الوحدة 11-6-2020
أمران أرهقا المواطن، أولهما الوضع المعيشي المؤلم بسبب الحرب ومتمماتها من عقوبات وفساد وغيره ولن ندخل في تفاصيل، والثاني (كورونا) الخبيث هو ومن صنّعه وأدار لعبته وإذا كنّا نحمد الله على أننا أقلّ دولة في العالم تعرضاً للإصابات بالفيروس وجميع الإصابات كانت من الوافدين من خارج سورية، فإننا نقول لأمريكا التي صنعته وأوهمت العالم بأن الصين هي من صنعته بأنّها شربت أكبر جرعة إصابات ووفيات في العالم من الكأس التي صنعته بأيديها.
اليوم وبعيداً عن كل ما تقدّم بات المواطن يطالب بإعادة بيع الخبز عبر منافذ الأفران مباشرة كما كان قبيل أزمة الكورونا والحجر الصحي، لأن مبرر البيع عن طريق معتمدين نهشوا ولو بمبالغ بسيطة من وجهة نظر البعض ولكن يكفي المواطن دفعاً لمبالغ هنا وهناك بداعي السمسرة وما شابهها.. في الخبز وحده يدفع كلّ مواطن يومياً مبلغ بين 50 ـ 200 ليرة زيادة عن البيع المباشر من الفرن وذلك بداعي عدم وجود فراطة لأنّ تسعيرة الربطة 120 ليرة وبالتأكيد الـ 5ليرات غير موجودة، عدا عن أن معظم معتمدي بيع الخبز باتوا إذا أعطيتهم 200 ليرة لشراء ربطة سعرها المُحدد 120 ليرة يرد عليك بكلمة (يسلمو) يعني أخذ المبلغ ولا فراطة لديه، (لا تضحكوا، فأحد الباعة وضع علبة علكة بجانبه ليرد بعلكة بدلأً من مبلغ 75 ليرة في حال أعطاه المواطن 200 ليرة ثمن الربطة) أهو احتيال ونصب من نوع آخر أم شطارة؟ السؤال اليوم: ألا يكفي المواطن دفعاً لزيادات في أسعار الخبز والسرافيس والباص وفي كلّ شيء تقريباً؟ أعيدوا يا سادة بيع الخبز كما كان لأنّ مبرر البيع عبر المعتمدين زال بعودة الحياة إلى ما كانت عليه قبل الكورونا.
منير حبيب