الوحدة 11-6-2020
يشكل العمل الزراعي المصدر الأساسي لسكان عرب الملك الذين يصل عددهم إلى نحو 6000 نسمة حيث تجود في أراضيهم الزراعية التي تصل مساحتها نحو 10 آلاف دونم مختلف المحاصيل وأهمها المحاصيل الزراعات المحمية بشتى أنواعها (بندورة- كوسا- خيار- فاصولياء- باذنجان..).
مشاكل زراعية
ويقول حسن جبل مختار عرب الملك أن الواقع الزراعي على أهميته فإنه يعاني من الكثير من المعوقات التي تعترضه وأهمها غلاء الأدوية الزراعية والبذار والأسمدة التي يتعرض الفلاح فيها لابتزاز أصحاب الصيدليات الزراعية الذين يبيعونه تلك المواد بأسعار مضاعفة وهو الأمر الذي يستدعي برأي جبل تدخل الدولة إما من خلال تأمين هذه المواد عن طريق وحداتها الإرشادية التي يمكن من خلالها إيصال مستلزمات العمل الزراعي بجودة عالية وأسعار مدروسة ومناسبة أو عن طريق إلزام أصحاب الصيدليات بالأسعار المعتمدة لمختلف المستلزمات ومنها أيضاً النايلون اللازم للبيوت والأنفاق الزراعية والذي شهدت أسعاره ارتفاعاً كبيراً في الآونة الأخيرة بشكل أرهق الفلاح وزاد من تكاليف إنتاجه.
وأضاف مختار القرية إلى معاناة العمل الزراعي في عرب الملك ما تعلق بعدم تلبية السقوف الرقمية للقروض لتنفيذ المشاريع التي تمولها مطالباً بزيادة هذه السقوف وتوسيع الغايات التي تمنح لأجلها تسهيل الشروط التي تمنح بموجبها وتخفيض الفوائد المفروضة عليها وذلك بغية تشجيع الفلاحين على الحصول عليها وذلك إلى جانب مطالبته بتعزيل مجرى نهر السن من المنبع إلى المصب وذلك بغية تسهيل إرواء الأراضي الزراعية ودرء خطر فيضان النهر في فترة الشتاء علماً بأن أعمال التعزيل تتم من المنبع دون الوصول إلى المصب الذي تتجمع فيه المياه مسببة تخريب البيوت البلاستيكية مع فروعاتها بما لذلك من آثار سلبية تلحق على مصدر الرزق الأساسي للفلاحين الذين يطالبون كذلك بزيادة أيام ضخ المياه اللازمة للسقاية خصوصاً وأن مساحات واسعة أضحت غير مزروعة لعدم توفر المياه اللازمة للسقاية فيها وإلغاء ضريبة الري المفروضة على الأراضي غير المروية، إضافة للمطالبة بإنشاء وحدة إرشادية زراعية في القرية التي تزيد مساحة الأراضي الزراعية فيها إلى نحو (10) آلاف دونم دون وجود وحدة إرشادية خاصة بها حيث تم إتباع قسم من القرية للأشرفية والقسم الآخر لـ (قبو سوكاس) وهو الأمر الذي خلق إرباكاً لأهالي القرية الذين يتكبدون عناء الذهاب إلى هذه الأشرفية وقبو سوكاس لمتابعة أمورهم الزراعية مع إمكانية تخليصهم من هذه الأعباء فيما لو تم إحداث وحدة إرشادية خاصة بالقرية.
وأخرى خدمية
وفي الجانب الخدمي تحدث الدكتور حمزة أحمد من سكان القرية مشيراً إلى العديد من المشاكل الخدمية التي تعاني منها عرب الملك أهمها الحاجة لتزفيت الطريق الواصل بين جبلة وبانياس والأوتوستراد وعرب الملك الذي يصل الطريق الساحلي بانياس والذي تعرض في جزء منه للاهتراء نتيجة مرور السيارات الكبيرة التي تحمل حمولات كبيرة عليه (رمل، بحص…) أما الأمر الآخر الذي يشكل مطلباً مهماً للسكان فهو مشكلة بوابات الأنترنت في القرية التي تخدم فنياً من مقسم العقيبة ويوجد فيها كبل ضوئي يصل إلى المجمعة الضوئية التي تخدم جزء من القرية بينما يتم تخديم القسم الأخر من مقسم العقيبة الذي يشرف على أعمال الإصلاح الهاتفي في القرية وتمتد المطالب ودائماً وفقاً للدكتور حمزة أحمد إلى عدم وصول مياه الشرب إلى الأماكن المرتفعة في القرية مثل منطقة (السنسال) مع العلم بأن هناك خطاً داعماً واصلاً إلى الشبكة الرئيسية دون وصله بها وهو الأمر الذي يستدعي إنجاز عملية الوصل المطلوبة وذلك بغية تحسين مستويات خدمة مياه الشرب في القرية التي تعاني من رمي مخلفات الصرف الصحي مجرى السن على الرغم من إمكانية إيصالها إلى البحر وهو الأمر الذي طالب الأهالي بحله ولكن دون الاستجابة لمطلبهم حتى الآن على الرغم من الأضرار البيئية الناجمة عن هذا الوضع.
الدبيقة بحاجة لمدرسة
وحول الواقع التعليمي في عرب الملك طالب مختار القرية بإيجاد حل لطلاب مزرعة الدبيقة حيث ألغيت المدرسة المستأجرة التي كانت موجودة في مزرعتهم وتم اتباع الطلاب فيها إلى منطقة الأشرفية وهو الأمر الذي يستدعي من الطلاب الذهاب مشياً لمسافة تصل إلى حوالي 3 كم تحت مطر الشتاء وحر الصيف للوصول إلى مدرستهم إضافة لمطالبته بتزفيت الطريق الزراعي الواصل ما بين عرب الملك وقرية الدبيقة وإجراء الصيانة اللازمة للجسر الروماني الذي يتعرض للتداعي والانهيار دون إيلاء الاهتمام المطلوب لحمايته من قبل دائرة الآثار.
أما الصالة الخاصة بالسورية للتجارة فقال الجبل بأن وعوداً قدمت لنا بإحداثها لكن دون تنفيذ تلك الوعود وحتى الآن وذلك على الرغم من أهمية ذلك على صعيد تخديم سكان المنطقة التي تعاني أيضاً من الحاجة لترحيل القمامة بشكل منتظم إضافة لمعاناتها من سوء أوضاع الطرق الرئيسية والفرعية فيها.
الأعلاف لا تصلنا
وفي جانب ذي صلة بالعمل الزراعي ولكن بشقه الحيواني طالب مختار القرية بإيصال المقنن العلفي الممنوح إلى القرية وبزيادة كمية هذا المقنن ولا سيما مع ارتفاع أسعار المادة في القطاع الخاص ومنح هذا المقنن من خلال الجمعيات الفلاحية لا سيما وأن أعلاف المؤسسة تصل إلى المربين عن طريق التجار وليس عن طريق الجمعيات كما وشدد المختار على ضرورة متابعة الأمراض للثروة الحيوانية ولا سيما مرض جدري الأبقار الذي أدى إلى خسارة العديد من المربين لما يملكونه منها إما من خلال النفوق أو الاضطرار للبيع بعد الإصابة مؤكداً أن ارتفاع أسعار الأعلاف والأدوية قد أدى لزيادة أسعار المنتجات الحيوانية في الآونة الأخيرة.
نعمان أصلان