العدد: 9300
26-2-2019
في حديثنا عن الحياة والموت، الضياع والوجود، اللهفة والرهبة، اليأس والأمل، في كل حرف من تلك الكلمات وفي كل نفسٍ لروحنا المعذبة يكون الدواء لكل داء.. الأمل.
كأرضٍ قاحلة تتعطش لقطرات ندى.. وكزهرة تتلهف لقدوم الربيع فتتفتح، نحن أيضاً نأمل من الحياة هنيئها ومن العمر مديده.. من النجاح بقاءه ومن الحلم حقيقته لنناضل.. نحارب، نجازف بكل ما لدينا زارعين بسمة أمل في قلوبنا المهترئة لنجلس في أيام شتاء عاصف قرب النافذة مع فنجان قهوة نأمل من الله أن يرحمنا ومن البؤس والشرّ أن يبتعدوا عنا فنعود لنزرع تلك الابتسامة مرة ثانية فنعيد لروحنا أملها الأخير.. أن تأمل ليس بالضرورة لكونك فاشلاً أو بائساً أو فقيراً تملك جُلَّ ما تريد ولكن لن تختفي شرارة الأمل لأنها الحبل الأخير الذي نحتاجه لنبقى.. لنرتقي ونرقى.. لنعود أفضل مما كنا وأقوى.
سعاد إبراهيم زيدان