لاتحل أما ما سمعناه من أصحاب المنازل التي لا تصلها المياه أن دفع المال لهذا العامل أو ذاك السبب الرئيسي وراء وصول المياه من عدمه والدليل إذا دفع أحد المتضررين تصله المياه فوراً وهذا ما لمسناه فما أنْ تم الدفع حتى وصلة المياه إلى صاحب الفضل والاتصال معه يسأله إذا اكتفى ليقطع الماء على العموم الكل يرى ذلك والشكاوى على عمال المياه في كافة المحاور أصبحت معلومة للجميع فإذا عجزت الوحدات المسؤولة عن إلزام العاملين بالعمل بأخلاق العمل هل تبادر مؤسسة المياه باللاذقية بالتدخل للجم عمال التوزيع وعدم التحكم بتوزيع المياه لما تسببه من كره بين المواطنين بين من له مصلحة ومتضرر.
أكثم ضاهر