الوحدة: 11- 6- 2020
عادت الحياة والروح إلى المنطقة السياحية الأجمل على شاطئ بحر اللاذقية، شاطئ البسيط ورأسه حيث تختبئ على رماله الكثير من الذكريات والأحداث لدى مخيلات الكثيرين، فبعد انقطاع وانتظار وترقّب وخيبات أمل بدت على وجوه أهالي تلك المنطقة أخذ المشهد يتحول تدريجياً إلى فسحات كبيرة من الأمل..
من بداية المشوار وعلى الطرقات الفرعية والرئيسية تظهر ملامح عودة النشاط السياحي، فالجميع أظهر ما يملك لتعزيز هذا النشاط الصيفي سواء بالمعاملة وتقديم العون أو بتقديم ما لذّ وطاب من صناعات غذائية يدوية وأهمها الفطائر بأنواعها والمناقيش والمأكولات الشعبية المتعددة وذلك لترميم الضائقة المالية التي أنهكت كاهل ذوي الدخل المحدود، وعند الوصول إلى المنطقة الأرقى وهي لبّ الموضوع المنطقة السكنية والشاليهات نجد النشاط هناك أشبه بخلية عمل متكاملة تركزت على تقديم وإظهار الراحة للمواطن الذي أنهكه الوباء العالمي المستجد وقضى على مشاريع سياحية صغيرة كان يضمرها من أجل الاستجمام مع ذويه في منطقة سياحية تكاليفها تناسب الشريحة الكبرى من المواطنين، وخير من يبيّن لنا حقيقة الواقع السياحي في هذه المنطقة هو المدير العام لدور الراحة والاستجمام العمالي السيد باسل القصير حيث أكد أن الوضع السياحي هذا الصيف بدأ الآن بالنضوج وبدأت مظاهر الصيف تتكشف شيئاً فشيئاً من خلال توافد أعداد مقبولة إلى دور الراحة العمالية التي تتوزع على مساحة كبيرة من شاطئ البسيط وأضاف أن هناك توجيهات من السيد جمال القادري رئيس الاتحاد العام لنقابات العمال بضرورة وضع كل الإمكانيات المتاحة وإعطاء الصورة المثلى عن هذه المنطقة السياحية رغم الظروف الصعبة بسبب وباء كورونا وأضاف القصير أن القائمين على دور الراحة قاموا بتجهيز وتسخير كل ما لديهم لاستقبال الوافدين من خلال تنظيف الشاليهات والحدائق وكذلك الشوارع التي تعطي نظرة إيجابية كاملة لواقع المنطقة السياحية، والعمل على تأهيل ملاهي وألعاب الأطفال وصيانة المرافق الضرورية في حرم دور الراحة، وقد أجمع الغالبية من أصحاب المنشآت السياحية أن الموسم السياحي الحالي سيكون مميزاً خاصة بعد انقضاء الفترة الامتحانية لطلاب المدارس الثانوية والإعدادية.
ومن الناحية الخدمية فقد أكّد السيد نبيل شيخ أحمد رئيس بلدية البسيط أن الواقع الخدمي في مناطق البسيط السياحية هو تحت السيطرة رغم شح الإمكانيات، وأضاف أن النظافة هي من أولويات البلدية حيث يتم جمع القمامة وترحيلها بشكل يومي، كما تقوم البلدية بإزالة الأعشاب والردميات وإصلاح الإنارة الشارعية وتعزيل القنوات المطرية وتقليم الحدائق والأشجار، كما يتم العمل على صيانة وتسوية الحفريات في الشوارع التي تضررت بفعل الأمطار والسيول، وأوضح شيخ أحمد أنه تمت صيانة مجرور صرف صحي بطول ٤٠ م بالتعاون مع دور الراحة العمالية بدون تكاليف، وتم تعزيل وقشط جوانب الطرقات في البسيط والبدروسية وطريق الدفلة – رأس البسيط بالتعاون مع الأهالي حسب الإمكانيات المتاحة.
سليمان حسين